دينيّة
04 حزيران 2013, 21:00

عجلتون استقبلت مريم ام النور على وقع الترانيم الروحية

استقبلت بلدة عجلتون بأهلها وسكانها والبلدات المجاورة لها، عصر اليوم تمثال \"مريم أم النور\"، الذي يزور لبنان للمرة الثانية بعد مرور نحو 60 سنة على زيارتها الأولى، حيث كان في انتظارها على مستديرة البلدة رئيس البلدية الشيخ كلوفيس الخازن وأعضاء المجلس البلدي ومختاريها جورج فرسان وانطوان الهاروني، وكهنة البلدة رالف طنجر وفادي البستاني والشماسان الدكتور ابراهيم زعرور وانطوان قليعاني، وحضور كهنة البلدات المجاورة مارتينوس سابا، سيمون عساف، جورجينو نجار والياس كرم، إضافة الى مدبر مزار سيدة لبنان ايلي اندراوس وحشد كبير من فعاليات البلدة والجوار والمؤمنين.
وحطت "مريم أم النور" التي رافقها عناصر من قوى الأمن الداخلي في محطتها الأولى مستديرة البلدة حيث حملها عشرة شبان تتقدمها جوقة موسيقى جعيتا، وأعلام لبنان، وعجلتون ورابطة الأخويات والشبيبة، وفيما عزفت موسيقى جعيتا لحن التعظيم لمريم أم النور، قام أحد الشبان من حملة الأعلام باحناء العلم أمام أم النور طالبا منها الحماية والرعاية للبنان والبلدة وأهلهما وأن يحل السلام وتحل المحبة في قلوب اللبنانيين والشرق والعالم.
 
وتابعت مريم أم النور مسيرتها على وقع الترانيم الروحية والايمانية وصلوات الوردية المقدسة حتى محطتها الثانية ساحة البلدة التي تليت بها أسرار الوردية ومن هناك الى داخل الكنيسة، حيث وقبل بداية القداس الالهي ألقى رئيس البلدية الشيخ كلوفيس الخازن كلمة ترحيب قال فيها:"هي اليوم بيننا نتحلق حولها ضيوفا على طهرها وقداستها، نتأمل جمال الأمومة في عينيها وبهاء النور المشع في وجهها، هي أم النور ذاك النور الذي نكاد نفقد بريقه في عيوننا لأننا أبناء الخطيئة نبحث عن سعادتنا في مباهج الدنيا وأمجادها الزائلة وننسى أننا في معموديتنا أصبحنا أبناء رجاء ورسلا لمملكة المسيح مملكة الفقراء والمعذبين والمنبوذين والمشردين".
 
أضاف: "زيارتها التاريخية وهي الثانية لعجلتون بعد أكثر من نصف قرن ليست سوى دعوة لنا جميعا كي نتجدد بالروح، وهي لحظة تاريخية للصلاة وسلوك طرق القداسة لنقهر أساطين الشر الذين يعيثون في الأرض فسادا وبكل ما أوتوا من قوة لنشر الرذيلة وتقويض أركان الكنيسة الجامعة التي مهما عصفت بها الأهواء فأبواب الجحيم لن تقوى عليها".
 
روحانا
بعدها ترأس راعي أبرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا قداس عيد زيارة "مريم أم النور" عاونه فيه مدبر مزار سيدة لبنان ايلي اندراوس، وكاهنا الرعية الخوريان فادي البستاني ورالف طنجر وخدمته جوقة الرعية بإدارة شارل خوري، حيث ألقى عظة بعد الانجيل المقدس تحدث فيها عن سنة الايمان التي أرادها قداسة الحبر الأعظم المستقيل البابا بنديكتوس وأبعادها الروحية، شارحا للمؤمنين المشاركين في القداس أهمية هذا التطواف، وهدفه في إنعاش إيمان المؤمنين، ساهرين مع مريم حتى الصباح، موحدين حولها لنكون كما تريدنا دائما جماعة متحدة بالصلاة، نصلي معها مدى الليل، لأن الصلاة إقرار بسيادة الله.
 
أضاف: "ان اختبار الوحدة في الصلاة المشتركة مع مريم يدعونا الى أن نعمل معا ما يطلبه منا يسوع، لندخل في صميم دور مريم ورسالتها، وفي صميم سنة الايمان التي نحييها، فالايمان مسيرة ومسار طويلان".
 
ورأى أن تعزيز حضورنا المسيحي في هذا الشرق وفي لبنان لا يقوم على الضمانات السياسية والاجتماعية التي تقدمها لنا الدول والمجالس السياسية في العالم، إنما نحن ككنيسة نقول بل نؤمن بأن تعزيز حضورنا يقوم على مستوى التتلمذ للمسيح وفق القيم الانجيلية.
 
وختم كلمته بالدعوة الى ان نكون مؤمنين بالكنيسة مع بعضنا البعض، ومن دون تشتت فنكون رسل وحدة وجماعة أي كنيسة مجتمعة حول يسوع مع مريم البتول، لتبارك عائلاتنا وتسهر على بلادنا وعلى أطفالنا وشبابنا، وتحل السلام في لبناننا ومشرقنا وفي العالم أجمع.
 
هذا وسيبقى تمثال "مريم أم النور" من عمل النحات اللبناني يوسف الحويك في الكنيسة مع المؤمنين في سهرة سجود للقربان المقدس على نية السلام في الشرق الأوسط. قبل أن ينتقل غدا الى بسكنتا