دينيّة
08 تموز 2014, 21:00

أنقذوا مسيحيي الشرق

أليتيا (aleteia.org/ar). أنقذوا مسيحيي الشرق. هذا هو اسم الموقع الذي أبصر لتوه النور، في السياق المأساوي لاجتياح العراق من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام. يعرّف منشئو هذا الموقع الذي ينشر أخباره بالإسبانية والانكليزية عن أنفسهم كـ \"مجموعة من المسيحيين وذوي النوايا الحسنة المتحدرين من أوساط مهنية متنوعة\" والذين \"يسعون إلى مساعدة أكثر من 8000 عائلة في الشرق الأوسط\".
لا تطمح المجموعة إلى أن تحل محل المنظمات الملتزمة منذ زمن بعيد لصالح المسيحيين المتألمين منها كاريتاس أو عون الكنيسة المتألمة. فضلاً عن ذلك، تشير في هذا الصدد إلى أن الوقت ليس مناسباً للمنافسة. مرادها هو "نقل الواقع الذي يعيشه إخوتنا المسيحيون في الشرق الأوسط"، من خلال نشر الأنباء عنهم بشكل واسع عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
 
يترافق هذا الموقع مع الهاشتاغ #SaveMEChristians المُستخدم على تويتر والذي انتشر بسرعة على الإنترنت. وحتى حساب الفاتيكان على تويتر بدأ يستخدمه للتحدث عن وضع مسيحيي الشرق الأوسط.
 
أكد الموقع بتاريخ السابع من يوليو أن وضع المسيحيين في شمال العراق يتفاقم بشكل مأساوي. ففي الأيام الأخيرة، قصفت الدولة الإسلامية في العراق والشام مدينة قرقوش التي تؤوي جماعة مسيحية كبيرة (4000 نسمة) ازدادت ضخامة مع هرب مسيحيي الموصل الثلاثة آلاف قبل وصول المجموعة الجهادية. حتى الآن، أدت عمليات القصف هذه إلى مقتل المئات ودفعت الآلاف إلى سلوك درب الاغتراب. نتحدث هنا عن 15000 عائلة تعيش، بحسب كاريتاس، في ظروف غير مستقرة.
 
ذكرت افتتاحية موقع Cahiers libres في الأول من يوليو أنه فيما يستمر الصراع في سوريا الذي أدى حتى الآن إلى مقتل 162000 نسمة وتهجير أكثر من 9 ملايين نسمة (منهم 2.7 مليون في البلدان المجاورة)، يعيش العراق الذي يشمل مليون مهجر ويرثي وفاة 2000 نسمة على شفير أزمة إنسانية خطيرة. في سبيل مساعدة مسيحيي العراق، تطلق جماعة وكنيسة الأشوريين الكلدان في فرنسا يوم تعبئة وتحرك نهار الثلاثاء 8 يوليو 2014. فمن المقرر التجمع عند الثانية من بعد الظهر أمام الجمعية الوطنية لتوعية الرأي العام الفرنسي والحكومة حول مصيرهم المأساوي. وستلي هذا التجمع مسيرة صامتة في سارسيل عند السابعة مساءً. ينطلق الموكب من مقر القائمقامية متوجهاً نحو ساحة الشهداء الأشوريين الكلدان ومن ثم نحو كنيسة القديس توما حيث سيُقام مأتم تكريماً لجميع المدنيين الذين قتلوا في العراق منذ سنة 2003.