البطريرك ساكو يلتقي رؤساء الرهبانيات وممثليها في العراق
بعد الصلاة رحب البطريرك بالمشاركين وشكرهم على خدمتهم السخية وامانتهم للمسيح وللناس في هذه الظروف الصعبة. وشدد على أهمية تنظيم لقاءات دورية بين الرهبانيات الفاعلة في العراق من اجل تقييم حضورهم وشهادتهم بحسب ما يجري حولهم ليتمكنوا من مواصلة مسيرتهم بروحية الفريق الواحد، ويكونوا علامة رجاء وقوة وحماسة للجماعات المسيحية وغير المسيحية المتألمة.
بعدها طرح للنقاش المواضيع الاتية:
1. تفعيل مجلس الرهبانيات خصوصا وان الرهبانيات (اكثر من 150 راهبة وراهب) تشكل قوة مهمة وفاعلة على الأرض بمؤسساتها وشهادتها ورسالتها. وتم الاتفاق بان توجه الدعوة الى كافة الرهبانيات للقاء موسع قبل الميلاد، وتم تكليف الاختين مريم من راهبات الكلدان والاخت برناديت من التقدمة بتوجيه الدعوة مع مواضيع للتدارس.
2. أهمية التنشئة المستدامة والمتابعة (النوعيّة وليس الكميّة). أهمية الحياة الجماعية حتى في الرسالات الصغيرة لان الحياة الرهبانية تتحقق مع الاخرين بقدر ما يتفاعل الأشخاص مع بعضهم. وان الجماعات الصغيرة خميرة في الكنائس الرعوية. وهنا تعهد الحضور بإعادة توزيع الديارات الصغيرة (الرسالات) بالتنسيق مع الرهبانيات، وان يكون في كل بيت اقله ثلاثة اشخاص.
3. كيف نكون أوفياء لنذورنا وشهادتنا ورسالتنا في بيئة مثل بيئتنا مضيّق عليها من كل جانب. تكلم المشاركون عن ظاهرة الإحباط عند عموم الناس بسبب الوضع وحتى عند بعض الأشخاص المكرسين. وقرروا طرحه في اللقاء القادم.
4. أهمية الوقوف الى جانب شعبنا المقهور والمتألم، كقوة روحية، وحضور، وشهادة الصلاة، وخدمة المحبة، والتواصل معه برجاء. وذكر المشاركون شهادات جميلة من التضامن مع المهجرين مسيحيين ومسلمين.
5. خطورة الرغبة في فتح رسالات في خارج العراق مما يضعف الداخل المحتاج اليكم لرفع معنوياته وشحن رجائه. وكان هناك وعي بأهمية البقاء الى جانب العائلات وتشجيعها على العودة والعودة معها الى بلداتهم.
في الختام أعرب المشاركون عن ألمهم في تهميشهم في لقاءات رؤساء الكنائس ومجلس الأساقفة والسينودس. وذكر غبطته انه دعا الرئيسات العامات والمدبر الرسولي لرهبان الكلدان الى السينودس الكلداني، ووعدهم بانه سيُفعل مشاركتهم في اللقاءات القادمة لاسيما لمن لهم مواهب وقدرات ينبغي الاستفادة منها.