دون بوسكو.. شفيع للأطفال والشّباب
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد هذا القديس الذي قرّر تكريس حياته لخدمة الأحداث بعد أن رأى في منامه وحوشاً ضارية تفتك بخراف وديعة وسمع العذراء تقول له: "خذ عصاك وأمضِ إلى المرعى". قديس لم يخشَ الفقر قطّ، تابع دراسته بالرّغم من كل الصّعاب مؤمناً أن علمه كفيل ليساعده على خدمة الإنسانية.
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد قديس لم يتوان يوماً عن الإهتمام بالمحتاجين، هو الذي كرّس أوقات فراغه لزيارة السّجناء والمرضى والأيتام، آوى أطفال الشّوارع، حضنهم وقدّم لهم الملجأ مؤمناً أن "سعادة الطفل الكبرى هي إدراكه أنّه محبوب، فالأطفال فرح الله".
ولهذه الغاية، أقام مدرسة علمية ومهنية لاحتضان الشّباب وتنشئتهم، وكان هدفه الأول تأهيلهم مهنياً لكي يعتمدوا على أنفسهم في بناء المستقبل. كما حمله اندفاعه لخدمة الشّباب لتأسيس "جمعية القديس فرنسيس دي سالس"، كما أسس مع القديسة ماريا مازاريللو رهبنة لتربية الفتيات حملت اسم "رهبنة بنات مريم سيّدة المعونة" وعُرفت باسم "راهبات السالزيان".
لم يكتف القديس بوسكو بتأسيس الجمعيات والمدارس، بل شيّد كنيسة مريم معونة النصارى وهي أهم كنائس تورينتو وأجملها، كما شيّد كنائس عدّة في ضواحي المدينة المهملة ورمم كنيسة قلب يسوع الأقدس في روما.
القديس بوسكو تعهّد بخدمة الشّباب وقيادتهم الى الله، شبابنا اليوم أيضاً بحاجة الى رعاية واهتمام، هم بحاجة الى لفتة محبّة تقرّبهم من الرّب، فلنصلي اليوم بشفاعة هذا القديس لكي يجد كل محتاج لمسة عطف ليختبر بدوره الدفء السّماوي.