"لاجئون" إلى المسيحيّة.. بفضل المحبّة!
محمود، واحد من هؤلاء، حطّ رحاله في مخيّم في اليونان، بعد هجرة طويلة.
تربّى محمود منذ الصّغر على الخشية من المسيحيّين، غير أنّ خبرته مع السّلطات اليونانيّة المسيحيّة التي طلبته ولاجئين آخرين للاستجواب، بدّلت نظرته إلى المسيحيّين وقَلَبَت إيمانه.
"كنتُ خائفًا جدًّا لأنّني كنتُ متأكّدًا أنّ السّلطات ستقتلني بسبب ديني"، هذا ما تصوّره محمود عند استدعائه، لكن تعامل المسيحيّين معه فاجأه، إذ اهتمّوا به وقدّموا إليه الطّعام وألبسوه ثيابًا جديدة.
"كبرتُ وعشتُ 40 عامًا بالخوف الكاذب، أريد معرفة الحقيقة والتّعرّف إلى المسيح"، هو قرار اتّخذه محمود بثقة وطلبٌ سرعان ما لبّاه المسؤول عن السّلطات اليونانيّة.
ركع إذًا الرّجلان وأغمضا عيونهما، رفع المسؤول الصّلاة أمام محمود مطالعًا الإنجيل مفسّرًا موت المسيح وقيامته.
أمام كلام الحقّ المُسكر، استمرّ محمود بحالة من الخشوع لدقائق طويلة فسّر أنّها "لحظات سلام" لم يشعر به من قبل، سلام لم يرد "التّخلّي عنه أبدًا"، ليصبح محمود اليوم مسيحيًّا معمّدًا، إلى جانب آخرين التمسوا نعمة الرّبّ.
إذًا ومع قصّة محمود التي نقلها موقع infochretienne.com، نتأمّل معًا بعظمة المحبّة وبقوّة العطاء، فالخدمة السّخيّة والانفتاح والتّعاون والنّظرة إلى الآخر بعين الإنسانيّة والمساواة قد تصنع المعجزات حقًّا!
بالمحبّة يذوب الجليد القارس الذي يشكّل حاجزًا صلبًا بين النّاس، بالمحبّة يُحاك نسيج الاتّحاد بخيوط الفرح والقبول، بالمحبّة تُمحى الطّائفيّة والأعراق والأحكام المسبَقة، لتسود الأخوّة على الدّوام، أخوّة زرعها الله بين أبناء بيعته أجمعين...