هل يلبّي البابا فرنسيس دعوة طفل للحجّ معه إلى لوريتو؟
تخيّلوا جمّ التّأثّر الّذي حضن هذا الصّبيّ أثناء حجّه، وكمّ العاطفة الّتي سكنته وحوّلت أفكاره نحو البابا الّذي غمر المسكونة بحكمته وطيبته، وأسرها بابتسامته وعفويّته، وجذب الكبار والصّغار إلى كنف بيت الآب من خلال مفاجآته وأعماله.
مشاعره الجيّاشة ترجمها برسالة مقتضبة كتب فيها: "نحن أكثر من 130 ولدًا. كثيرون بيننا هم مرضى، وآخرون على الكرسيّ المدولب، آخرون يأتون وحيدين ترافقهم مجموعة من الرّاهبات... وكلّهم يذكرونك في صلاتهم يوميًّا".
الرّسالة الّتي نشرتها وكالة الأخبار الكاثوليكيّة CNA، أرفقها أندريا بمجموعة صور اختارها ليعرّف الحبر الأعظم على الأطفال المشاركين فيتمكّن من مباركتهم جميعًا. وبالفعل لقد نجح بلفت انتباه البابا الّذي ردّ كاتبًا: "كم هو لطيف أن أتلقّى رسالتك وتطلعني على غنى هذه المغامرة الّتي عشتها مع الجماعة المنظّمة خلال حجّ الفرح إلى لوريتو".
وتابع شاكرًا إيّاه على مجموعة الصّور الّتي تبرز كلّ الأطفال المشاركين، مؤكّدًا مباركته- بشفاعة سيّدة لوريتو- لكلّ فرد بينهم ولذويهم وكهنتهم والجماعة المنظّمة.
"أن أكون مع الأطفال هو بالنّسبة لي فرح عظيم"، هذا أيضًا دوّنه البابا فرنسيس في ردّه، مسلّمًا هذا "الحلم" إلى العناية الإلهيّة.
بين هذه الرّحلة الهادفة إلى تعليم الأطفال أهمّيّة الصّلاة والقرب من الله والتّرفيه وبناء صداقات جديدة، وبين الرّحلة المقبلة وحلم مشاركة البابا لهم، وقفة تأمّل في ضرورة الحجّ الفرديّ والجماعيّ. وأبعد من ذلك، تأكيد على ضرورة إشراك الأطفال فيها وتنمية روح الإيمان لديهم، وضخّ نبض الالتزام في عروقهم، فيرتقون نحو الأفضل وتضجّ النّعمة في قلوبهم معبّدة لهم طريقهم نحو الرّبّ.