دينيّة
22 تشرين الأول 2013, 21:00

مضطهدون ومنسيون صرخة أمام المجتمع الدولي الصامت حيال الاجحاف بحق المسيحيين في العديد من الدول

(تيلي لوميار) الربيع العربي\" هو \"الشتاء المسيحي\", هذه الخلاصة لم تصدر لا على لسان بطريرك عربي, أو ناشط سياسي وحقوقي, أو عن مسيحي تابع لجهة أو حزب معيّن. هذا ما خلصت اليه عون الكنيسة المتألمة عقب اجتماع في مبنى البرلمان البريطاني, رشح عنه تقرير عن وضع المسيحيين في العديد من البلدان التي تهدّد وجودهم.

و يعاين التقرير وضعَ المسيحيين في 30 بلدًا مختلفًا منهم أفغانستان والصين ومصر ولاوس وباكستان وسوريا وفيتنام وزمبابوي. إنّ الأمور تتفاقم بالأخص في السنتين المنصرمتين حيث يسيطر الوجه الإسلامي. كما ويشير إلى خطورة الوضع الذي يعانيه المسيحيون بما أنهم يقعون ضحايا الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكلّ أنواع العنف والتعذيب بما في ذلك الصراع السني الشيعي. ويتابع التقرير للإشارة إلى أنّ غالبية المسيحيين قد اضطروا إلى مغادرة بلادهم قسرًا.  حتى إنّ وسائل الإعلام تقوم بالترويج ضد الديانة المسيحية لتعزيز الحقد ناهيك عن التمييز على مقاعد الدراسة وأماكن العمل.

من هنا يُطلق التقرير "مضطهدون ومنسيون" الصرخة أمام المجتمع الدولي الذي يقبع صامتًا حيال الإجحاف الحاصل بحق المسيحيين المتألمين بصمت في هذه البلدان. ويتساءل واضعو التقرير  أين تكمن الحرية الدينية؟ وهل من أحد ليدافع عنها؟  ويورد التقرير أنّ تأثير الجماعات الإسلامية الأصولية وتزايدها بشكل ملحوظ في العامين المنصرمين هو خير دليل على التهديد الكبير الذي تتعرّض إليه الفئة المسيحية في عالمنا اليوم. وبحسب التقرير، فإنّ العديد من الجماعات الأصولية تهدف إلى القضاء على المسيحيين أو إخضاعهم بالقوّة للدين الإسلامي.