لينبض قلبنا حبًّا للمسيح!
محبّتنا لله تتجلّى في لقائه، ويذكّرنا يسوع في تعاليمه أنّه موجود في إخوتنا الصّغار، في كلّ محتاج وعطشان وجائع وسجين، في كلّ من لا مأوى له وكلّ من أثقلت الصّعوبات كاهله، فإذا أعرنا التفاتة إلى من هم بأمسّ الحاجة إلى قطرة حنان نلتقي من خلالهم بيسوع ونعبّر له عن محبّة تشبه محبّته لأبنائه.
يسوع أحبّنا حتّى الموت واهبًا إيّانا نعمة الخلاص الأبديّة، وها نحن اليوم مدعوّون للتّعبير عن محبّتنا لمن يمثّل بألوهيّته منبع المحبّة اللّامتناهيّة. يكفي أن نصحو كلّ يوم ممتنين لنعم يسوع، شاكرين إيّاه على كلّ نهار جديد، لنعبّر له عن تقديرنا لهداياه المجّانيّة.
بصلاتنا والتجائنا إلى المسيح، في لحظة فرحنا وأوقات ضعفنا، نؤكّد له مقدار محبّة قلب لا يستطيع الخفقان بعيدًا عن حنانه. ففي كلّ مرّة نلقي همّنا على أكتاف يسوع، نكون قد جدّدنا إيماننا بأنّ الله حاضر ومستعدّ للإصغاء إلينا.
"إنّ لم تعودوا كالأطفال، لن تدخلوا ملكوت السّماء"، فلنعد إذًا أطفالًا، لا نعرف الشّك، فنحبّ إلهنا من دون شروط أو تساؤلات، لتصبح محبّتنا غير مشروطة كمحبّة إلهنا المتواضع عسى أن نستحق أن ندخل الملكوت ونكون فعلًا أبناء الله.