دينيّة
11 تموز 2018, 07:00

لنصغِ إلى صرخة الشّرق الأوسط..

ماريلين صليبي
للشّرق الأوسط مكانة خاصّة عند البابا فرنسيس وله أيضًا دعوة فريدة: الإصغاء، الذي‏ كان محور تغريداته الأخيرة، إذ قال:

 

"ليصغِ إله كلّ تعزية، الذي يشفي القلوب الكسيرة ويضمِّد الجراح، إلى صلاتنا: ليحلَّ السّلام في الشّرق الأوسط!"

‏"لتُصغِ البشريّة إلى صرخة أطفال الشّرق الأوسط. بمسح دموعهم سيستعيد العالم كرامته!"

إلى الله رفع الحبر الأعظم طلبته، أراده أن يستجيب إلى الصّلوات من أجل أن يحلّ السّلام في المنطقة العربيّة، السّلام الذي يشفي القلوب ويداوي الجراح ويفرح النّفوس.

إلى البشريّة أيضًا رفع البابا فرنسيس دعواته، من أجل أن تتحلّى بالإنسانيّة وتتسلّح بالمشاعر. بابا روما أراد التّأمّل في دموع الأطفال الحزانى، أطفال الحرب والقصف، الأطفال الذين حُرموا من الطّفولة ليقاتلوا على متاريس الموت أو يختبئوا في ملاجئ اليأس، تأمّل يحرّك الضّمائر النّائمة علّها تستيقظ.

متى التفت العالم إلى هؤلاء الصّغار محاولًا انتشالهم من هاوية القتل والدّمار، تتحقّق الكرامة والعدالة والسّلام.

الشّرق الأوسط ينتحب وكثيرة هي مآسيه وضحاياه، يقع فريسة المطامع الخارجيّة والأهداف الجشعة، ليبيت لقمة يتقاسمها الكبار، ويتحمّل أعباءها المرّة الأبرياء الصّغار.

أنظر يا ربّ إلى العالم أجمع، ردّ الحنان إلى قلوب النّاس وأبعد التّنافس المدمّر ليرفرف علم الإنسانيّة ويبسط ظلّه على البشريّة جمعاء.