كنائس ومساجد الاردن تتحد ضد الارهاب
أثارت هذه الجريمة الوحشية استنكار المحافل الدولية والفعاليات الدينية والروحية وقد امتدت موجة الاستنكار لتشمل الشارع الاردني بأكمله ابتداءً من الملك عبد الله الثاني وصولاً إلى الشعب الاردني. إذ يذكر أن الملك عبد الله الثاني قد قطع زيارته إلى الولايات المتحدة الاميريكية فور ورود الخبر أي بعد أن نشر التنظيم مقطع فيديو يصور عملية حرق الطيار الأردني. فيما أكدت الحكومة الأردنية على لسان وزير الإعلام والناطق الرسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية، أنها ستقوم بالرد بشكل حازم وقوي ومزلزل على عملية إعدام الكساسبة.
بالمقابل، عبّرت الفعاليات الشعبية الأردنية عن غضبها واستنكارها لهذه العملية الإجرامية البشعة مؤكدة أن ما قام به هذا التنظيم لا يمثل الإسلام بأي شكل من الأشكال وإنما يمثل الوحشية الإرهابية التي عانت منها المنطقة منذ سنين عديدة. وأن الطيار الكساسبة هو أحد شهداء الوطن والشعب والجيش، وقد قدّم روحه في سبيل الدفاع عن الاردن وكرامة الشعب الاردني.
كما طالب الاردنيون أن تكون هذه الجريمة حافزاً لهم للتوحّد خلف القيادة الهاشمية والجيش العربي في مواجهة قوى الظلام والشر التي تجاوزت الأعراف والقيم العربية والأديان السماوية.
ومن جهتهم طالب ذوو الكساسبة بعد تلقيهم نبأ استشهاد الطيار معاذ، أبناء الأردن، الى الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا التنظيم وتجديد الولاء لقائد الوطن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.