قدّيسو اليوم: 10 نيسان 2017
ثم قال:"وبينما نحن لابثون هناك (قيصرية فلسطين)، نزل نبي من اليهودية اسمه اغابيوس. فدخل الينا وأخذ منطقة بولس وأوثق بها رجليه ويديه وقال: هذا ما يقول الروح القدس: ان الرجل صاحب هذه المنطقة، سيوثقه اليهود هكذا في اورشليم ويسلمونه الى أيدي الأمم" (اعمال 21: 10 -11).
ومن هذا النص نعلم أن اغابيوس كان من المبشرين الاثنين والسبعين. وانه كان يجول البلدان مع الرسل مبشراً بالمسيح. وقد صرف حياته كلها بالتبشير في بلدان عديدة، الى ان نقله الله، لينيله جزاء جهاده. وذلك في اواخر القرن الاول. صلاته معنا. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار معجزة صورة السيد المسيح في بيروت
قد ذكر هذه المعجزة اثناسيوس اسقف بيروت في المجمع السابع المسكوني في نيقيه سنة 787. وذلك بعريضة قدّمها لآباء المجمع. فدونت في أعماله، وهذا ملخصها: كان أحد المسيحيين قد استأجر داراً قريبة من مجمع اليهود. ووضع في احدى غرفها صورة المصلوب. ثم ترك الدار والصورة. فاستأجر الدار يهود. فأخذوا يجرحون تلك الصورة. وطعنوا جنبها بحربة، فخرج منه دم وماء بكثرة. فدهشوا ودهنوا من ذلك الدم مخلَّعاً فشفي حالاً وأتوا بعميان فأبصروا واشلاء فبرئوا. فآمن كثيرون من اليهود. وحملوا الصورة وأتوا بها الى الاسقف وسألوه ان يعلمهم قواعد الايمان المسيحي. ففعل وعمّدهم. وحوّل تلك الدار الى كنيسة على اسم المخلص. وكان ذلك سنة 763.
ولم يزل ذكر هذه الكنيسة معروفاً في بيروت، حيث أقام في القرن الثالث عشر الرهبان الفرنسيسكان ديراً بجانبها وسكنوه.
وأثبت آباء المجمع هذه الآية الباهرة دعماً لتكريم الايقونات. نعمة المصلوب تكون معنا. آمين.
القديسون الشهداء الأفارقة ترانتيوس وأفريكانوس ومكسيموس وبومبيوس ورفاقهم الستة والثلاثون (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
زمنهم:
لمَّا كان زمن الإمبراطور الروماني داكيوس، في منتصف القرن الثالث الميلادي، اندلعت موجة اضطهاد شرسة على المسيحيين. إثر ذلك أذاع فورتنيانوس حاكم أفريقيا المرسوم الإمبراطوري على أهل قرطاجة بأن يقدموا الأضاحي للإلهة أو يُعرِّضوا أنفسهم للتعذيب. وقد جعل آلات التعذيت في الساحات العامة لإرهاب المؤمنين. فلمَّا رأى العديدون ذلك أُصيبوا بالهلع وانصاعوا لأوامره. غير أن أربعين من تلاميذ الرب تمسّكوا بإيمانهم بيسوع وأخذ بعضهم يشجِّع البعض الأخر قائلين: "لا نكفرنَّ بالسيِّد الرب لئلاَّ ينكرنا، يوماً، أمام أبيه، ولنذكرنَّ قوله: لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. خافوا بالحري من الذي يقدر أن يقتل النفس والجسد كليهما في جهنَّم".
أمام الحاكم:
فلماَّ بلغ الحاكم تصميمُهم على عدم الخضوع للأوامر الملكيَّة استقدمهم وحاول أن يرغمهم على التضحية أو يسلمهم لألسنة اللهب فلم يذعنوا ولا جبنوا. ثم أجاب ترانتيوس عن الجميع: لسنا جبناء إلى هذا الحدّ لنتخلىّ عن الخالق ونعبد آلهة غريبة. لذلك أفعلوا ما تشاؤون. أما نحن فباقون على إيماننا وولائنا ليسوع المسيح.
هذا الكلام أثار سخط الحاكم فأمر بتجريدهم من أثوابهم وجرَّهم إلى هيكل الأوثان جرَّاً. قال لهم: أما ترون عظمة الإله العظيم هرقل! فأجابه ترانيوس: إنك لمخطئ أيها الحاكم لأن هذه الإلهة خشب وحجارة وبرونز وحديد وقد زُيَّنت لتُبهر العيون وتخدع النفوس.
رقادُهم:
فلما باءت محاولة فورتونيانوس بالفشل ألقىَ بالأربعة في السجن إلى الغد واستدعى زينون والإسكندر وثيودوروس ورفاقهم. وبعد ما أمعن في ضربهم عساهم يتراجعون ألقاهم ثابتين لا يتزعزعون. إذ ذاك مزَّق لحمهم. وإذ بالأوثان تتحطم وتستحيل غباراً. وانتهى الأمر بأن قطع الحاكم رؤوسهم جميعاً.
ما فعله فورتونيانوس بهؤلاء فعله بترانتيوس ومن معه بعد ما عيل صبره.
وقد تمكن المسيحيون من دفن الشهداء بلياقة.
تذكار القدّيسين الشهداء تِرَنديوس ورفقته (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
كان تِرَنديوس ورفقته أربعين رجلاً من إفريقيا. فلمّا قامت زوبعة الإضطهاد على أيام داكيوس قيصر، في أواسط القرن الثالث، أوقف الوالي فُرتونياس هؤلاء المسيحيين وطلب منهم أن يكفروا بالمسيح أو يموتوا تحت العذاب. إلاّ أن هؤلاء الأبطال آثروا الموت على الكفر بإلههم وجحود إيمانهم. فعُذّبوا كثيراً بالجلد وتوتير الأعضاء وتمزيق أجسامهم بمخالب الحديد، فلبثوا صابرين يعترفون بالمسيح. أخيراً أمر الوالي بهم، فقُطعت هاماتهم، وطارت نفوسهم لتنعم في السماء مع طغمات الشهداء الى الأبد.
ولقد حفظ التاريخ إسم ثلاثة منهم، وهم القدّيسون الشهداء ترنديوس ويومييوس pompée وأفريكانس Africain .
استشهاد القديس خرستوفورس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس خرستوفورس. وكان من البلاد التي يأكل أهلها لحوم البشر والذين آمنوا علي يد متياس الرسول -كما جاء في اليوم الثامن من شهر برمهات- وكان ذا هيئة بشعة وجسم كجسم الجبابرة ولكن نفسه كانت وديعة صالحة. ولما وقع أسيرًا في يد جند داكيوس الملك الوثني أخذ يوبخ الجند علي تعذيبهم المسيحيين فضربه رئيس الجند فقال له: "لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وعسكرك تحسبون شيئا أمامي". فأرسل القائد إلىداكيوس يعرفه أمره. فأوفد مائتي جندي لإحضاره فحضر معهم وحدث -وهم في الطريق- أن الخبز فرغ منهم إلا قليل منه فصلي وبارك في هذا القليل فصار كثيرا فأكلوا متعجبين وآمنوا بالسيد المسيح اله خرستوفورس. ولما وصلوا إلى إنطاكية تعمدوا بيد الأنبا بولا البطريرك ولما مثل خرستوفورس أمام داكيوس ارتعب من هول منظره فلاطفه وخادعه وصرفه من أمامه. ثم أرسل إليه امرأتين جميلتين ليستميلاه إلى الخطية. فوعظهما القديس فآمنتا علي يديه بالسيد المسيح معترفين جهارا أمام الملك بأيمانهما بالسيد المسيح فأمر الملك بقطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة. أما هذا القديس خريستوفر فطرحوه في قدر كبير فوق نار متقدة فلم تمسه النار بأذى فتعجب الحاضرون وآمنوا بالسيد المسيح وتقدموا لاخراج القديس من القدر فأمر الملك بتقطيعهم بالسيوف. وأخيرا أمر بضرب عنقه ونال إكليل الشهادة. شفاعته تكون معنا. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة البابا يوأنس التاسع البطريرك الواحد والثمانين
في مثل هذا اليوم سنة 1043 ش. 29 مارس سنة 1327 م. تنيح البابا يوأنس التاسع البطريرك (81) وهو من ناحية نفيا منوفية ويعرف بيوأنس النقادي أحد الأخوين. وفي أيامه جرت شدائد كثيرة علي النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب وشهروا بهم علي الجمال وألبسوهم العمائم والثياب الزرقاء، ثم تحنن الله علي الشعب برحمته. وتنيح البابا بحارة زويلة ودفن بدير النسطور بعد أن قام علي الكرسي ست سنين وستة شهور ويما واحدا لأنه تولي الكرسي في يوم أول بابه سنة 1037 ش. (28 سبتمبر سنة 1321 م.) صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.