دينيّة
09 كانون الثاني 2017, 06:30

قديسو اليوم: 9 كانون الثاني 2017

تذكار القديس اوستراتيوس (بحسب الكنيسة المارونية) هذا كان من تارسيا في ماسيسيا من آسيا الصغرى، ابن والدين تقيَّين غنيَّين ارضعاه لبان التقوى. ولما شبَّ لحق بعمَّيه جيورجيوس وباسيليوس المترهبَين في جبل اولمبوس وحمل نير الرهبانية الثقيل.

 

وتفانى في خدمة الرهبان بكل تجرد ونشاط، وكان يمارس اقسى التقشفات مدة الخمس والسبعين سنة التي صرفها بالنسك. فاحبه اخوته الرهبان واعتبروه جداً، حتى ارغموه، بعد وفاة رئيسهم، على ان يكون رئيساً عليهم، فقام يهتم بامورهم الروحية والزمنية بكل غيرة ومحبة، يعاون كلاً منهم في عمله اليومي، ويَصرف ليله في الصلاة والتأمل. ولعظم قداسته منحه الله صنع العجائب الكثيرة حتى لُقِّبَ "بصانع العجائب". ولما دنت ساعة وفاته، جمع الرهبان وودَّعهم بخطاب روحي مؤثر جداً واوصاهم بالسعي الدائم وراء الكمال الذي هو غاية الرهبانية. ورقد بالرب في اواسط القرن التاسع. صلاته معنا. آمين.

القديس الشهيد بوليفكتوس (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

لما انطلقت شرارة اضطهاد المسيحيّين أيام الإمبراطور الروماني داكيوس (249_251‏م)، كان بوليفكتوس ونيارخوس صديقين حميمين. كلاهما كان ضابطاً في الفرقة الرومانية الثانية عشرة المتمركزة، آنذاك، في ملاطية الأرمنية. نيارخوس، من ناحيته، كان مسيحياً فيما كان بوليفكتوس وثنياً رغم الفضائل الجمّة التي كان يتمتّع بها. فلما صدر المرسوم الأول للاضطهاد موجباً على العسكريين تقديم الذبائح للأوثان علناً علامة ولاء للعبادة الرسمية الخاصة بالإمبراطور، أبدى نيارخوس لصديقه بوليفكتوس، حزيناً، إن هذا المرسوم سوف يكون حدّاً يفصل بينهما إلى الأبد. وإذ كان قد سبق لبوليفكتوس أن اطّلع، جزئياً، على دين يسوع المسيح من خلال أحاديثه مع صاحبه، فقد أجابه بوجه طافح بالبشر: "كلا لا شيء يفصلنا الواحد عن الآخر! فالبارحة مساء ظهر لي المسيح الذي تعبده أنت في رؤيا وألبسني حلّة منيرة بعدما جرّدني من ثوبي العسكري وأهداني فرساًَ مجنّحاً". هذه الرؤيا لم يفهم بوليفكتوس معناها إلى تلك اللحظة، لكن الأمور تبدو له الآن أكثر وضوحاً، فإنه مزمع أن ينتقل قريباً إلى السماء ليُحصى في عداد كتيبة الشهداء الظافرين المجيدة. ولكن كيف ذلك ولم يصر بعد مسيحياً؟! الحق أنه كان مسيحياً من زمان ولكن بالنيّة والاستعداد الطيّب ولمّا ينقصه غير الاسم والختم الإلهي بالمعمودية. فلما أفضى بوليفكتوس لصديقه بما في سرّه أخذ كل منهما يشجّع الآخر على احتقار الخيرات العابرة والمباهج الوقتية ابتغاء للغبطة السماوية. ولما أحاط نيارخوس صديقه علماً بأن الاستشهاد بديل عن المعمودية وكل احتفال آخر، وهو كاف، بحد ذاته، لضمّنا إلى جندية المسيح وإحياء المسيح فينا، تلظّى بوليفكتوس شوقاً للشهادة وقال: "لم أعد أفكّر إلاّ بالسماويات ولي المسيح ماثلاً أمام عيني روحي وبهاؤه يضيء وجهي. هيّا بنا معاً إلى آلام الشهادة. لنخرج ونقرأ المرسوم الإمبراطوري!".

‏خرج بوليفكتوس إلى حيث كان صك المرسوم معلّقاً فانتزعه أمام عيون الجمع المحتشد المدهوش ومزّقه، ثم اندفع باتجاه جمهرة وثنية كانت في مسيرة عبادية فأخذ يحطّم الأصنام التي كان الكهّان يحملونها.

‏للحال ألقي القبض على بوليفكتوس واستيق أمام الحكّام فأدين لانتهاكه الحرمات وسُلّم للتعذيب. لا شيء البتة، في ذلك الوقت الصعب وأمام المحنة، أوقفه عن التصريح بكونه مسيحياً. فبعدما كلّ الجلاّدون من التعب وهم يحاولون إقناعه بالضرب أن يعدل عن موقفه، تقدّم منه حموه المسمّى فيليكس، وكان حاكم المقاطعة، وحاول ثنيه عن عزمه مذكّراً إياه بامرأته وأولاده فكان جوابه: "أي امرأة؟ وأية أولاد؟‏لم أعد أفكّر فيهم. فكري اتجه نحو الخيرات السماوية التي لا تبلى. أما ابنتك فإذا رغبت في إتباعي فمغبوطة تكون، وإلا فإنها تهلك مع ما تسمّونه أنتم آلهة". فلما عاين الحاضرون قوّة الروح التي كان بوليفكتوس يتكلّم بها وتجرّده حتى من العواطف البشرية انذهلوا وأخذ بعضهم يميل إليه. فلما رأى الحكّام أي لغط أحدثه موقف الرجل لفظوا بحقّه حكم الموت.

‏سار بوليفكتوس إلى مكان الإعدام ببهجة قلب وكان وجهه مشعاً كما لو كان يدنو من لحظة الخروج إلى الحرّية. وكان يخاطب المسيحيّين الذين رافقوه داعياً إياهم إلى الثبات في الإيمان. ولما وقع نظره على صديقه نيارخوس حيّاه مذكّراً إياه بالوعد الذي قطعاه، أحدهما للآخر. وإذ حانت ساعة موته مدّ عنقه للسيف واعتمد بدم نفسه. أما المسيحيون الغيارى فجاؤوا ورفعوا جسده ودفنوه في ملاطية فيما رفع نيارخوس دمه في منديل.

وفي هذا اليوم أيضاً : القديس البار اوستراتيوس العجائبي

ولد اوستراتيوس في ترسيا من أعمال بيثينيا وقيل في طرسوس. نشأ في كنف والديه على التقوى. لما بلغ العشرين من العمر التهبت فيه محبة الله واجتاحه رغبة لا تخبو لتكريس نفسه له. خرج إلى دير الأغوار، قريباً من مدينة بروس. هناك كان خالاه باسيليوس وغريغوريوس راهبين لامعين في النسك والفضيلة. غريغوريوس كان رئيس الدير. فطلب اوستراتيوس من خاله أن يضمه إلى مصاف المنظور إليهم كملائكة أرضيين. لفت غريغوريوس ابن أخته إلى أن الحياة الرهبانية ليست سوى عنف متواتر يوقعه الراهب على طبيعته البشرية وأن حمية الفتوة لا تكفي بل يحتاج المرء في هذا المسرى إلى المثابرة والبسالة في معارك متواصلة ضد الأهواء والأبالسة. فوقع اوستراتيوس باكياً عند قدمي خاله وقال له: "مع أني لا أستأهل مثل هذه النعمة فإن الله دعاني إليها. من غيره كان يمكن أن يشعل في قلبي، طيلة هذا الزمان، شعلة الحياة الرهبانية وأن يعطيني القوة على التخلي عن والدي؟ إن الله الذي قادني إلى هذا المكان هو يعطيني قوة الغلبة على كل التجارب". أمام هذا الإصرار، قبل غريغوريوس ابن أخته وألبسه الثوب الرهباني.

كرس طالب الرهبنة الجديد نفسه للطاعة وخدمة الإخوة بتواضع قلب. تخلى عن مشيئته الذاتية بالكامل وأخذ يكشف لأبيه الروحي كل فكر يخطر بباله حالما يطرأ. وإذ نبذ كل قنية، لم يحتفظ لنفسه إلا برداء من الصوف والمسح كان يتمدد عليه متى احتاج إلى قليل من الراحة لأنه لم تكن له قلاية. طيلة حياته الرهبانية لم يتمدد على ظهره ولا رقد على جنبه الأيسر. كان يحفظ الصحو على الدوام ممتداً أبداً إلى الأمام. وقد حقق تقدماً سريعاً وسيم كاهناً. ثم بعد وفاة غريغوريوس خاله واوستاتيوس خلفه الذي كان أحد أقربائه أيضاً، وقع اختيار الإخوة الرهبان عليه ليكون رئيساً لهم.

في ذلك الوقت، عام 813م، أثار لاون الأرمني موجة جديدة من الاضطهاد للإيقونات المقدسة. وقد دفعت تدابيره كثرة من المؤمنين إلى ترك بيوتهم وأديرتهم، لاسيما الرهبان، ليبحثوا لأنفسهم عن ملاذ في الجبال والقفار أو ليرتحلوا إلى مناف بعيدة. وإذ لم يعد بإمكان  اوستراتيوس أن ينكفئ في إحدى مغاور جبل الأوليمبوس، وجد لنفسه ملجأ لدى بعض كبار نساك العصر، خصوصاً لدى صديقه القديس يوانيكيوس الكبير الذي نعيد له في الرابع من تشرين الأول. ثم بعدما عبر بالقسطنطينية وتعرض للسجن وإساءة المعاملة، عاد إلى موطنه. لكن لم يتمكن من إعادة جمع شمل رهبانه واسترداد زمام ديره إلا بعدما استتبت الأرثوذكسية من جديد عام 842م.

كان القديس اوستراتيوس مثالاً حياً لكل الفضائل الرهبانية. خلال النهار كان ينفق نفسه والإخوة بلا كلل في الأشغال اليدوية، فيما اعتاد قضاء القسم الأكبر من ليله في السجود والصلاة. أثناء خدمة السحر، كان ينتصب واقفاً في الهيكل مردداً في نفسه من أول الخدمة إلى آخرها بحرارة: "يا رب ارحم..." كما كان يزور المناسك التابعة للدير ويفتقد الإخوة الرهبان ويشددهم. ثم في طريقه إليهم كان لا يتردد في إعطاء ردائه لمحتاج أو حصانه لجندي ضيع دابته. مرة بذل الثور الوحيد الذي كان في الدير لفلاح فقد ثوره وصار إلى حال بائسة. ومرة أخرى عاد من القسطنطينية بمال قدمه إليه الإمبراطور مساعدة للدير، فلم يتردد في توزيعه على الفقراء في تلك النواحي. وإذ التقى، ذات مرة، رجلاً يئس من خلاص نفسه لكثرة خطاياه وهم بقتل نفسه، أخذ بيده وجعلها على عنقه قائلاً: "ليستقر ثقل خطاياك علي من هذه اللحظة يا ولدي، وأنا أجيب عنها في يوم الدينونة. أما أنت فلم يبق لك سوى أن تلقى عنك هذا الوزر وتضع رجاءك على الله". إلى ذلك شفى اوستراتيوس، بصلاته، المرضى وأقام الموتى وأطفأ حريقاً شب في مكان واجترح جملة عجائب باسم الله.

وفيما كان عابراً على المياه إلى القسطنطينية لأخر مرة في حياته، اصطدم المركب بصخرة فأحدث الاصطدام فيه تشققاً وأخذت المياه تتسرب إليه. لم يلاحظ أحد غير اوستراتيوس ما حدث، وإذ به يصلي فيتوقف تسرب المياه. وما إن وصل المركب إلى المرفأ حتى نزل الجميع وكان اوستراتيوس آخر النازلين. فبعدما نجوا امتلأ المركب ماء وغرق.

أخيراً بلغ القديس نواحي ديره فأحس بأجله يدنو فبعث في طلب الإخوة. فلما اجتمعوا إليه وعظهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم لينالوا الخيرات الأبدية في أمانة للتراث المقدس. ثم رفع ذراعيه وعينيه إلى السماء وأسلم الروح. كان قد بلغ الخامسة والتسعين. وكان قد صار له في الرهبنة خمسة وسبعون عاماً.

 

القدّيس الشهيد بوليفكتوس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

لما انطلقت شرارة اضطهاد المسيحيّين ايام الأمبراطور الروماني داكيوس(249 -251 م)، كان بوليفكتوس ونيارخوس صديقين حميمين، كلاهما كان ضابطا في الفرقة الرومانية الثانية عشرة المتمركزة، آنذاك، في ملاطية الأرمنية. نيارخوس، من ناحيته، كان مسيحيا فيما كان بوليفكتوس وثنيا رغم الفضائل الجمّة التي كان يتمتّع بها. فلما صدر المرسوم الأول للإضطهاد موجبا على العسكريين تقديم الذبائح للأوثان علنا علامة ولاء للعبادة الرسمية الخاصة بالأمبراطور، أبدى نيارخوس لصديقه بوليفكتوس، حزينا، ان هذا المرسوم سوف يكون حدا يفصل بينهما إلى الأبد. وإذ كان قد سبق لبوليفكتوس ان اطّلع، جزئيا، على دين يسوع المسيح من خلال أحاديثه مع صاحبه ، فقد أجابه بوجه طافح بالبشر: "كلا لا شيء يفصلنا الواحد عن الآخر ! فالبارحة مساء ظهر لي المسيح الذي تعبده أنت في رؤيا وألبسني حلّة منيرة بعدما جردّني من ثوبي العسكري وأهداني فرسا مجنّحا. هذه الرؤيا لم يفهم بوليفكتوس معناها إلى تلك اللحظة، لكن الأمور تبدو له الآن أكثر وضوحا، فإنه مزمع ان ينتقل قريبا إلى السماء ليحصي في عداد كتيبة الشهداء الظافرين المجيدة. ولكن كيف ذلك ولم يصر بعد مسيحيا ؟! الحق إنه كان مسيحيا من زمان ولكن بالنيّة والأستعداد الطيّب ولمّا ينقصه غير الإسم والختم الإلهي بالمعمودية. فلما أفضى بوليفكتوس لصديقه بما في سرّه أخذ كل منهما يشجّع الآخر على احتقار الخيرات العابرة والمباهج الوقتية ابتغاء للغبطة السماوية. ولما أحاط نيارخوس صديقه علما بأن الإستشهاد بديل عن المعمودية وكل احتفال آخر. وهو كاف، بحد ذاته، لضمّنا إلى جندية المسيح وإحياء المسيح فينا، تلظّى بوليفكتوس شوقا للشهادة وقال :" لم أعد أفكر إلا بالسماويات ولي المسيح ماثلا أما عيني روحي وبهاؤه يضيء وجهي. هيّا بنا معا إلى آلام الشهادة.لنخرج ونقرأ المرسوم الأمبراطوري!"

 

استشهاد القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء. هذا الذي شهد عنه لوقا في سفر أعمال الرسل بقوله " وأما استفانوس فإذ كان مملوءا إيمانا وقوة كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب " فحسده اليهود واختطفوه وأتوا به إلى مجمعهم " وأقاموا شهودا كذبة يقولون بان هذا الرجال لا يفتر عن أن يتكلم كلاما تجديفا ضد الموضع المقدس والناموس. لأننا سمعناه يقول إن يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى. فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك فقال رئيس الكهنة أترى هذه الأمور هكذا هي " فأجابهم بكلام مقنع وسرد لهم القول من إبراهيم إلى موسى. وخروج إبراهيم من حاران وميلاد ختان اسحق ويعقوب وبنيه وبيعهم ليوسف وكيف ظهر لاخوته واستدعاهم وساق القول حتى بناء الهيكل. ثم ختم كلامه بقوله: يا قساة الرقاب وغير المختزنين بالقلوب الأذان انتم دائما تقاومون الروح القدس. كما كان آباؤكم كذلك انتم. أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فأنبوا بمجيء البار الذي انتم ألان صرتم مسلميه وقاتليه ممتلئ من الروح القدس فرأي مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله. فقال ها أنا انظر السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله. فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم عليه بنفس واحدة. وأخرجوه خارج المدينة ورجموه وهو يدعو ويقول أيها الرب يسوع اقبل روحي ثم حثي علي ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه وإذ قال هذا رقد" وحمل جسده بعض المؤمنين وأقاموا عليه مناحة عظيمة ثم دفنوه. صلاته تكون معنا آمين..

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس لاونديانوس

في مثل هذا اليوم استشهد القديس لاونديانوس وهذا كان في بلاد سوريا في أيام مكسيميانوس الملك الكافر الذي لما سمع بالقديس وتعبده أرسل فاستحضره ووعده بان يبذل له كثيرا من الأموال إذا ترك عبادة المسيح وعبد الأوثان فهزا القديس بكلامه واحتقر عطاياه مستهينا بعذابه وتهديداته. فاستشاط الملك غضبا وأمر أن يُعَلَّق في الهنبازين وَيُعْصَر ثم يضرب بالدبابيس ويغلي زيت وشحم ثم يطرح فيه وقد نفذ أمر الملك وكان القديس في هذا كله صابرا والسيد المسيح يقويه ثم يقيمه سالما. ولما ضجر الملك من عذابه أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة وظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة حتى شاع ذكره في كل سوريا وبنوا له كنائس وأديرة. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديسين ديسقورس واخيه اسكلابيون بأخميم

في مثل هذا اليوم تذكار استشهاد القديسين ديسقورس وأخيه اسكلابيون بأخميم (شهداء أخميم). صلاتهما تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.