دينيّة
09 أيلول 2016, 05:30

قديسو اليوم: 9 أيلول 2016

تذكار يواكيم وحنه والدي سيدتنا مريم العذراء (بحسب الكنيسة المارونية)ان اشرف مدح نصف به يواكيم وحنة انما هو كونهما والدي سيدتنا مريم العذراء وجدَّي سيدنا يسوع المسيح. كان يواكيم من الناصرة من ذرية داود والقديسة حنة من بيت لحم من سبط يهوذا. وكانا بارَّين سائرين في شريعة الرب، متحدين قلباً واحداً مضطرماً بمحبة الله والقريب، عائشين بالصلاة والتأمل، ينتظران مجيء مخلص العالم. لكنهما كانا حزينين لانهما لم يرزقا ولداً. واخذا بالتضرع الى الله كي يرزقهما ولداً يكرِّسانه لخدمته تعالى. فاستجاب صلاتهما.

 

وولدت حنة مريم العذراء ممتلئةً نعمة وبريئة من وصمة الخطيئة الاصلية. ولمَّا بلغت العذراء الثالثة من عمرها، قدماها الى الهيكل. وصرفا حياتهما بالصلاة والتأمل. وصار يواكيم ابن ثمانين سنة وتوفي بشيخوخة صالحة بين يدي حنة، وابنته مريم. اما حنة فعاشت حتى حظيت بمشاهدة الطفل يسوع ثم رقدت بسلام ولها من العمر تسع وسبعون سنة.

وعيدهما هذا يرتقي في الكنيسة الشرقية حتى القرن السادس. والبابا يوليوس الثاني ادخل عيد القديس يواكيم في الكنيسة الغربية في السنة 1510.

ولهما في لبنان كنيسة وحيدة على اسمهما، قديمة العهد، في عنايا تابعة دير مار مارون ومقام القديس شربل. صلاتهما معنا. آمين.    

وفي مثل هذا اليوم أيضاً :  تذكار المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني (451)

لما حرم مجمع افسس عام 431 هرطقة نسطور القائل ان في المسيح اقنومين، كان اوطيخا من اشد المعارضين له والمحامين عن وحدة الاقنوم في المسيح. لكنه لشدة تطرفه وقع في هرطقة آخرى اذ قال: ان في المسيح طبيعة واحدة فقط متحدة بالاقنوم الالهي وانكر الطبيعتين.

فعقد القديس فلافيانوس بطريرك القسطنطينية مجمعاً خاصاً مؤلفاً من اساقفته، ودعا اليه الارشمندريت اوطيخا وسأله عن اعتقاده بالطبيعتين فاعترف بهذا الاعتقاد قبل الاتحاد وانكره بعد الاتحاد. فأخذ البطريرك والاساقفة يلاطفونه ويبرهنون له عن حقيقة وجود الطبيعتين في المسيح، كما هو الاعتقاد الكاثوليكي الصحيح، فلم بذعن لهم.

عندئذ حدّدوا أن المسيح إله تام، له وللآب جوهر إلهي واحد كما أنه إنسان تام مساوٍ لأمه العذراء بالجوهر الإنساني. أما اوطيخا فبقي مصراً على عناده. لذلك حرموه وحرموا كل مَن شايعَه. فلجأ اوطيخا، بواسطة اصدقائه، الى الملك تاودوسيوس الصغير. فعضده هذا وأمر بعقد مجمع ترأسه ديوسقورس بطريرك الاسكندرية وصديق اوطيخا. فكان هذا المجمع، طبعاً، في جانب اوطيخا. وحكم مناصروه بنفي فلافيانوس بعد ان اوسعوه اهانة وضرباً، فمات في منفاه.

ولما عرف البابا بذلك تأثر جداً. وبالاتفاق مع الملك مركيانوس أمر بعقد المجمع الخلكيدوني الشهير سنة 451 وحضره الملك بذاته. وفيه تقرّر عزل البطريرك ديوسقوروس وشجب اوطيخا واتباعه بعد أن تليت رسالة البابا لاون البديعة، التي بها يوضح جلياً حقيقة الايمان الكاثوليكي، اي وحدة الاقنوم وتمييز الطبيعتين في السيد المسيح، وفقاً لقانوني نيقية، والقسطنطينية، وأثبت الآباء تعليم البابا وعدّوه قانوناً للإيمان معصوماً من الخطأ. وصرخ جميعهم بصوت واحد:" هذا ما نؤمن به، وهذا هو إيمان الرسل والآباء، فإن بطرس نفسه قد تكلّم بفم لاون". صلاة آبائه تكون معنا. آمين.

 

يوياقيم وحنة والدا مريم (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

إنهما والدي أمنا مريم العذراء. كان يوياقيم من الناصرة من ذرية داود، والقديسة حنة من بيت لحم من سبط يهوذا، وكانا بارين سائرين في شريعة الرب وينتظران مجيء مخلّص العالم، ولم يكن لهما ولد ولكن الله استجاب صلاتهما.

وولدت حنة مريم، بريئة من وصمة الخطيئة الأصلية. وقدّماها في صغرها الى الهيكل، وصار يوياقيم ابن ثمانين سنة وتوفي بشيخوخة صالحة. أما حنة فعاشت حتى حظيت بمشاهدة الطفل يسوع ثم رقدت ولها من العمر تسع وسبعون سنة... وعيدها هذا يرتقي في الكنيسة الشرقية حتى القرن السادس، والبابا يوليوس الثاني أدخل عيد القديس يوياقيم  في الكنيسة الغربية في سنة 1510... ولنا في بغداد دير القديسة حنة وهو دير لراهبات بنات مريم الكلدانيات في كرادة داخل للعناية بالأطفال اليتامى...

 

القدّيسان الصديقان جدي المسيح الإله يواكيم وحنة (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

في هذا اليوم نكرّم القدّيسين الصدّيقين جدّي المسيح الإله، يواكيم وحنّة، لأنهما كانا الواسطة التي بها ولدت مريم البتول، والدة الإله بالجسد.
‎في مدينة الناصرة كان يعيش زوجان هما يواكيم وحنة. يواكيم الصديق القديس نشأ من سبط يهوذا من نسل الملك والنبي داود، فأبوه هو فاربافير من سلالة ناثان بن داود، وأما حنة فهي ابنة الكاهن متان من قبيلة هارون وكان لها أختان هما مريم وصوفيا، وقد تزوجت مريم في بيت لحم وولدت صالومي، وتزوجت صوفيا في بيت لحم أيضاً وولدت أليصابات أم النبي يوحنا المعمدان، وتزوجت أختهما حنة وولدت مريم العذراء أم الإله في الناصرة، وبناء على نقاوة سيرة هذين الزوجين يواكيم وحنة وقداستهما وإحسانهما استحقا أن يكونا أبوي والدة الإله مريم العذراء التي هي أقدس من جميع القديسين وأطهر من الشاروبيم، فقد كانا بارين أمام الله نقيي القلب محافظين على وصاياه وقد اشتهرا عند الجميع بتواضعهما كثيراً وقد مضى على زواجهما خمسون سنة فطعنا كلاهما في شيخوخة مسنة ولم يرزقا نسلاً، فبرح بهما الحزن حتى استأصل منهما الرجاء بأن يكونا من أجداد المسيح الموعود به، ثم اشتدت وطأته عليهما بسبب احتقار مواطنيهما وإهاناتهم لهما حسب عادة ذلك الزمان، لأن العاقرين في نظرهم هما خاطئين أمام الرب فلم يرزقهما نسلاً، وعارين على أمتهما. حياتهما كانت طافحة بالمحبة لله والشفقة على القريب، فكانا يفرزان كل سنة ثلثي دخلهما ويقدمان الثلث إلى هيكل الرب ويوزعان الآخر على الفقراء، وأما الثالث فيبقيانه لحاجاتهما، وكانا سعيدين في حياتهما هذه، إلا أن العقر كان يفعم قلبيهما يأساً وحزناً وبؤساً، لأن ذرية داود كانت قد أعطيت رجاءً لأن تكون وسائل خلاص الجنس البشري بميلاد ماسيا المخلص الموعود به منها. لقد كابدا من عار العقر مدة حياتهما الزوجية الطويلة، وكان ليواكيم الحق بموجب الشريعة الفريسية أن يقاضي حنة بالطلاق بسبب عقرها، إلا انه وهو الرجل الصدّيق قد أحب امرأته حنة واحترمها لأجل وداعتها الفائقة وفضائلها ولم يرد أن يفارقها، فعانيا كلاهما ثقل الامتحان باكتئاب قلب تنزه عن التذمر واستمرا يعيشان في الصوم والصلاة والإحسان ويشدد احدهما الآخر بمحبة متبادلة، والأمل بأن الله قادر أن يرحم عباده مالئ قلبيهما. ومن عادتهما أن يزورا أورشليم في الأعياد العظيمة، ففي عيد تجديد الهيكل جاء يواكيم مع بعض مواطنيه ليقدم فيه قرابينه فرفضها رئيس الكهنة ايساخر قائلاً له: "أنت غير مستحق لأن تُقبل منك قرابين لأنك غير مثمر، فلا ريب في انك لم تنل بركة الله بسبب خطاياك الخفية". وقال له رجل من سبط راؤبين: "لماذا تريد أن تقدم قرابينك قبلي ؟..أفلا تعلم انك غير مستحق لأن تقدم معنا قرابين لأنك لم تقم ذرية في إسرائيل". فثقل على يواكيم أن يسمع هذه الملامات وخجل ولم يرجع إلى بيته بل هام على وجهه إلى البرية مغتماً جداً وانصرف إلى رعاية قطيع غنمه وهو يبكي العقم والعار، هناك بكى الشيخ البار وصام وصلى أربعين يوماً ناقعاً اكتئابه بدموع الاستعطاف والدعاء إلى الله ليرفع عنه العار والتبكيت، ويمنحه ولداً في شيخوخته وطالباً منه الرحمة الإلهية والعزاء الذي ناله صفيه إبراهيم وقال: "لستُ أذوق طعاماً ولا أعود إلى بيتي، فدموعي هي طعامي والبرية هي بيتي حتى يستمع لي الرب". وفي الوقت ذاته عرفت حنة بإهانة زوجها وبأنه قد هجرها إلى البرية، فسالت دموع عينها سخية ومضت إلى البستان إخفاءً لحزنها عن أهل البيت، وبينما كانت جالسة تبكي تحت شجرة الغار وتصلي بإيمان لا يتزعزع ليجعل الرب القادر على كل شيء غير الممكن ممكناً، وإذ رفعت عينيها في ذلك الحين إلى السماء، وشاهدت من بين أغصان الغار عشاً لأفراخ العصافير عارية، فزادت دموعها غزارة وعظمت صلاة التشكي في قلبها فهتفت قائلة: "ويلي أنا العاقر الوحيدة الذليلة بين جميع النساء، فبماذا يمكن أن أشبّه ذاتي ؟.. إني لا استطيع أن أشبه نفسي لا بطيور السماء ولا بوحوش الأرض لأنها تقدم لك أيها الرب ثمرتها وتتعزى بأولادها، أما أنا فمحرومة من هذا السرور بل ولا اقدر أن أشبه نفسي بالأرض لأنها بنباتها وأثمارها تباركك، أما أنا فإني الوحيدة غير المثمرة على الأرض وكصحراء بلا ماء، بلا حياة ، وبلا نبات، فويلي أيها الرب انظر إليَّ واستمع صلاتي يا مَنْ وهبتَ سارة ابناً في شيخوختها المتناهية، وفتحت رحم حنة أم صموئيل، افتح رحمي واجعلني أنا العاقر مثمرة حتى نقدم مَنْ ألده نذيراً لك ممجدين رحمتك". فظهر أمامها فجأة ملاك الرب وقال لها: "يا حنة، إن صلاتك قد سُمعت، وتنهداتك قد اخترقت السحاب، ودموعك قد بلغت عرش الرب، فأنتِ ستحملين وتلدين بنتاً فائقة البركات، لأجلها تتبارك قبائل الأرض كلها، وبها يُمنح الخلاص للعالم أجمع، وتُسمى مريــم". فسجدت حنة للرب وهتفت وهي ممتلئة فرحاً تقوياً: "لَعَمْرُ الرب الإله، إنني إذا رزقتُ ابنة نذرتها لخدمة الرب، فلتخدمنّه ليلاً ونهاراً مادحة اسمه القدوس". وأمر الملاك حنة بأن تذهب إلى أورشليم بعد أن تنبأ لها بأنها ستلتقي بزوجها عند الباب الذهبي، فأسرعت وهي تلفظ هذا النذر إلى أورشليم لتحمد العلي وتشكره في الهيكل على رحمته الإلهية. وفي الوقت ذاته ظهر الملاك ليواكيم الصدّيق وهو واقف في البرية يصلي وقال له: "يا يواكيم، إن الله قد سمع صلاتك، فستحمل امرأتك حنة وتلد لك ابنة يحبو ميلادها العالم كله بالسرور، وهاك آية فاذهب إلى الهيكل في أورشليم فتلاقي عند الباب الذهبي زوجتك حنة التي بشرتها أنا بهذا". فلما التقيا قدما معاً قربان حمد في الهيكل، وعادا إلى بيتهما وإيمانهما وطيد بأنهما سينالان ما وعدهما به الرب فحملت حنة في اليوم التاسع من كانون الأول وولدت في اليوم الثامن من أيلول مريم الفائقة النقاوة والبركات بدء خلاصنا وشفيعتنا التي فرحت بميلادها السماء والأرض، وقدم يواكيم إلى الله تقادم عظيمة وقرابين وضحايا، ونال بركة رئيس الكهنة والكهنة واللاويين والشعب، وهيأ وليمة حضروها وباركوا الله مبتهجين. لم ترد في الإنجيل رواية ميلاد العذراء مريم، وإنما حُفظت عنه تواترات مسطرة في مؤلفات القديس ابيفانيوس أسقف قبرص، ومؤلفات المغبوط ايرونيموس وغيرهما.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : أبينا الجليل في القديسين صفرونيوس اسقف اختاليا الجوروجية ترهب في دير السابق في فازالون البنطية . سيم كاهناً . اختير اسقفا على اختاليا الجورجية . اقام في دير والدة الاله مقرا لاسقفيته .
تعرض الدير لهجمة احدى قبائل اسيا .
كان قي القداس الالهي. ذبح اكثر المؤمنين. بيع صفرونيوس واخرون عبيدا في مدن مختلفة في القوقاز. افتدته امرأة كاثوليكية تقية. اتى الى تربيزوندي ثم تحول الى ديره الاول. لفت الانظار لغيرته المباركة ونسكه وصلاته.
حسده رئيس الدير إرميا. اضطهده واجبره الى المغادرة الى مسقط رأسه حيث رقد بسلام سنه 1803 م. عندما كشف عن رفاته كانت تنبعث منها رائحة طيب وجرت فيها اشفية عدة.

 

تذكار القديسين الصديقين جدّي المسيح الإله يواكيم وحنّة (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

راجع ما قلناه عنهما يوم أمس في كلامنا على ميلاد البتول مريم، وما سوف نقوله بداعي عيد تقدمة البتول إلى الهيكل (21ت2- نوفمبر) وفي تذكار رقاد القديسة حنّة (25تموز- يوليو). إنّما يليق بنا أن نحيّي اليوم جدّي المسيح الإله بالنشيد الذي وضعته لهما الكنيسة المقدّسة قائلة: أن حنّة تفرح الآن، وقد حُلّت قيود عقرها. وترضع الكاملة الطهارة، داعية الجميع إلى تسبيح الذي وهب للأنام من جوفها الأم التي لم تعرف رجلاً وحدها.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: القديس الشهيد سفريانس

كان سفريانس- ومعنى إسمه باللاتينيّة المنسوب إلى سفيرس أي القاسي- رجلاً مسيحيّاً صادقاً، كما كان جنديّاً باسلاً. وكان من أجل خدمته لملك السماء لا يتوانى في خدمة ملك الأرض.

ففي أواخر الربع الأول من القرن الرابع كان ليكينيوس الملك، صهر قسطنطين الكبير، يضطهد المسيحيين ويعمل على التنكيل بهم وإهراق دمائهم، بغضة بالملك قسطنطين الذي إنتحل النصرانية وكان في حرب معه. ففي أيامه قبض الوالي ليسياس على الجندي سفريانس، وأراد أن يغضبه على الكفر بالمسيح. لكن سفريانس ما كان ليخون ملك السماوات والأرض، كما أنّه لم يسبق له أن خان ملك الدنيا. فرفض ما عرضه الوالي بشهامة عسكرية وإباء مسيحي. فتهدّده بأن يُنزل به أشد العقوبات، فلم يعبأ به. فأمر به، فجلدوه بأعصاب البقر، ومزّقوا جسده بمخالب من حديد. فلم تستطع تلك العذابات الأليمة أن تثني عزمه، بل لبث صابراً صامتاً، بتضرّع إلى ملكه السماوي ليقوّيه في تلك المعركة الأخيرة التي يخوض غمارها حبّاً به. وهكذا مات تحت العذاب، وطارت نفسه إلى المملكة الأبدية، لتنضم إلى جيش المسيح الظافر إلى الأبد.

 

نياحة أنبا بيمن المتوحد (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

وفي مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس الناسك الأنبا بيمين. ولد نحو سنة 350 م. في إحدى بلاد مصر وكان له ستة أخوة يوحنا ويعقوب وأيوب ويوسف وسنوسيس وإبراهيم. وقد اتفق رأيهم علي الترهب فسكنوا في أحد الأماكن البعيدة وتركوا محبة العالم وحملوا نير المسيح وسلكوا في نسك زائد واشتاقت أمهم مرة أن تراهم، فأنت إليهم ووقفت بعيدا وأرسلت تدعوهم فأرسلوا إليها قائلين: "إنك لن تبصرينا إلا في الدهر الأتي "ففهمت جوابهم وانصرفت. وكان الأب بيمين مرشدا ومعزيا لشيوخ البرية وشبانها. وكان كل من اعتراه شيطان أو حلت به تجربة يأتي إليه فيشفيه. وقد وضع هذا الأب تعاليم كثيرة نافعة منها قوله: "إذا رأيت أخا قد أخطأ فلا تقطع رجاءه بل أنهض نفسه وعزه وخفف ثقله عنه لينهض". وقال: "علم قلبك ما يقوله لسانك:. وقال له أخ: "إذا رأيت أخا سيئ السيرة فآني لا أرتاح إلى إدخاله قلايتي. أما إذا كان حسن السيرة فأني أدخله فرحا فأجابه القديس: "إذا صنعت مع حسن السيرة صلاحا. فأصنع مع السيئ أضعاف ذلك لأنه مريض ويحتاج إلى الدواء " ثم قال له: كان راهب بدير تيموثاوس قد وقع في زلة وكان مداوما علي البكاء والطلبة قائلا: يا رب أخطأت فأغفر لي فأتاه صوت: "أنني لم أتخل عنك إلا لأنك تغافلت عن أخيك في وقت محنته " وأضاف قائلا: "إذ سترنا خطايا أخوتنا فأن الله يستر خطايانا. وإذا شهرناها فهكذا يصنع الله معنا".

بعد ان أكمل القديس أيامه تنيح بشيخوخة صالحة مرضية.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : نياحة ليباريوس أسقف روما

في مثل هذا اليوم تنيح القديس ليباريوس أسقف روما. رسم أيام الملك قسطاس بن قسطنطين ولما نفي اثناسيوس بابا الإسكندرية وبولس بطريرك القسطنطينيةحضر الاثنان عنده فأخذهما إلى الملك قسطاس الذي كتب لأخيه فأرجعهما.

وبعد أن قتل قسطاس بروما أرسل قسطديوس يطلب منه اتباع شيعة اريوس ويقبل نفي أثناسيوس فلم يوافقه علي ذلك فنفاه ثم أتي إلى روما وقتل قاتلي أخيه فقابله رؤساء الأديرة والكهنة وطلبوا منه رد أبيهم ليباريوس فأعاده من منفاه وكان مداوما علي الوعظ مقاوما أتباع أريوس إلى أن تنيح بسلام وأقام علي الكرسي ست وستين سنة.

صلاته تكون معنا. آمين.