دينيّة
05 تشرين الأول 2016, 05:57

قديسو اليوم: 5 تشرين الأول 2016

تذكار القديس بولس البسيط (بحسب الكنيسة المارونية) ولد هذا القديس في صعيد مصر ولقِّب بالبسيط لنقاء سريرته وجهله القراءة. اقترن بفتاة، وهو يجهل سوء مسلكها. ولما تحقق خيانتها، تركها وشأنها وفرَّ الى البرية سائحاً، حتى بلغ صومعة القديس انطونيوس أب الرهبان، فأيقن ان العناية الالهية قادته الى كوكب البرية ليستضيء بنور تعاليمه. فلم يقبله انطونيوس إلا بعد ان تحقق دعوته الى الطريقة النسكية التي كان يطلبها بالتوسل وذرف الدموع. وظلَّ منعكفاً على الصلوات والتأملات وانواع التقشف، حتى رآه القديس انطونيوس اهلاً للانفراد بصومعة وحده. ومنحه الله صنع الآيات كشفاء الامراض وطرد الشياطين، الى ان رقد بالرب في القرن الرابع. صلاته معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديسة خريستينا البتول

كانت خريستينا فتاة مسيحية في البنطوس، جارية لرجل وثني، وقد نذرت بتوليتها للسيد المسيح. ولم تكن أقل امانة لمولاها الذي كان مرتاحاً الى قيامها بجميع واجباتها الزمنية والدينية. ولما ثار الاضطهاد، امر دوميطيوس والي البنطوس بالقاء القبض على خريستينا واخذ يتملقها لكي تكفر بالمسيح. اما هي فأبت الا الثبات على ايمانها. فامر بتعذيبها، فجلدوها جلداً عنيفاً وحلقوا شعر رأسها وكووها بالحديد المحمي وهي صابرة. ثم القوها في النار فلم تحترق. وطرحوها في البحر، فخرجت منه سالمة تسَّبح الله. وقطعوا لسانها، فبقيت تتكلم. واخيراً شدّوها الى عمود ورموها بالنبال فأسلمت روحها بيد الله، في السنة 304. صلاتها معنا. آمين.

 

مملكتينة الشهيدة(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

ويعني الاسم "النعيمة" أو "اللطيفة" أو "البهيجة". كانت هذه البتول تعمل كخادمة عند رجل وثني يدعى كلوَديوس من أجل قُوتها ومعيشتها.

ولما اندلعت نيران الاضطهاد في عهد ديوكلسيانس ومكسيمانس في أوائل القرن الرابع وُشي بها أنها مسيحية. وحاول سيدها إخفاءها ولكنه لم يفلح. فقُبض عليها وسيقت أمام الوالي دومسيوس. ولما مثلت أمامه عمل الوالي على إيقاع الرهبة في قلبها، ولكنها بقيت ثابتة وتكلمت بكل جرأة. فاستشاط الحاكم غضباً، وللحال أمر بربطها الى حجر كبير وطُرحت في البحر. لكن الله انقذها من المياه وأعادها سالمة، فظنها الحاكم فتاة ساحرة فقطع رجليها ويديها وهشّم أسنانهاوأمر بجلدها وتعذيبها حتى فاضت روحها سنة 303.

 

القديسة الشهيدة خاريتيني (نعيمة) (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

في سيرة القديسة نعيمة (خاريتيني) أنها تيتمت طفلة وأن رجلاً فاضلاً اسمه كلوديوس تبناها، أو ربما اشتراها فصارت له أمة. لا نعرف تماماً ما إذا كان سيدها مسيحياً أم لا، جل ما نعرفه أنه عاملها كابنة وكان متعلقاً بها، وإنه كان لها كملاك حارس.

ويبدو أن نعيمة (خاريتيني) عرفت المسيح فنذرت له عذريتها وقامت تحدث الضالين عنه. وقد بلغ الخبر الوالي دوميتيوس في أيام الإمبراطور ذيوكليسيانوس،  فأرسل جنوده فألقوا القبض عليها وساقوها إلى الاستجواب. وقفت نعيمة (خاريتيني) أمام الوالي هادئة ثابتة واعترفت بالمسيح، فأسلمها للمعذبين فسلخوا ‏جلد رأسها واحرقوا جنبيها بالمشاعل. ولما أراد إلقاءها في بيت من بيوت الدعارة، إذلالاً، صلت إلى الله فأخذها إليه.

 

تذكار القديسة الشهيدة خارتيني (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

كانت هذه البتول – وتفسير إسمها بهيجة أو نعيمة أو لطيفة – جارية أمة لرجل من عبدة الأوثان يدعى كلَوديوس، لا يعرفها أحد في الدنيا سوى مولاها وجيرانها، ولا يعبأ بها أحد من الناس. لكنّها مع ذلك كانت الإبنة المحبوبة لدى الرب، لتقواها وفضيلتها وعبادتها وقيامها بواجبات خدمتها بكل صدق وإخلاص وأمانة، تحب الله فوق كل شيء، وتقدم له كل صباح وكل مساء ضحيّة حياتها على مذابح حبّه.

فلمّا اندلعت نيران الإضطهاد ضد المسيحيين على عهد ذيوكلسيانس ومكسميانس، في أوائل القرن الرابع، وشُي بخارتيني أنّها هي أيضاً مسيحيّة. وكان سيّدها يحبّها لجميل صفاتها، فحاول إخفاءها ليحافظ على ذلك الكنز الثمين الذي كان بركةً ونعمةً لبيته. إلاّ أنّها قُبض عليها وسيقت أمام الوالي دوميسيوس.

فلمّا مثلت أمام الوالي عمل هذا على إيقاع الرهبة في قلبها. لكن تلك الجارية البسيطة المطيعة التي لم تتعوّد قط ان تقول لا، ولا أن ترفع طرفها في وجه أحقر عبد من عبيد مولاها، وقفت أمام الوالي بثبات، وتكلّمت بجرأة، فاستشاط الحاكم غضباً، وللحال أمر بها فرُبطت إلى حجر كبير وطُرحت في البحر. لكن الله أنقذها من المياه وأعادها سالمة. فظنّها الحاكم إحدى تلك النساء الساحرات. فقطع رجليها ويديها وهتَم أسنانها. فاحتملت تلك الآلام بشجاعة وثبات حبّاً ليسوع عروسها. وما زال بها الجلاّدون يعذّبونها حتى فاضت روحها بين يدي خالقها، وطارت حمامة بهيّة إلى أخدار المملكة العلوية، سنة 303.

 

تذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق.م. (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح النبى العظيم يونان بن أمتاي وقيل أنه ابن أرمله صرفه صيدا، الذي أقامه ايليا النبي من الموت، فتبعه وخدمه ونال نعمة النبوة. (قصة يونان وهروبه وعودته إلى نينوي مدونة بالتفصيل في سفر يونان في العهد القديم في الكتاب المقدس.

فقد أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن يمضى إلى مدينة نينوي وينذر أهلها أنه بعد اربعين يوما تنقلب مدينتهم، ففكر في نفسه قائلًا "لو كان الله يشاء هلاكهم لما طلبني بإنذارهم، وأخشى أن أمضى إليهم وأبلغهم هذا الإنذار فيتوبوا فلا يهلكهم. وأكون أنا كاذبا فلا يعود أحد يصدقني فيما بعد. وربما أقتل لأني نقلت الكذب عن الله، فأقم وأهرب". فماذا عساه ظن هذا النبي؟ كيف يستطيع أحد أن يهرب من وجه الله؟ انه أراد بالهرب أن يبتعد عن مدينة نينوي لأنه لم يشاء القيام بإنذارهم لمعرفته أن الله رؤوف ورحيم، بطئ الغضب نادم علي الشر، وظن أنه بابتعاده عن نينوي يرسل الله نبيا غيره لإنذار تلك المدينة. وقد كان هروب يونان النبي وطرحه في البحر حتى يظهر الآية بوجوده في بطن الحوت ثلاثة أيام، وخروجه سالما، ليكون رمزا ودليلا على قيام المخلص من القبر بعد ثلاثة أيام ولم ير فسادا. فقام يونان ليهرب من وجه الرب ونزل إلى يافا حيث وجد سفينة ذاهبة إلى ترشيش فأقلع مع ركابها إلى ترشيش.. فأرسل الرب ريحا شديدة وحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر، فخافوا وصرخ كل واحد إلى إلهه. ثم قال بعضهم لبعض هلما نلقى قرعة لنعرف بسبب من هذه البلية. فلما اقترعوا أصابت القرعة يونان، فقالوا له ما الذي فعلته حتى جاء علينا هذا بسببك؟ فقال لهم اطرحوني في البحر فتسلموا، فاستغفروا الله ثم طرحوه فبلعه حوت عظيم. ومكث في جوفه ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم قذفه عند نينوي، فقام عند ذلك ودخل نينوي، وأنذر أهلها فتابوا جميعهم، الملك والعظيم والفقير والشيخ والطفل، وصرخوا إلى الله صائمين ورجع كل واحد منهم عن طريقه الرديئة، فقبل الله توبتهم ورحمهم، ثم قام يونان وأتي إلى أرض ومات بها. وسبق مجيء السيد المسيح بأكثر من تسعمائة سنة. وتنبأ في زمان آموص وابنه عوزيا. وقد عاش ما يقرب من المائة سنة. تنبأ منها نيف وسبعين سنة. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا آمين.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية

تذكار استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية. صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.