قديسو اليوم: 5 آب 2016
وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار القديس لويس غونزاغا (1568 -1591)
ولد هذا القديس من عيلة أميريّة في ايطاليا. ولما شب اراد والده أن يعده لمستقبل عالمي زاهر. ولكن الله اراد خلاف ذلك. بعمر التاسعة، بدا لويس على جانبٍ كبير من التقوى والطهارة الملائكية. وفي الحادية عشرة تناول القربانة الاولى. وفي عمر السادسة عشرة، عزم على الدخول في جمعية الآباء اليسوعيين. فأبدى له والده خشونة نادرة. ولكنه ثبت على عزمه ودعوته ودخل الابتداء في الرهبنة المذكورة. ظهر من اول دخوله مثالاً للكمال والتقشف والطهارة ومحبة الله... اوحى له الله قُربَ اجله. تعرّض لوباءٍ مميت في مدينة بوم عام 1591. وكان عمره 23 سنة.
اولى عجائبه شفاؤه لأمّه التي ظهر لها ممجَّداً ومبتسماً. وقد اجرى الله على يده معجزانت كثيرة . ويذكره السنكسار اللاتيني في 21 حزيران. صلاته معنا. آمين.
سنكسار القديسة نونا والدة القديس غريغوريوس اللاهوتي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
أصل القديسة نونا كبادوكي. نشأت في الإيمان واقترنت بغريغوريوس، أحد قضاة نازينزا. هذا كان عضواً في شيعة تنكرت لعبادة الله كآب. نجحت، لصبرها وصلاتها، في هداية زوجها إلى الإيمان القويم. وقد تسقف على نازينزا خمسة وأربعين عاماً وتقدس وعيده في أول كانون الثاني. أثمر زواج نونا وغريغوريوس ثلاثة أولاد، صبيين وبنتاً، كلهم تقدسوا في كنيسة المسيح: القديسة غورغونيا المعيد لها في 23 شباط والقديس قيصاريوس المعيد له في 9 آذار والقديس غريغوريوس اللاهوتي، وهو الأبرز بينهم، ويعيد له في 25 كانون الثاني. هذا الأخير جاء إلى الحياة إثر صلوات حارة رفعتها نونا إلى ربها. ذكر القديس غريغوريوس اللاهوتي عن والدته، فيما بعد، أنها كانت على تقوى مثالية. قال عنها إنه كان لها جسد امرأة لكنها اقتنت نفساً سَمّت بها فوق الرجال بسالة. لم تكن لتهتم بشؤون الأرض إلا بمقدار ما كانت، لديها، مكرسة لله ومعينة على التحاقها بالسماء في أقرب وقت. عفَّت عن المساحيق والتجميل واهتمت بتشريف صورة الله في نفسها سالكة في التقى،وجاعلة نصب عينيها أنا من الله وأنا إليه راجعون. قست على نفسها بالأصوام والصلوات الليلية وأنشأت أولادها على القناعة الراسخة بأنها وُدّت لو تبيع نفسها وإياهم لتوزع أثمانهم حسنات للفقراء. مرضت، إثر وفاة زوجها، خلال السنة 374م. صبرت بالشكران على علتها إلى أن أسلمت الروح خلال خدمة القداس الإلهي متكئة على المائدة المقدسة. وإذ لفظت نفسها الأخير استبانت كأنها في الصلاة.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : سنكسار القديس الشهيد افسغنيوس
أنطاكياً. عمّر إلى سنّ المائة. خدم عسكرياً، ستين عاماً خلال حكم كل من قسطانس كلور والقدّيس قسطنطين، المعامل الرسل، وقسطانس ويوليانوس الجاحد.
خلال حياته حكمّ في مشادّاة بين وثنيّين وحكم بالحق فضمر له الظالم شراً. وشكاه إلى يوليانوس الجاحد أنّه مسيحي وأنّه أنكر على الأمبراطور سلطته القضائية. أحضره يوليانوس إلى قيصرية الكبّادوك حيث كان له مواجهة مع الفرس ودون ما حدث خلال المحاكمة شماس نسيباً له.
عرض الأمبراطور لعيني شهيد المسيح أدوات التعذيب ثمّ أمره بالتضحية لزفس. فكان جوابه: كفى الشيطان أنّه انتزعك من الحياة الأبدية ليلقيك في العذابات الأبدية للجحيم أما أنا فلست أضحّي للأوثان. فمُدِّد أفسغينوس وسلخ لحمه ثمّ كواه بالمشاعل. وعندما أمره بالتضحية مرة أخرى, أجابه أنّه ليس خَلَفاً لائقاً لنسيبه الفذّ، القدّيس قسطنطين الكبير. وذكرّه كيف ذاك أنقذ الشهيد من يد الفرس عندما كانوا على وشك تقديمه ذبيحة للأوثان, أضطرب الجميع فسارع يوليانوس إلى قطع رأسه، وقد ورد أن القديس باسيليوس الكبير هو الذي صلّى عليه.
تذكار القديس الشهيد أفسغنيوس (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
خدم أفسغنيوس في الجندية الرومانية منذ عهد قنسطانس كلورس، والد قسطنطين الكبير حتى آخر عهد أولاد قسطنطين هذا. وكان رجلاً صالحاً. ولمّا طعن في السن ترك الجندية ولزم بيته، عاكفاً على تتميم واجباته المسيحيّة بكل عبادة وإخلاص، حتى صار إبن مئةٍ وعشر سنين.
فلمّا آل صولجان الملك إلى يوليانس الجاحد إبن أخي قسطنطين الكبير، وأخذ يضطهد كنيسة الله وينفخ في الوثنية روحاً جديدة ليبعثها من رمسها، ويهدم بيد أثيمة كل ما كان بناه عمّه من الأمجاد في سبيل نشر الإنجيل، جاءه يوماً في مدينة انطاكية أفسغنيوس الشيخ الجليل. فلمّا مثل بين يديه تسلّح بشيخوخته واندفع يوبّخ الملك على كفره، وجحوده لإيمان أسرته، واضطهاده لكنيسة المسيح الرب. وقال له بجرأةٍ مسيحيّة أنّه كان الأولى به أن يكون الخادم الأول والأكبر ليسوع المسيح ولكنيسته المقدّسة، بدل أن يكون جلادها والكافر بنعمتها.
فبدل أن يسمع يوليانس بأناة وحلم لكلام ذلك الشيخ ثم يصرفه بسلامٍ ذاكراً خدماته الطويلة في سبيل المملكة، غضب عليه وأمر بضرب عنقه. فاستبشر أفسغنيوس بذلك الحكم، وفرح بأن يقدّم حياته لأجل ملك السماء بعد أن عرّضها مراراً عديدة في ساحات الوغى لأجل ملوك الأرض. فمدّ عنقه بلا تردّد ولا وجل،وهو يسبّح الرب ويشكره على نعمة الإستشهاد بعد أن شبع من السنين ومن الدنيا. وهكذا تكلّل بالمجد، وذهبت نفسه إلى الملك الأكبر في السماء، لتنضم إلى صفوف القوّاد والجنود الشهداء، المالكين مع المسيح إلى الأبد.
استشهاد القديس ورشنوفيوس (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس ورشنوفيوس. كان عالما تقيا ورعا ولما طلبوه للأسقفية هرب إلى بلدة طحمون (ورد في مخطوط جلجمون وربما قصد دلجمون). وبات عند أخوين مسيحيين محبين لله فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضي إلى الوالي ويعترف بالمسيح، ولما استيقظ أعلم الأخوين بما رأي فاتفقوا معا وأتوا إلى الوالي واعترفوا باسم المسيح فعذبهم كثيرا ثم أخذهم معه إلى سنهور حيث عذبهم أيضا ثم أخذهم إلى صا وجمع جميع المعترفين وقرأ عليهم أمر الملك بعبادة الأوثانفوثب هذا القديس وخطف السجل وقطعه فغضب الوالي وأمر بطرحه في أتون النار. وهكذا نال إكليل الشهادة.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.
وفي مثل هذا اليوم أيضاً : تذكار نقل أعضاء القديس اندراوس الرسول
في هذا اليوم تذكار نقل أعضاء القديس إندراوس من سوريا إلى القسطنطينية بأمر الملك البار قسطنطين الكبير الذي بني له هيكلا حسنا وكرسه في هذا اليوم.
صلاته تكون معنا. آمين.