دينيّة
27 تشرين الأول 2016, 05:30

قديسو اليوم: 27 تشرين الأول 2016

تذكار الشهيدتين كابيتولينا واروتيدا (بحسب الكنيسة المارونية) كابيتولينا امرأة مسيحية شريفة من قيصرية الكابدوك، غنية بالمال، لكنَّ غناها بالفضيلة أكبر، تجود بكفٍّ سخية على الكنائس والفقراء. بلغ خبرُها والي المدينة فاخذ يعدها ويتوعدها لتكفر بالمسيح وتضحِّي للاوثان، فلم تبالِ بوعده ووعيده، فأمر بطرحها في السجن. ثم حاول مرةً ثانية اقناعها فلم تتزعزع عن ايمانها. عندئذٍ امر بضرب عنقها فتكلل رأسُها بغار الشهادة، فأسرعت اروتيدا خادمتُها واخذت توَّبخ القاضي على حكمه الجائر وتجاهر بايمانها بالمسيح، فأمر بسجنها ثم بطرحها في اتون النار فلم تُمَسّ بأذىً، بل كانت تترنم بتسبحة الفتية في اتون بابل، فاندهش الجنود وآمن بعضُهم فأمر القاضي بضرب اعناقهم ومعهم اروتيدا ففازوا جميعهم باكليل الشهادة سنة 304. صلاتهم معنا. آمين.

 

وفي هذا اليوم أيضاً : تذكار البابا زكريا

يوناني الاصل، جاء الى روما وارتسم كاهناً واشتهر بعلومه الرسولية. ولمَّا توفي البابا غريغوريوس الثالث، اجمع الاكليريكيون والشعب على انتخاب زكريا خلفاً له سنة 741.

ولما احتل اللُّمبرديون ايطاليا وشدُّوا الخناق على الشعب، تمكن هذا البابا، بصلاته وغيرته، من عقد الصلح مع ملكهم، فأوقف الحرب، واطلق الاسرى وردَّ المدن التي افتتحها.

ثم وجَّه البابا عنايته الى اصلاح شؤون الاكليروس والشعب، وكان عطوفاً على الفقراء والبائسين. وكانت له المنزلة الكبرى عند ملوك فرنسا يعملون بنصائحه ويأخذون بآرائه. وله يرجع الفضل باهتداء الجرمانيين الى الدين المسيحي.

ترجم الى اللغة اليونانية بعض تآليف للبابا غريغوريوس الكبير. وبعد ان ساس الكنيسة بكل غيرة وقداسة، رقد بالرب سنة 752. صلاته معنا. آمين.

 

كابيتولينا الشهيدة(بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

كابيتولينا، إمرأة مسيحية شريفة من قيصرية كبدوكية، غنية بالمال، وأكثر منه بالفضيلة. تجود بكفٍّ سخيّة على الكنائس والفقراء.

بلغ خبرها الى والي المدينة فأخذ يعدها ويتوعدها لتكفر بالمسيح وتضحّي للأوثان. فلم تبالِ بوعده ووعيده، فأمر بطرحها في السجن. ثم حاول مرة ثانية إقناعها، فلم تتزعزع عن إيمانها. عندئذٍ أمر بضرب عنقها، فتكللت بغار الشهادة، وذلك نحو سنة 304.

 

القديس نسطر الشهيد (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

يرتبط اسم القديس الشهيد نسطر باسم القديس العظيم في الشهداء ديمتريوس، فقد جرى استشهادهما في وقت واحد ومدينة واحدة.

كان نسطر شاباً مسيحياً من مدينة تسالونيكي بالذات، وكان يتألم لما كان يفعله الولاة بالمسيحيين ويستنح الفرصة ليشهد للمسيح.

فلما عرض أن كان الإمبراطور مكسيميانوس عابراً بتسالونيكي بعدما انتصر على القبائل السكيثية البربرية، شاء أن يحيي ظفره بسلسلة من الاحتفالات العامة، على عادة ملوك ذلك الزمان. وكان من هذه الاحتفالات ألعاب المصارعة. فلما كان الإمبراطور قد استقدم مصارعاً ضخماً ذا قوة خارقة فقد أنزله إلى الحلبة فخوراً به. وكان اسم المصارع لّهاوش. هذا لم يتمكن أحد من المصارعين التغلب عليه. وكان لّهاوش كلما قوي على خصم صرعه. ولما لم يعد هناك من يجرؤ على منازلة هذا العملاق، أمر الإمبراطور أن يؤتى ببعض المسيحيين المعتقلين ويرغموا على مصارعة لّهاوش. فكان يصرعهم الواحد تلو الآخر وسط هتاف الجماهير وتصفيقهم.

فلما رأى نسطر الشاب ما كان يحدث لهؤلاء المسيحيين الذين كانوا يساقون إلى الذبح كالخراف، احتدّت روحه فأيقن أنها الساعة. فأسرع إلى السجن حيث كان القدّيس ديمتريوس وسأله الصلاة من أجله ليتمكن من مواجهة لّهاوش. فدعا ديمتريوس له قائلاً: "اذهب يا أخي وليكن الرب يسوع المسيح معك. سوف تفلح بإذن الله لكنك ستتألم من أجل اسمه!". فعاد نسطر متشدداً واثقاً أنه سينتصر.

دخل نسطر الحلبة وتقدَّم من المنصة الملكية، ثم ألقى بردائه أرضاً وهتف: "يا إله ديمتريوس أعنّي!".

وتواجه نسطر ولّهاوش فيما ضجّت الجموع تسخر من هذا الشاب الطري العود. وبنعمة الله تمكّن نسطر من التغلب على لّهاوش والقضاء عليه. وإذا بسخرية الجماهير تتحوّل إلى دهش وتعظيم، ولا يصدّق أحد عينيه.

أما الإمبراطور فأصيب بصدمة. وبدل أن يذعن للواقع اهتاج وأمر بنسطر فألقى الجند عليه الأيدي وأخذوه وقطعوا هامته.

هكذا انضم نسطر إلى عدد الأبكار المكتوبين في السماء شاهداً بدمه، وبطريقة خاصة جداً، قد لا تكون مألوفة في التراث الكنسي، أن الرب يسوع المسيح هو السيد ولا سيد آخر سواه.

ملاحظة:

يفيد بعض المصادر أن استشهاد القدّيس ديمتريوس تبع استشهاد القدّيس نسطر، إذ أن الإمبراطور، بعدما خسر مصارعه لّهاوش واستبد به الغيظ أراد أن ينتقم من ديمتريوس ظناً منه أنه  كان وراء ذلك، فأرسل جنوده إلى ديمتريوس في السجن وهناك ضربوه بالحراب وقتلوه.

وفي مثل هذا اليوم أيضاً : القديسة بروكلا زوجة بيلاطس البنطي

ورد ذكر لها في إنجيل متى (19:27). رقدت بسلام

 

تذكار القديس الشهيد نسطر (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

راجع ما جاء عنه يوم أمس في سيرة القديس ديمترويوس

 

نياحة البابا ديوسقورس الثاني الـ31(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 511 ميلادية تنيح الأب القديس ديسقورس الحادي والثلاثون من باباوات الإسكندرية. وقد قدم بطريركا بإرشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعا في أخلاقه، فاضلا في علمه وعمله، كاملا في حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه في جيله. فقدم بطريركا بإرشاد الروح القدس، وكانت باكورة أعماله أنه بعد ارتقائه الكرسي المرقسي كتب رسالة جامعة إلى الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد، وأن الله الكلمة قد اتحد بجسد بشرى كامل في كل شئ بنفس عاقلة ناطقة، وانه صار معه بالاتحاد ابنا واحدا، ربا واحدا، لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.

ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الإنطاكي، فاستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية وأن يعتمد في جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح وأمر بتلاوتها فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.

وكان هذا الأب مداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية.

ولما أكمل سعيه تنيح بسلام.

صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.