دينيّة
26 آب 2016, 05:29

قديسو اليوم: 26 آب 2016

تذكار القديس زافيرينوس البابا (بحسب الكنيسة المارونية)ولد هذا القديس في روما. ولما استشهد البابا القديس فيكتور الاول (+198)، قام الشعب يصلي لاجل اختيار خلف له. وبإلهام الروح القدس اختاروا زافيرينوس بواسطة حمامة جثمت على رأسه. وكان ذلك في اثناء الاضطهاد الذي ثار على المسيحيين. فأخذ البابا يسوس الكنيسة في الخفية، صوناً لحياته، وبعد ان هدأت زوبعة الاضطهاد، أعلن رئاسته على الكنيسة جهاراً وشرع يناضل عن الايمان المستقيم ضد المبتدعين الذي ظهروا في ايامه. وبغيرته وارشاده رد بعضهم الى الايمان الحق.وبعد ان ساس الكنيسة بكل حكمة وقداسة مدة تسع عشرة سنة، تكللت حبريته بغار الاستشهاد في 26آب سنة 217 في ايام الملك انطونيوس، ودُفِنَ في المقبرة التي أنشأها على طريق أبيَا في روما. صلاته معنا. آمين.

 

وفي مثل هذا اليوم أيضاً: تذكار الشهيد ادريانوس

كان ادريانوس قائد فرقة من العساكر الرومانية وكان وثنياً متقدماً عند الملك ديوكلتيانوس ولم يكن يتجاوز الثمانية والعشرين من العمر. فاقترن بابنةٍ تسمى ناطاليا مسيحية تخاف الله. وبما انه كان يشاهد المسيحيين يحتملون بصبر عجيب انواع العذابات ويُقدمون على الموت والاستشهاد بكل جرأة وشجاعة، رجاء ان ينالوا المجد الابدي، تأثر جداً ومست النعمة قلبه فآمن بالمسيح. وكُتِبَ اسمُه بين اسماء الشهداء المضطهَدين وسُجِنَ معهم.

فعرفت ناطاليا امرأته بذلك فطارت فرحاً. ولما حان وقت استشهاده هرعت اليه، وسارت معه الى الملك فسأله: هل انت مقيم على جنونك؟ - أجابه الشهيد:

" اني مستعد لان اسفك دمي من اجل هذا الجنون". فاغتاظ الملك وامر بجلده حتى سالت دماؤه وظهرت احشاؤه، ثم قطعوا اطرافه وزوجته ناطاليا تشجعه على الاحتمال والثبات لينال الاكليل. أما هو فكان صابراً يشكر الله، فأمر الملك بقطع رأسه مع سائر الشهداء رفاقه. أما ناطاليا وسائر النساء اللائي كُنَّ يزرن معها الشهداء، فأمر بقطع أرجلهن وايديهن وبذلك نلن اكليل الشهادة مع الشهداء الذين سبقوهن الى المجد السماوي. وكان ذلك سنة 306. صلاتهم معنا. آمين

 

القدّيسون الشهداء أدريانوس وناتاليا ورفاقهما (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

كان القدّيس أدريانوس ضابطاً كبيراً في الجيش الرومانيّ. عاش مع زوجته ناتاليا في نيقوميذية، العاصمة الشرقيّة للأمبراطوريّة، في مطلع حملة اضطهاد مكسيميانوس للمسيحيّين.

سُلم قديسنا في عهد مكسيميانوس الأمبراطور مهمّة إعتقال ثلاثة وعشرين مسيحيّاً، فاختبأ هؤلاء في مغارة، إلاّ أنّه استطاع إلقاء القبض عليهم حيث أخضعهم لكافة أنواع التعذيب.

هؤلاء، لمّا سألهم أدريانوس عن سبب احتمالهم العذاب الرهيب، أجاوبوه أنّهم يكابدون العذاب للحصول على الأطايب الّتي يدّخرها الربّ للّذين يتألمون من أجله. إثر ذلك، اتّقدت روح أدريانوس بالنّعمة وطلب الإنضمام إلى المسيحيّين. فما كان من الجنود إلاّ أن كبّلوه وسجنوه مع الآخرين.

ولمّا علمت زوجته نتاليا بما حصل له، سارعت إلى السجن تشدّده وتتوسّل المسجونين المسيحيّين الصلاة لزوجها ليثبت في ايمانه.

ولمّا صدر قرار الإعدام بحقّ أدريانوس سُمح له بالذهاب إلى بيته لإعلام زوجته بالأمر وتوديعها. ولمّا أتت ساعة الموت كانت زوجته والآخرين يشجّعونه حتى لا يُنكر المسيح بل يثبت إلى الأخير.

وبعد موت زوجها، قصّت ناتاليا شعرها ولبست زيّ الرجال وتمكّنت من دخول السجن للإعتناء بالمسجونين خاصة بعد صدور قرار أمبراطوريّ يمنع النساء من الدخول إلى السجن للإعتناء بهؤلاء المسجونين. وهكذا فعلت النسوة الآخريات، ولما علم الإمبراطور بالأمر طلب بسحق المسجونين كافّة وإعدامهم وحرق بقاياهم. فما كان من ناتاليا إلا أن أنقذت ذراع زوجها من بين البقايا، كما استطاع مسيحيّاً آخر من الحصول على بقايا آخرى نقلها إلى بيزنطية حيث تمّ دفنها بإكرام كبير.

ويحكى أنّ الامبراطور أراد ناتاليا زوجةُ له، لكنّها استطاعت الهرب منه، فانتقلت إلى أرغيروبوليس، حيث عاشت هناك بمعيّة نسوة تقيّات.

توفيت إثرَ  إصابتها بعلّة، فرقدت في الربّ حيث انضمّت إلى قافلة الشهداء.

 

تذكار القديسين الشهيدين أدريانس وناطاليه (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

فالقديس دوماتسيوس وولداه الأميران كانوا من الأسر الرومانية المالكة. وقد شرّفوا كرسي بيزنطية بفضائلهم ومبراتهم لمّا أقيموا عليه أساقفة الواحد تلو الآخر. وأدريانس هذا الأمير أيضاً، إبن الملك بروبس، زاد على شرفه الأرضي شرفاً سماويّاً فائقاً بسفك دمه لأجل المسيح.

أمّ القديس الشهيد أدريانس الثاني، فإنّه سفك دمه مع كثيرين غيره من الشهداء في مدينة نيكوميذية أيضاً. وذلك أنّه إذ كان بعد وثنياً رأى طغمةً من الشهداء يحتملون صنوف الآلام بصبرٍ عجيب، فدهش لذلك المشهد. فسأل لماذا يتفنّن الجلاّدون بتعذيب أولئك الناس، وكيف يصبرون هم على تلك الأوجاع ويحتملونها بفرح؟ فأجيب أن هؤلاء هم مسيحيون، وإنّما يتألّمون لأجل إلههم وإيمانهم. فحرّكت نعمة الروح القدس قلبه، فاعترف هو أيضاً بالمسيح، وطلب أن يعذّب نظيرهم. فطُرح في السجن. فعلمت زوجته ناطاليه بذلك، فأقبلت تستطلع أخباره. فأعلمها بما كان، فآمنت هي أيضاً بالمسيح. وصارت تأتيه كل يوم في سجنه وتشجّعه، حتى قُتل مع الشهداء رفاقه، ونال وإياهم إكليل المجد.

أمّا ناطاليه، فإنّ إستشهادها هو إستشهاد القلب، لمّا رأت زوجها يموت تحت العذاب. وعاشت من بعده بالنقاوة والبرارة، واستحقّت أن ترث مع الإكليل السماوي.

 

استشهاد جنود الملك داكيوس بأفسس في القرن الثالث الميلادى (أهل الكهف) (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم من سنة 252 م. استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس: مكسيموس، مالخوس، مرتينيانوس، ديوناسيوس، يوحنا، سرابيون، قسطنطين، وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية ن ولما آثار عبادة الأوثان وشي بهم لديه فالتجأوا إلى كهف خوفا من أن يضعفوا فينكروا السيد المسيح. فعلم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم وكان واحد من الجند مؤمنا بالسيد المسيح. فنقش سيرتهم علي لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة. وأراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء. فأوحي إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم. فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة. وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضي عليهم نحو مائتي سنة. وكان ذلك في عهد الملك ثاؤذوسيوس الصغير كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا في أيام داكيوس.

صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.