قديسو اليوم: 22 كانون الأول 2016
وما كان من ابيها الاَّ ان ارغمها على الزواج بشاب وثني يدعى بوبليوس لا يقل عنه قساوة وتعصباً، فكان زواجها هذا اسشهاداً. ولم يكن لها من سلوى وتعزية سوى الاحسان الى الفقراء والمساكين.
قبض الولاة على الاب خريسوغونس والقوه في السجن. فاستولى الحزن الشديد على قلب انسطاسيا لفراق مرشدها ومعزّيها في احزانها.
فعلم بوبليوس زوجها انها مسيحية فغضب جداً وضيَّق عليها وانزل بها جميع ضروب الاهانات حتى الضرب، وهي صابرة تلجأ الى الله والى العذراء مريم بالصلاة والدموع الحارة.
وما عتم ان منَّ الله عليها بالفرج بموت زوجها الظالم. فتمتعت انسطاسيا بحريتها واخذت تواصل اعمالها الخيرية. ولما نُقل مرشدها القديس الى مدينة اكويليا، لحقت به وما زالت تقوم بخدمته الى ان نال اكليل الشهادة امامها، فتاقت نفسها الى اللحاق به في سفك دمها لاجل المسيح، فكان لها ما تمنَّت، اذ عرفت بانها مسيحية فقبض عليها فلوروس الوالي واودعها السجن ثم اخذ يتملقها لتكفر بالمسيح فرفضت بكل جرأة.
ولما لم ينل منها مأرباً ارسلها الى جزيرة بالماريا مع مئتي رجل وسبعين امرأة ولما وصلت علقوها على خشبة واضرموا تحتها ناراً فاسلمت روحها بين يدي يسوع ربها وظفرت باكليل المجد سنة 303.
اما رفاقها فبعد ان انزلوا بهم أمرّ العذابات، ضربوا اعناقهم فلحقوا بها الى الاخدار السماوية. صلاتهم معنا. آمين.
القديسة المعظمة في الشهيدات أنسطاسيا المنقذة من السم (بحسب الكنيسة اللارثوذكسية)
اسمها يعني القيامة. لا نعرف تماماً متى تّمت شهادتها. قيل في زمن الإمبراطورين داكيوس وفاليريانوس (بين العامين250 و 259م) وقيل في زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس (284-305م). انتسبت إلى عائلة من الأثرياء. كان أبوها وثنياً وأمها مسيحية. زفّها أبوها عنوة إلى أحد الوثنيين. ومع أن زوجها كان رجلاً متهتكاً فقد نجحت في الحفاظ على عفّتها إلى حين وفاته بادّعاء المرض. فضيلة العفّة أخذتها، خصوصاَ، عن معلم مسيحي اسمه خريسوغونوس تسنى لها، بنعمة الله، أن تتعرّف إليه. انصبّ اهتمامها على رعاية المساكين وزيارة المساجين المسيحيين والعناية بهم وتشديدهم وتأمين حاجاتهم. افتضح أمرها بعد حين وجرى القبض عليها. وقد ذُكر أنها تُركت، في عرض البحر، في مركب مثقوب، هي وما يزيد على المائة من المساجين الوثنيين المحكومين بجرائم شائنة، لكنها نجت بقدرة الله واقتبل المساجين إيمانها بالرب يسوع. كما ذكر أن جنود الوالي عادوا فقبضوا عليها من جديد وإنهم فتكوا بها بإلقائها في النار.
هذا وقد استقرت رفات القديسة أنسطاسيا في كنيسة حملت اسمها في القسطنطينية حيث أجرى الرب الإله بواسطتها عجائب جمّة. ولعل لقبها "المنقذة من السم" أو "المنقذة من السحر"، والبعض يقول "المنقذة من القيود" مردّه بعض العجائب المنسوبة إليها. ويبدو أن رفاتها موزّعة اليوم على عدد من الأمكنة في اليونان واسطنبول بينها دير القديسة أنسطاسيا المنقذة من السم في فاسيليدا في تسالونيكي حيث توجد جمجمتها ودير القديس يوحنا اللاهوتي في سيتيا في جزيرة كريت حيث توجد يدها وكنيسة القديس جاورجيوس في ساماتايا (اسطنبول) حيث توجد ركبتها.
من جهة أخرى، يبدو أنه رغم ما قيل عن القديسة أنسطاسيا إنها كانت رومية فإن اسمها ارتبط ببلدة في شمالي البلقان تدعى سيرميوم. هناك يبدو إنها استشهدت. وقد ورد ذكرها في التقويم الفلسطيني الجيورجي (القرن 10م) في 22 تشرين الأول. في هذا التاريخ بالذات، يبدو أن كنيستنا الإنطاكية كانت تعيّد لها في الماضي. ويبدي بعض الدارسين أن القديسة أنسطاسيا استشهدت في المكان المعروف في يوغوسلافيا باسم Mitrovica Sremska. هذا وقد جرى نقل رفاتها إلى القسطنطينية في زمن القديس جنّاديوس، بطريرك القسطنطينية (458-471م) والإمبراطور لاون الأول (457-474م) حيث جرى بناء كنيسة فخمة على اسمها بهمّة القديس مرقيانوس (10 كانون الأول) الذي كان كاهناً ومدبراً للكنيسة العظمى في المدينة.
تذكار القديسة العظيمة في الشهيدات أنسطاسيا (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
ولدت هذه المرأة القديسة في مدينة رومة، نحو سنة 275. وكان أبوها يدعى بروتستانس، وأمّها فلافيا. وكانا من أشراف عيال تلك العاصمة العظيمة، وأكثرها أموالاً وأضخمها ثروة. وكان والدها وثنيّاً، لكن والدتها كانت من السيّدات المسيحيّات الفاضلات، الكثيرات التقى والرصانة والمهابة. وكانت عطوفة على الفقراء، محبّة للمساكين، كثيرة الوداعة، جميلة المعشر، بعيدة عن الكبرياء، التي تطفىء أنوار كل عظمة وتجعلها ثقيلة على الأسماع والأذهان.
وعُنيت فلافيا عناية كبرى تربية إبنتها أنسطاسيا. فزرعت في قلبها، منذ نعومة أظفارها، حب الفضيلة والحشمة المسيحيّة الجميلة. ولم تشأ العناية الإلهيّة أن تتمتّع تلك الفتاة طويلاً بعناية والدتها بها، وبعطفها عليها. لأن الله إصطفاها لأخداره العلوية فماتت، تاركة أنسطاسيا في ريعان الصبا. لكن التربية الصالحة التي نشأت عليها هذه الشابة كانت لها واقياً ضد الزوابع التي ثارت عليها.
ودبّر الله لتلك الفتاة الشريفة قلباً كهنوتيّاً، ليرمقها بنظره ويتعهّدها بعنايته، وهو الأب خريسوغونس، أحد كهنة الكنيسة الرومانيّة المملوء غيرة وفضيلة. فتتلمذت له، وسارت بحسب إرشاداته. وبقيت مطبعة له طول ايام حياته، إلى أن سفك دمه لأجل المسيح وأحصي مع الشهداء القديسين.
وما لبث أبوها أن أرغمها على الزواج بشاب نظيره من عبدة الأوثان، يدعى بوبليوس. فتزوجته مكرهة. فكان لها الزوج القليل الأمانة، الكثير الطيش، المنغمس في أنواع الرذائل. فأضحت حياتها إستشهاداً دائماً. وكادت تستسلم لليأس، لولا تقواها وإرشاد الأب خريسوغونس لها. فكانت تصبر وتسكت. فاندفعت تعزّي قلبها وتسليّه بعمل الخير والعناية بالبؤساء والمساكين.
ولمّا أضرم ذيوكلسيانس نار الإضطهاد على المسيحيين، قبض الولاة على الأب خريسوغونس وزجّوه في السجن. وأخذوا يعاملونه بكل قساوة لمّا عرفوا أنّه من المقدّمين في النصرانيّة. فحزنت أنسطاسيا جدّاً لفراقه، لأنّه كان الأب الحنون لها في كربها. لكنّ حزنها آل إلى فرح لما ذكرت أنّه سوف يصبح الشهيد الكريم، والشفيع بها أمام الله. فصارت تعوّده في سجنه، وتقدّم له ما يحتاج إليه، وتخدم سائر المسيحيين، المسجونين من أجل إيمانهم وإعترافهم بالمسيح.
فعلم زوجها بذلك، فسخط عليها، وكرّهها، وارتاع لمّا عرف أنّها مسيحيّة، وأشاع عنها أنّها إمرأة ساحرة. لأن كثيرين من الوثنيين كانوا يعدّون المسيحيين سحرة. ولذلك أضحت أنسطاسيا شفيعة الذين تصيبهم أعمال السحر. وضيّق زوجها عليها في البيت، وحظّر عليها الخروج من منزلها، ولم يترك نوعاً من الإهانة والتنكيل إلاّ أنزله بها. أمّا هي فتجلّدت في وسط تلك العاصفة، والتجأت إلى الله وإلى البتول مريم بصلاة حارّة ودموعٍ غزيرة. ثم بعثت إلى أبيها ومرشدها برسالة تخبره فيها بما جرى لها، وتطلب معونة صلاته في محنتها. فكتب إليها، وأوصاها بالصبر الجميل، وقال لها: أن الشدائد هي علامة المختارين. والله يطيلها أحياناً علينا لكي يضطّرنا إلى الإلتجاء إلى عطفه ورحمته.
وما لبث أن فرج الله عنها كربتها. فذهب زوجها في سفر ومات في الطريق. فاستعادت حرّيتها، وانفسح أفق الأمل أمامها، وعادت إلى مألوف أعمالها وحسناتها: ونُقل مرشدها إلى مدينة أكويليا، فلحقت به تخدمه. وما زالت تعنى به حتى نال إكليل الإستشهاد. لأن الولاة ضربوا عنقه سنة 304.
ومن بعد موت ذلك الأب والمرشد، جعلت أنسطاسيا حياتها وقفاً على خدمة المسجونين والمسيحيين المعترفين. وكم كانت تتشوّق لتحظى بإكليلهم ومجدهم. وانقطعت للعبادة والصلاة، فصغرت الدنيا في عينيها، وصارت تتوق إلى الراحة الأبديّة. فسمع الرب أنّات قلبها، وأراد أن يكلّل حياتها الصالحة بإكليل الإستشهاد. فقُبض عليها في بلاد إليريكون، وأودعت السجن لمّا عُرفت أنّها مسيحيّة. ففرحت بقرب ظفرها برؤية ربّها، والإجتماع بأبيها ومرشدها. فاعترفت بالمسيح بلا تردّد. فعذّبت بالسياط والنار. أخيراً ضُرب عنقها، فطارت نفسها الزكيّة إلى الأخدار العلوية.
استشهاد القديس برشنوفيوس الراهب (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
في مثل هذا اليوم استشهد القديس برشنوفيوس الراهب في أول عصر الإسلام، وقد كان مقيما في كنيسة أبى مينا التي في فم الخليج. وكان يجاهد في عبادته بقوة، فكان يصوم يومين يومين، ويقوم بمطانيات كثيرة وصلوات مواصلة. وحدث إن وشي به مرة بعض الأشرار بأنه سب القضاة، فاستحضروه وعذبوه كثيرا وأخيرا قطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً: نياحة البابا مرقس الثامن 108
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة البابا مرقس الثامن. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً: نياحة الآب القديس ابراكيوس السائح
في مثل هذا اليوم تنيح الأب القديس ابراكيوس. كان من الصعيد وترهب بأحد الأديرة وهو ابن عشرين سنة. وجاهد الجهاد الكامل حتى ضجر الشيطان من حربه، وواجهه قائلا " انه لا يزال باقيا لك في العالم خمسون سنة أخرى "، قاصدا بهذا إن يلقيه في الضجر. فأجابه الشيخ " لقد أحزنتني بهذا لأني كنت أظن إنني سأعيش مائة سنة أخرى، ولهذا قد توانيت. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب علي إن أجاهد كثيرا قبل الموت". وبهذا تغلب علي الشيطان الذي حاول إن يلقي في قلبه التواني ومن ثم ضاعف جهاده. وفي تلك السنة تنيح بسلام، بعدما أقام في العبادة والنسك مدة سبعين سنة. صلاته تكون معنا آمين..
وفي هذا اليوم أيضاً: تذكار تكريس كنيسة أنبا ميصائيل السائح
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس ميصائيل السائح. بينما كان الأنبا اسحق رئيس دير القلمون جالسا في ديره، تقدم إليه شاب فرسم علي وجهه علامة الصليب كعادة الرهبان وسمح له بالدنو منه، فاقترب وضرب مطانية أمامه وقال له " يا أبانا الأنبا اسحق اقبل مسكنتي من اجل السيد المسيح، وساعدني علي خلاص نفسي، واحسبني من جملة أولادك". فتعجب منه الرئيس لكونه دعاه باسمه، وقال له " من أعلمك باسمي". فأجابه الشاب. " النعمة الحالة عليك هي التي أعلمتني". فقال له الرئيس " اجلس الله سبحانه وتعالي يجعلك له هيكلا مقدسا. والآن اخبرني بأمرك "، فأجابه الشاب إنني ادعي ميصائيل، وكان أبى محبا للعالم، منشغلا به عن عبادة الله. وكان حزينا لحرمانه من النسل. وفي بعض الأيام استضاف شيخا راهبا قديسا، وشكا له حزنه لعدم وجود ابن يرث غناه، فقال له الشيخ اصلح طريقك مع الله المحب للبشر، وهو يرزقك ولدا مباركا. فقال له وكيف ذلك. فقال الشيخ: عش عيشة الكمال واسلك بحسب وصايا الكنيسة المفروضة علي المؤمنين، وواظب علي الصلاة الليلية والنهارية، ولا تنقطع عن الكنيسة المقدسة، وليكن لك كاهن تستشيره في كل امورك. فإذا فعلت هذا أنت وزوجتك بلغتما المقصود. ففعل والدي جميع ما أوصاهما به الشيخ الراهب. فتم كلامه وحملت بي والدتي كما حدثتني بذلك. ولما بلغت السادسة من عمري مات أبواي. فاهتم الآب الأسقف بأمر تربيتي وتعليمي وتدبير أموالي، ولما اطلعت علي الكتب المقدسة اشتقت إلى الرهبنة وجئت إلى هنا. فسر الرئيس من كلام الشاب ميصائيل، وسلمه لأحد الشيوخ، فتعلم منه كيف يكون الجهاد والنسك. وبعد ذلك البسوه لباس الرهبنة وإسكيمها المقدس. ومن ذلك الوقت انفرد للعبادة والنسك. وفي أحد الأيام حضر إليه أحد الاخوة، فوجده واقفا يصلي، ولما طرق باب قلايته فتح له، وصليا معا، ثم تباركا من بعضهما البعض، وجلسا يتحدثان في الكيفية التي بها يمكن التغلب علي العدو الشرير. فقال له القديس ميصائيل " إن الشيطان يهرب من الصلاة إذا كانت بحرارة". وبعد الفراغ من أحاديثهما الروحانية، سبحا الله، وخرج الأخ من لدنه. وبعد حين عاد إليه فوجده واقفا يصلي قائلا " اللهم خلصني وانظر إلى ذلي وإغسلني من إثمي فان أبي وأمي قد تركاني والرب قبلني". فلما رآه الأخ وقد ضمر جسده والتصق جلده بعظامه، بكي وقال له " لقد صار جسدك كالمحترق. فقال له القديس اشكر الهي الذي وهبني نور عيني وسمع أذني أطالع الكتب المقدسة واسمع كلمة الله، كما وهبني أيضًا قوة للوقوف في الصلاة". ولما سمع رئيس الدير بنسكيات القديس ميصائيل أتاه في أحد الأيام ليفتقده. فقال له ميصائيل " اعلم يا أبى القديس انه بعد ثلاثة أيام يأتيك أناس متشبهون بالجنود، ويطلبونني منك فلا تمنعني عنهم ولا تخف ولا تحزن، فإنها إرادة الله. واعلم أيضًا انه في العام الأتي سيكون غلاء، ولكني سوف أأتي إليك في ذلك الحين. فلما سمع الرئيس كلام هذا القديس اشتري كثيرا من الحبوب. وبعد قليل أتى القوم المتشبهون بالجنود واخذوا القديس ميصائيل ومضوا، ثم حدث الغلاء وقل وجود القمح كما أنبا القديس بذلك. فجاء الوالي برجاله ليأخذ ما يجده في الدير من الحبوب، فظهرت له جنود منعته من ذلك ورجع خائبا، فرحب الرئيس بهؤلاء الجنود وشكرهم. ثم قدم لهم طعاما ليأكلوا. فقالوا له نحن لا نحتاج إلي شئ مثل هذا. ثم برز من بينهم واحد وامسك بيد الرئيس وانفرد به، وقال له " انا ولدك ميصائيل، وهؤلاء القوم المتشبهون بالجنود هم سواح، وهم الذين أتوا هنا في العام الماضي وأخذوني معهم، والآن أسألك إن تمضي إلى الأنبا أثناسيوس أسقف بلدي التي تربيت فيها واعلمه بخبري، واطلب منه مال أبى، ثم ابن لي به كنيسة علي اسمي، ثم ادع أبانا الأسقف لتكريسها ففعل الرئيس بما قاله القديس ميصائيل واستلم من الأسقف سبعمائة مثقال ذهب وتسعمائة درهم فضة وكتبا كثيرة وخمسمائة رأس غنم، عدا الأقمشة والحلي والأواني وهدم بيته القديم واشتري ما يجاوره من ارض وبني هناك كنيسة، وفيما كان الآب الأسقف محتفلا بتكريسها، إذا بالقديس ميصائيل قد آتى مع الآباء السواح وحضروا صلاة التكريس. وتقدم القديس ميصائيل من الرئيس وقال له انك ستنتقل من هذا العالم في العام المقبل. وبعد ذلك عادوا من حيث أتوا.
صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا. ولربنا المجد دائما ابديا آمين..
وفي هذا اليوم أيضاً: حبل حنة أم والدة الإله بالعذراء
في مثل هذا اليوم تذكار حبل حنة أم والدة الإله بالعذراء. صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.