قديسو اليوم: 21 كانون الأول 2016
اخيراً زجّوه في البحر، فتمت شهادته ونال اكليل الظفر سنة 303.
ووجد المؤمنون جسده عائماً على وجه الماء، فأتوا به الى انطاكية ودفنوه باكرام. فاجرى الله على ضريحه عجائب باهرة. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً: تذكار القديسة يوليانا الشهيدة
ولدت يوليانا في نيقوميدية من اسرة شريفة. آمنت بالمسيح عن يد احد المسيحيين. خطبت لرجل شريف ورفضت ان تتزوج. عندئذ استشاط ابوها غيظاً وضربها بقساوة بربرية. وجاء بها الى الحاكم الويزيوس فامر بتعذيبها، فجلدت جلداً عنيفاً، حتى سالت دماؤها مدة ست ساعات. شفاها الله من جراحها.
وفي الغد امرها بالسجود للاوثان فلم تذعن له. حينئذٍ مزَّقوا جسدها بمخالب من حديد والقوها في تنور فيه زيت يغلي، فحفظها الله سالمةً من اذىً. ولدى هذه الاعجوبة الباهرة، صاح عدد من الشعب الحاضر: إن اله يوليانا هو الاله الحقيقي. وآمن منهم نحو خمسمئة رجل ومئة وثلاثين امرأة. فقُطعت رؤوسهم ورأس الشهيدة يوليانا، وهي في الثامنة عشرة من العمر. وفاز جميعهم باكليل الشهادة في اوائل القرن الرابع للمسيح. صلاتهم معنا. آمين.
أمفيلوخس رئيس كهنة أيقونيون (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)
ولد هذا القديس في كبدوكية، من أسرة شريفة، وكان صديقاً حميماً للقديسين العظيمَين باسيلوس الكبير وغريغوريوس. وقد ضاهاهما بغزارة علمه وغيرته على الإيمان الكاثوليكي. وصار قاضياً فقام بوظيفته بكل نزاهة مراعياً جانب العدل والإستقامة.
إختاره الأكليروس والشعب أسقفاً على مدينة أيقونيّة سنة 374، فانكبّ على العمل بغيرة ونشاط. وروى تاودوريطس أن القديس طلب يوماً من الملك تاودوسيوس أن يمنع الآريوسيون من بث مفاسدهم في المدن والقرى، فأغضى الملك عن الإجابة. فقام القديس يوماً بواجب الإحترام نحو الملك، دون أن يكترث لإبنه. فاستاء المللك. فقال القديس: "إنّك تستاء من عدم إحترامي لإبنك، فكيف لا يستاء الله من الهراطقة وعدم إحترامهم لإبنه الكلمة الأزلي؟" فانتبه الملك وأمر بمنع الآريوسيين من الإجتماعات وشتّت شملهم.
وفي سنة 381 حضر القديس أمفيلوخس المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية ووضع مقالاً نفيساً في طبيعة الروح القدس ومفاعيله، شاجباً بدعة المكدونيين. وألّف كتباً عديدة مفيدة تؤيّد الإيمان المستقيم. ثم رقد بسلام سنة 394.
القديسة الشهيدة يولياني ورفقتها (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)
ولدت القديسة يولياني في مدينة نيقوميذية، المقر الشرقي للإمبراطور الروماني، من أبوين وثنيّين شريفين. وقد تسنّى لها، بنعمة الله، أن تلتقي مسيحيّين بشّروها بكلمة الخلاص فاهتدت وآمنت ونذرت للمسيح يسوع بتوليتها. فلما قاربت سن الزواج خطبها والداها إلى أحد أعضاء المشيخة، المدعو ألفسيوس. هذا تعلّق بها وبات ينتظر زفافه منها بفارغ الصبر. ولكي تردّه عنها دون أن تكشف له ما في نيّتها، قالت له، وقد أخذ به الوجْد، إنها لا تقبل به زوجاً إلا إذا أثبت انه أهل لها. وكيف ذلك؟ بأن يصير والياً للمدينة! ظنُّها كان أنه لن ينجح في سعيه وسينصرف عنها. لكن توقعاتها لم تكن في محلّها لأن الرب الإله أراد لها غير ما نظرت لنفسها. فإن ألفسيوس اجتهد، بكل ما أوتي من إمكانات واتصالات، أن يبلغ مأربه، والشوق غلاّب، فأضحى، بعد حين، والي المدينة بالفعل. فعاد إليها مظفّراً يطالبها بما وعدته به، فلم تجد أمامها سوى أن تصارحه بأنه ما لم يتخلّ عن عبادة الأوثان ويقتبل إيمان المسيحيين، وصولاً إلى الحياة الأبدية، فإنها لن تقبل به زوجاً لها البتة. كلام يولياني لألفسيوس كان صدمة جعلته يشعر بالمهانة، فحاول إقناعها فلم تقتنع، فأخبر أباها بالأمر. والداها أيضاً صدما وحاولا ردّها عما اعتبراه غيّاً فلم يكن نصيبهما خيراً من نصيب خطيبها. أخيراً عيل صبر والدها، وقد حسب انضمامها للمسيحيين عاراً له بين الناس، فسلّمها إلى ألفسيوس الذي أضحى لها قاضياً وجلاداً. ولكي ينتقم الوالي لكرامته الجريح ورغبته الخائبة، أخضع يولياني للتعذيب، فعمد عمّاله إلى تعريتها وجلدها وتعليقها بشعرها حتى انسلخ جلد رأسها. ثم ألقوها في السجن مضرجة بدمائها. وقد ظهر لها الشيطان بهيئة ملاك الرب ونصحها بالخضوع لمعذّبيها والتضحية للأوثان والله مسامحها. وإذ كانت صلاة يولياني سلاحها فقد انفضحت لعينيها حيلة عدو البشر وتشددت هي بالأكثر لتخوض المزيد من المعارك ضد قرى الظلمة في الجولة التالية.
عاد إليها جلادوها بعد حين فأخرجوها من سجنها واقتادوها إلى أتون النار حيث استقر وعاء كبير يغلي بالرصاص كانوا مزمعين أن يلقوها فيه. ثبات فتاة الله لم تتزعزع إزاء هذا التهديد الرهيب لأن محبة المسيح في قلبها تلظّت أكثر من النار الماثلة أمام عينيها. فلما أنزلها الحرّاس في القدر انشق من ذاته واندلق الرصاص منه فأتى على الجنود وأحرقهم. وقد ذكر أن عدداً كبيراً من الوثنيين آمن لمرأى عروس المسيح ونعمة الرب الإله عليها. وفي التراث أن خمسمائة رجل ومائة وخمسين امرأة تأثروا بها وآمنوا لقوة إيمانها فلاقوا حتفهم غمراً من الشهداء للمسيح.
أخيراً قضى الوالي بقطع رأس أمة الله يولياني ونفذ الجنود حكمه، فتكمّلت شهادة عروس المسيح وهي بعد في الثامنة عشرة من عمرها. كان ذلك في زمن الإمبراطور مكسيميانوس (286-305م)، والبعض يقول في حدود العام 299م.
تذكار القديسة الشهيدة يولياني التي من نيكوميذية (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)
ولدت هذه القديسة في نيكوميذية، في أواخر القرن الثالث، من والدين وثنيين. إلاّ أنّها تعلّمت مبادئء الديانة المسيحيّة منذ صغرها، وشُغفت بتعاليمها السامية. فعاشت ملاكاً بنقاوتها وحشمتها وحسن معشرها وجميل أخلاقها.
ورغب فيها أفرِكانس والي المدينة، وأرادها زوجةً له. فامتنعت عليه، لأنّها كانت قد وقفت بتوليتها للرب. فغضب كثيراً أبوها، لإعراضها عن رجلٍ كان يأمل منه شرقاً ورفعةً ومالاً وفيراً. فأخذ يؤنّبها ويضطهدها، حتى جعل لها الحياة مرارة. أمّا هي فكانت تسكت وتصبر، وتحتمل كل إهانة وكل عذاب في سبيل يسوع عروسها.
فلمّا رأى الوالي أفركانس أن لا سبيل له إلى ذلك القلب البتولي، تحوّل حبّه إلى بعض واشمئزاز وسخط، وبات يتحيّن الفرص لينتقم من تلك التي سخرت به وبحبّه. فخدمته الأقدار لمّا هبّت على النصرانيّة عاصفة الإضطهاد، في أوائل القرن الرابع. فأرسل في الحال وقبض عليها وتهدّدها بأشد العقوبات أن هي بقيت مصرّة على عنادها. فلم تعبأ به ولا بتهديداته. فزادت رغبته فيها بسبب إمتناعها، ولذلك عمد إلى العذابات ليظفربها. لكنّها ثبتت أمامه كالأبطال. فلمّا رأى أن لا فائدة ترجى من ثباتها، أمر بها، فجُلدت جلداً فظيعاً، حتى تناثرت لحماتها وفارت الدماء من كل أعضائها. ثم أحرق خاصرتيها وجفنيها بالنار. أخيراً أمر بضرب عنقها. فطارت إلى الأخدار العلوية، لتنعم مع المسيح ختنها المحبوب مدى الدهور.
التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع في جنس البشر. شفاعته تكون معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضاً: نياحة القديس هدرا الاسوانى
في مثل هذا اليوم تنيح الأب العظيم الأنبا هدرا أسقف مدينة أسوان، وقد ولد من أبوين مسيحيين، فربياه وعلماه مخافة الرب منذ صغره، ولما بلغ ثماني عشرة سنة أحب والداه إن يزوجاه من إحدى قريباته، ولكنه امتنع بحجة المرض، حتى إذا كان صباح ذلك اليوم، ذهب إلى الكنيسة مبكرا، وصلي مع الجماعة وطلب من السيد المسيح إن يسمعه من أقوال الكتب المقدسة ما يتفق وما في قلبه، فسمع ما استراح إليه، ولما خرج من الكنسية رأي ميتا محمولا ذاهبين به إلى المقبرة، فسار مع المشيعين وكان يحدث نفسه قائلا " اسمع يا هدرا، ليس هذا الذي قد مات، ولكنك أنت الذي قد مت عن هذا العالم الزائل "، ولما وصلوا ودفنوا الميت، لم يعد إلى بيته بل التحق بالدير وأقام مع الرهبان، ولما سمع أقاربه وأصدقاؤه أتوا إليه وقالوا له " انك بعملك هذا تجلب علينا الحزن، كما تؤلم قلب خطيبتك، وأنت تستطيع إن تعبد الله في أي مكان شئت " وإذ لم يفلحوا في إرجاعه عن رأيه عادوا والحزن يملا قلوبهم علي فراقه، أما هو فقد اندفع في عبادة حارة، ونسك عظيم وصوم دائم، وصلوات متواترة، ومطانيات عديدة. وكان في أيام القديس بيمين، فتتلمذ له، وكان يسترشد بتعاليمه وقدرته الصالحة، وبعد ذلك بثماني سنين طلب إن ينفرد في البرية، وإذ سمحوا له، انطلق حتى عثر علي مغارة فسكن فيها، وطلب من القديس بيمين إن يطلع علي سيرة القديس العظيم أنبا أنطونيوس أب الرهبان ليتعلم منها قتال العدو الشرير، ومكث هناك أياما كثيرة يجاهد ضد إبليس وجنوده، وكان الشيطان يجربه كثيرا، فمن ذلك انه ظهر له وبيده سيف مسلول يريد قطع يديه، فصرخ القديس إلى الرب، فغاب عنه الشيطان في الحال، وفي أحد الأيام خرج من مغارته، ولما عاد وجد تنينا عظيما داخلها، فصلي إلى الرب قائلا “ يا ربي وسيدي إن كانت هذه إرادتك إن اسكن مع هذا الوحش فلتكن، ثم تطلع إلى التنين فوجده مقطعا إلى ثلاثة أجزاء. وكان في حرب دائمة مع الشياطين، لا ينام الليل ولا يستقر بالنهار، وكان الرب يخلصه منها، وأخيرا حبس نفسه في قلايته، وكانوا يأتون إليه بالمرضي والمصابين بالأرواح النجسة، فيصلي علي زيت ويدهنهم به فيبرأون في الحال، وكانت الأرواح النجسة تصرخ قائلة " ويلاه منك يا هدرا، أحرقتنا صلواتك وطردتنا من البراري"، ومرة أتى إليه رهبان من الشام وسألوه عن مسائل غامضة في الكتب المقدسة، ففسر لهم معانيها، فاعجبوا بعلمه قائلين " لقد طفنا جبالا وأديرة كثيرة، وزرنا معلمين وفلاسفة، فمل نجد من يفسر لنا هذه المسائل كما يفسرها لنا هذا القديس "، ولما تنيح أسقف مدينة أسوان ذهب بعض من شعبها إلى الدير، وهناك اجتمعوا بالرهبان الذين حضروا من الشام، وهؤلاء قد اثنوا لهم علي القديس هدرا، فذهبوا إليه وأخذوه رغما عنه وسافروا إلى الإسكندرية ورسمه لهم الأنبا ثاؤفيلس بابا الإسكندرية أسقفا عليهم، وما إن جلس علي كرسيه حتى عكف علي وعظ شعبه وتعليمه طرق الحياة، وقد صنع آيات كثيرة، وكمل حياته بسيرة حسنة، ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا، امين.
وفي هذا اليوم أيضاً: نياحة القديس يوحنا المعترف
في مثل هذا اليوم. تذكار نياحة القديس يوحنا المعترف. صلاته تكون معنا آمين..