دينيّة
02 كانون الأول 2016, 06:30

قديسو اليوم: 2 كانون الأول 2016

تذكار النبي حبقوق (بحسب الكنيسة المارونية) هو الثامن بين الانبياء الصغار الاثني عشر، من سبط سمعان ايام منسى ملك يهوذا. وتمتاز نبوءه بمسحتها الشعرية. وتتضمن ثلاثة فصول: في الاول مناحةٌ على آثار يهوذا ويعقبها انذار بالانتقام الذي سينزله الله بهم على ايدي الكلدانيين. وفي الفصل الثاني نبوءة بانهيار عرش الكلدانيين. وفي الثالث يختم النبي كلامه بقصيدة أنيقة، يصف فيها مجيء السيد المسيح.وقصيدته على مجيء المسيح تنشدها الكنيسة الشرقية في صلاة السحر لانها رمز الى تجسد ابن الله. وكان ظهوره سنة 700 قبل مجيء المسيح. وحبقوق لفظة عبرانية معناها المصارع. صلاته معنا. آمين.

 

وفي هذا اليوم أيضاً: تذكار القديس نونُس

هذا كان راهباً في احد اديار الرّها حيث ترَّقى في معارج الفضيلة والكمال الانجيلي واشتهر بغزارة علمه وفصاحته. أقيم أسقفاً على مدينته الرها، فدبَّر اسقفيته بحكمة وغيرة رسولية مدة سنتين. ثم ارسل الى مدينة هيليوبوليس (بعلبك) في لبنان، حيث اعتنى كل العناية بشؤون هذه الكنيسة وردَّ الكثيرين الى الايمان بالمسيح وعمَّدهم. وهو الذي ردَّ بلاجيا الخاطئة الى التوبة، فكانت مثال التائبات، ومن مراجعة تذكارها في 8 تشرين الاول غنى عن الزيادة.

اخيراً اعيد نونس الى الرها فقام يواصل جهاده وتفانيه في خلاص النفوس، وشيد كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان ومأوى للفقراء وغير ذلك من المشاريع الخيرية، ثم رقد بالرب سنة 471. صلاته معنا. آمين.

 

القديس حبقوق النبي (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

هو صاحب السفر الثامن من أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار. نكاد لا نعرف عنه شيئاً محققاً. اسمه مشتق من النبات المعروف بـ "الحبق"، أو لعله يعني "أبا القيامة" إذا ما أخذنا برأي من يقلب الحاء ألفاً والقاف الأخيرة ميماً.

اسم حبقوق ورد في بداية الإصحاح الأول على هذا النحو: "الحمل الثقيل الذي كان لحبقوق النبي في رؤيا". لاحظ عبارة "الحمل الثقيل" التي يشير بها الكاتب إلى النبوءة. خارج السفر، هناك ذكر لحبقوق عند دانيال النبي (النص اليوناني المعروف بالسبعيني33:14-39‏). يقول سفر دانيال إن حبقوق النبي كان في أرض يهوذا يعدّ طبيخاً. وإذ أزمع أن يخرج به إلى الحصّادين، في الحقل، جاءه ملاك الرب قائلاً: "احمل الغداء الذي معك إلى ‏بابل، إلى دانيال في جب الأسود". فقال حبقوق: "إنني لم أر بابل ولا أعرف الجب". فأخذه ملاك الرب بشعره ووضعه في بابل عند الجب باندفاع روحه. فنادى حبقوق قائلاً: "يا دانيال، يا دانيال، خذ الغذاء الذي أرسله لك الله". فقال دانيال: "اللهمّ، لقد ذكرتني ولم تترك الذين يحبّونك". وردّ ملاك الرب حبقوق من ساعته إلى مكانه.

‏في نبوءة حبقوق ما يشير إلى أنه نُطق بها على مراحل. الدارسون يقولون أنها امتدت من السنة 610 إلى ما بعد السنة 587 ‏ق.م، زمن سقوط أورشليم في يد الكلدانيين وسبي العديد من السكّان إلى بابل.

‏يندّد السفر بعدو خارجي هو ملك الكلدانيين لما يبديه من عنف وقتل ودمار، وكذلك بعدو داخلي لعله يوياقيم، ملك يهوذا (609- 598 ق.م) لظلمه.

‏يقع السفر في ثلاثة إصحاحات وست وخمسين آية، وهو في صيغة قصائد يظن الدارسون أنها كانت تُنشد في احتفالات طقوسية.

‏من حيث الموضوعات، "تتضمّن النبوءة ثلاثة عناوين عريضة، أولها حوار بين النبي والله يبدو فيه حبقوق معاتباً لربّه متألماً متحيراً. يسأل، وقد اتخذ مأساة شعبه: "إلى متى يا رب أستغيث ولا تستجيب، أصرخ إليك من الظلم ولا تخلّص؟" (1:1). "لِمَ تنظر إلى الغادرين ولِمَ تصمت عندما ‏يبتلع الشرّير من هو أبرّ منه، وتعامل البشر كسمك البحر، كزحّافات لا قائد لها؟" (13:1- 14). وإذ يطرح حبقوق مشكلته يقف على محرسه، ينتصب على مرصد قلبه ويراقب (1:2‏). ويأتيه الجواب: الله حرك الكلدانيين (6:1)، والشعب لا ضمان له غير أمانته. بكلمات النبي نفسه: "النفس غير المستقيمة غير أمينة. أما البار فبأمانته (أو بإيمانه)  يحيا" (4:2).

‏هذا بشأن العنوان العريض الأول، أما العنوان الثاني فجملة لعنات يسكبها النبي على الظالمين. هؤلاء كالموت لا يشبعون، لكن أفعالهم ترتدّ عليهم، وكما فعلوا يفعلون بهم  (7:2- ‏8) وعوض المجد يشبعون هواناً (16:2). وأنى بلغ شأو الممالك والشعوب فإنما يتعبون للنار ويجهدون للباطل (13:2)‏ ، لأن رب القوات هكذا رسم.

‏أما العنوان العريض الثالث للنبوّة فمزمور يعلن فيه حبقوق أن الله آت وسيهشم رأس بيت الشرير(13:3). لذا يتهلّل حبقوق ويفرح ويعلن كما في القديم: "الرب الإله قوّتي وهو يجعل قدمي كالأيائل ويمشّيني على مشارفي"(19:3).

كنسياً، احتل حبقوق مكاناً مرموقاً بين الأنبياء من حيث إنباؤه بتدبير الله الخلاصي بالرب يسوع المسيح. فالفصل الثالث من سفره جعلته الكنيسة تسبحة من تسابيح صلاة السحر، الرابعة ترتيباً، وعنونته هكذا: "صلاة حبقوق النبي. يا حبقوق قل عن تنازل الكلمة: المجد لقدرتك يا رب". وهي تنشد له في قنداق هذا اليوم (2 ‏كانون الأول): "أيها النبي الملهم من الله، لقد أذعت في كل المسكونة أن الله يأتي من الظهيرة، أعني من العذراء مريم ومن نصف الليل حين سهرت أمامه. وقد أعلنت للعالم قيامة المسيح كما تلقتنها من ملاك نوراني. لذلك نشدو إليك بغبطة وسرور: افرح يا كنز النبوءة البهي".

‏من المفيد أن نعرف أنه إلى حبقوق، كما إلى أشعيا (9:11). يُعرى القول ‏أن الأرض ستمتلئ من معرفة مجد الرب كما تغمر المياه البحر (14:2) وأن أصل التقليد عن الثور والبقرة في مزود بيت لحم يعود إليه (2:3‏) كما يعود إلى أشعياء (3:1)‏.

 

تذكار القديس حبقوق النبي (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

أن النبي حبقوق هو ثامن الأنبياء الصغار في الترتيب. ويُستبدل من القرائن على أنّه كان من سبط لاوي. وقد تنبّأ ما بين سنتي 609 و606 قبل المسيح.

أمّا لغته فهي شعرية رائعة. وله صلاة بديعة، لا يجارى فيها بسموّ معانيها وجمال شعرها. فهي نسيج جميل من عواطف الخوف والرجاء والفرح والإبتهاج. وكنيستنا تتلوها كل يوم في صلاة السحر، لأنّها ترمز إلى تجسّد إبن الله، وإلى الكنيسة الجامعة التي نزل من السماء ليؤسسها بدمه الزكي. ومطلعها: "يا رب، إنّي سمعت سماعك فخفت..."

ونبوءة حبقوق قسمان. فالقسم الأول حوار بين الله والنبي على ما سوف يحلّ بمملكة يهوذا من قِبَل الكلدانيين. والقسم الثاني  كلام على خراب بابل نفسها.

وما أجمل ما يقول النبي لله عن أولئك الإسرائليين الذين كفروا بإلههم، وهم مع ذلك موفّقون في دنياهم. فيجيبه الله أنّهم لا ينعمون طويلاً بالسكينة والسلام والنجاح: "ها أن نفسه فيه منتفخة غير مستقيمة. أمّا البار فبإيمانه يحيا. وكما أن الخمر غادرة كذلك الرجل المتكبّر لا يبقى على السكينة، بل يُوسّع كالجحيم نفسه ويكون كالموت ولا يشبع... ويل لمن يبني مدينة بالدماء ويؤسّس قرية بالإثم.

 

تذكار القديس كرنليوس قائد المائة(بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس كرنيليوس قائد المئة، كان رئيسا علي فرقة من مئة جندي بقيصرية فلسطين، وكان يعبد الكواكب، فلما سمع عن التلاميذ ورأي الآيات التي كانت تجري علي أيديهم، مما تعجز عنها قوي البشر والإلهة الوثنية، ذهل عقل وتحير وساوره الشك في ألهته، فترك عبادة الكواكب، وبدا يرفع قلبه إلى الله بالصوم والصلاة والرحمة وكان يقول في صلاته "أيها الرب الإله، أنني قد تحيرت في معرفتك فأرشدني واهدني إليك، فتحنن الله عليه وقبل صلاته وصدقته، وأرسل له ملاكا يبشره بقبولهما وصعودهما إليه، ويأمره إن يرسل إلى مدينة يافا فيدعو بطرس الرسول الذي كان نازلا عند سمعان الدباغ، فيعلمه ماذا ينبغي إن يفعل، فأرسل واستحضره، ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا علي قدميه، فأقامه بطرس قائلا "قم انا أيضًا إنسان"، ولما دخل بيته وجد جماعة كبيرة من الأمم فقال "لهم انتم تعلمون إن شريعة التوراة تمنعني من مخالطة غير المختونين، الا إن الله قد أراني إن لا أقول عن إنسان ما انه دنس أو نجس، فلذلك جئت إذ استدعيتموني، فماذا تريدون"، فقال كرنيليوس "منذ أربعة أيام إلى هذه الساعة كنت صائما وفي الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي، وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع، وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله، فأرسل إلى يافا واستدع سمعان الملقب بطرس، انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر، فهو متي جاء يكلمك، فأرسلت إليك حالا، وأنت فعلت حسنا إذ جئت، والآن نحن جميعا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله"، ففتح بطرس فاه وقال "بالحق انا أجد إن الله لا يقبل الوجوه، بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده"، ثم بشره بيسوع المسيح رب الكل، واعلمه سر تجسده وصلبه وقيامته وصعوده وعمل الآيات باسمه، فأمن كرنيليوس وأهل بيته وكل غلمانه واكثر الذين معه، وتعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس، فحل عليهم نعمة الروح القدس في الحال، وبعد ذلك ترك كرنيليوس الجندية وتبع الرسل، ورسمه القديس بطرس أسقفا علي مدينة قيصرية من أعمال فلسطين فمضي إليها وبشر فيها بالمسيح، مبينا لهم ضلالة الأصنام، فاستنارت عقولهم بمعرفة الله وآمنوا به، ثم ثبتهم بما صنعه أمامهم من الآيات والمعجزات وعمدهم جميعا، وكان بينهم ديمتريوس الوالي، ثم تنيح بسلام ونال إكليل الرسل المبشرين، صلاته تكون معنا آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً : تذكار تكريس كنيسة القديسة مارينا الشهيدة

في مثل هذا اليوم تذكار الشهيدة العظيمة عروس المسيح المنتخبة، القديسة مارينا المجاهدة، وتكريس كنيستها بمدينة إنطاكية شفاعتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.