دينيّة
27 كانون الأول 2019, 14:00

عن القدّيسة فابيولا..

ماريلين صليبي
زواجها الأوّل كان مصيره الطّلاق، الثّاني انتهت به أرملة، هي سيرة حياة أولى أرادت فابيولا تغييرها بالعودة إلى حضن الكنيسة، فكانت في شركة الكنيسة بواسطة البابا القدّيس سيريسيوس.

 

القدّيس جيروم كان شاهدًا على عذابات فابيولا في زواجها الأوّل إذ تسبّبت سلوكيّات زوجها في استحالة استمرار زواجهما الذي كان الزّنا عنوانه العريض، ومبرّرًا لزواجها الثّاني.

هي التي أرادت التّوبة راحت تبكي للآباء والكهنة والنّاس وتظهر جراحها جليّة، ما جعل الجميع يتأثّر برغبتها بالعودة إلى الطّهارة.

أعمال تطهير النّفس والجسد قامت بها فابيولا متأمّلة بالرّبّ بمحبّة وخشوع، متّحدة به ومتخلّية عن الجمال والغنى والمال والزّواج.

إتّحدت بصداقة القدّيس جيروم أيضًا، هو الذي لمس توقها إلى الكتاب المقدّس وغيرتها نحو الاستماع إلى كلام الله وتعاليمه.

إلى أعمال الرّحمة وخدمة المرضى مالت فابيولا، مكرّسة ثروتها لهذه الخدمة المباركة، فأنشأت مبانٍ تأوي المحتاجين ومستشفى للمرضى المتروكين في الطّرقات.

لم تسعها روما لتقديم حنوّها إلى النّاس، فكانت تدور في الجزر بهدف المساعدة والخدمة في رحلات كان الرّبّ هدفها فيها. 

في عيد القدّيسة فابيولا اليوم نستذكر كلام القدّيس جيروم عنها إذ قال: "فابيولا مفخرة المسيحيّين، أعجوبة الأمم، أسف الفقراء على موتها وكانت تعزية الرّهبان" فلنصلِّ اليوم لهذه القدّيسة ونطلب منها أن ترعانا.