دينيّة
17 تموز 2012, 21:00

شرح لأيقونة مار الياس

للنبي إيليا أكثر من أيقونة، بعضها يصوره على أنه جالس يفكر أمام المغارة، فوقه غراب حامل في فمه طعام له.

وفي أيقونة أخرى، نرى النبي إيليا جالسا في مركبة من نار، تجرها أحصنة نحو السماء، تلفها غيوم بيضاء.
لون الأحمر طاغ في الأيقونة، نراه أولا في النار حول النبي إيليا، وهي تدل على قلب إيليا المشتعل دائما بحب الله، وتدل أيضا على غيرته الكبيرة على بيت الله وكلمته.
الأحصنة لونها أحمر دلالة على الاندفاع الدائم لكلمة الله وخدمته، أما المركبة المتجهة نحو السماء، فهي موطن القديسين الذي يحبه الله
الغيوم ترمز إلى العاصفة التي حملت المركبة إلى السماء، أما اللون الأبيض فيدل على طهارة الرب ونقاوته.
على جانب المركبة السفلي، نرى النبي إليشاع، يحمل عباءة النبي إيليا دلالة على أنه تلميذه الذي سيسير على خطاه، ولونها الأحمر يدل على المجد الإلهي الذي يعطيه الرب لكل من يتقدس على اسمه.
أما على الجهة الشمالية، نرى النبي إليشاع يضرب النهر بالعباءة، ليشق النهر إلى قسمين، فيمرّ إلى القسم الآخر، وهي ترمز إلى النعمة الإلهية التي يحصل عليها القديسين، وعلى قوة شفاعتهم عندج الله، فحتى العباءة باتت مقسة ومغلفة بالنار
السماء الصفراء ترمز إلى لون الملكوت الصافي الذي يدعونا إليه الرب، أما النور المشرق في أعلى الأيقونة، فهو نور الرب الذي يشرق على الناس جميعا، مهما كانت جنسيتهم، وأينما كانوا
ثياب النبي إيليا فهي خضراء، دلالة على تجدد الحياة الدائمة بالروح القدس، التي يعطيها الله لكل من يحبه ويتكل عليه ويجاهد في حياته ليبقى معه.