دينيّة
20 أيار 2017, 13:00

خاصّ- "يا مار شربل طلبلي من يسوع، وَجَعَيْن ما بقا فيّي اتحمّل"

تمارا شقير
خسر ابنه لكنّه ربح شربل رفيقًا لدربه وشافيًّا لآلامه، فبعد أن اشتدّ عليه الوجع قصد ضريح القدّيس شربل للمرّة الأولى حيث كان ولده يعمل، فوقف وصلّى بحرارة مخاطبًا طبيب السّماء: "يا مار شربل طلبلي من يسوع، وَجَعَيْن ما بقا فيّي اتحمّل، وجع الرّوح ووجع الجسد"، فكانت الأعجوبة!

يُخبر جوزف حنا كرم وهو موظّف في الدّفاع المدنيّ اللّبنانيّ منذ أكثر من 30 عامًا في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ أنّه تعرّض لحادث مروّع عام 1997  خلال عمله، أدّى إلى خضوعه لعمليّة جراحيّة ووضع قضبان من حديد في عظام رجله اليُمنى ووركه.

عانى كرم من آلام كبيرة سبّبت في السّنوات الأخيرة إصابته في ديسك الظّهر، ففقد قدرته على السّير بشكل طبيعيّ؛ الأمر الّذي دفع الطّبيب المعالج إلى المطالبة بإجراء عمليّة جراحيّة مستعجلة قبل أن تنتقل العدوى إلى رجله اليُسرى ويخسر عصبها.

لم يعد كرم قادرًا على تحمّل أوجاعه الجسيمة، فقرّر ولأوّل مرّة بعد وفاة ابنه زيارة "ضريح القدّيس شربل"، علمًا أنّها لم تكن الزّيارة الأولى لدير مار مارون في عنّايا، فركع أمامه وصلّى بخشوع كبير طالبًا من مار شربل أن يفيض عليه بالنّعم ويشفيه.

دقائقٌ قليلة واستجاب طبيب السّماء لصلوات كرم، فأثناء مشاركته في القدّاس الإلهيّ في كنيسة الدّير شعر بلهيب نار داخل جسده وكانت الأعجوبة. عاد كرم إلى منزله واستيقظ في اليوم الّتالي من دون معاناته من مشكلة في السّير واختفت آلامه.

خضع كرم لفحوص طبيّة جديدة أكّدت شفاءه من ديسك الظّهر بعناية إلهيّة، وسُجّلت الأعجوبة في ضريح القدّيس شربل، دير مار مارون عنّايا بتاريخ 15 أذار/ مارس 2017.