خاصّ- كانت أيّامه معدودة إلى أن طلب شفاعة مار شربل
يخبر بسّام في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّ شامة في خاصرته اليسرى جُرحت فنزفت وراحت تكبر حتّى باتت مقلقة واستوجبت معاينة الطّبيب غبريال السّبع في مستشفى السّلام- طرابلس.
في الواقع لم تكن مجرّد شامة بل كانت "شامة فزّاعة" وفق تشخيص الطّبيب، شامة كشفت بعد الزّرع وجود سرطان يستدعي إجراء عمليّة مع علاج كيميائيّ، وإلّا فدربه قصيرة جدًّا وأيّامه معدودة. هذه الحقيقة المُرّة لم يكشفها الطّبيب لبسّام بل أطلع عليها أولاده الخمسة.
طلبٌ وحيد طلبه بسّام قبل العمليّة: زيارة مار شربل في عنّايا! وهكذا تمّ، قصد الدّير حيث صلّى بحرارة، وعاد محمّلاً بالتّبريكات وأيقونة القدّيس الّتي وضعها في بيته، وأجرى بعدها عمليّته.
وعندما خرج بسّام من المستشفى عاد إلى المنزل، وأثناء نومه شعر بأنّ أحدًا يمسكه ويهزّه ويمسح عينيه اللّتين أضحتا شديدتي البرودة، ففتحهما وإذا به يرى مجسّمًا أمام ناظريه يشبه الشّامة الّتي استُؤصلت، وبدأت صورة مار شربل المعلّقة على الحائط تنضح زيتًا.
هذه الإشارة الملموسة استمرّت حتّى ظهرت نتائج الزّرع، وكان تدخّل مار شربل أكيدًا إذ نفت النّتيجة وجود أيّ ورم سرطانيّ على عكس الزّرع الأوّل.
هذه البشرى حملت بسّام إلى دير مار مارون- عنّايا حيث شكره ودوّن الأعجوبة في سجلّ الدّير بتاريخ 27 حزيران/ يونيو 2019.
لم تنته مسيرة بسّام مع مار شربل عند هذا الحدّ، بل كرّس نفسه له. وهو يستمرّ اليوم في تكريمه في منزله ومحيطه، سائلاً الرّبّ شفاعته في كلّ آن وفي أيّ حال.