خاصّ- الشّكّ في المسيحيّة.. خطيئة؟
"الإنسان بطبيعته مشكّك، فهناك ما يُصدّقه عقله وما لا يُصدّقه"،هذا ما أكّده الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، لافتًا إلى أنّه لا يُمكن اعتبار الشّكّ خطيئة على المستوى البشريّ".
ولكن من جهة أخرى، يُعتبر الشّكّ خطيئة على المستوى الرّوحيّ، وهو نتيجة قلّة إيمان وصلاة والتزام واتّكال على الله، فالإنسان يشكّ حين يرفض بملء إرادته ووعيّه التّامّ تعاليم الكنيسة والكتاب المقدّس.
محاربة الشّكّ تكمن في الإيمان بالله وبكلمته، فبحسب الأب عبّود "التّيارات الفكريّة الّتي تُشكّك بالعقائد الإيمانيّة ليست مطّلعة على تعاليم الكنيسة وتقاليدها، وشكّها ليس سوى ردة فعل على تصرّفات الكنيسة".
يمرّ المؤمن بفترة جفاف روحيّ يكون خلالها عرضة للتّجربة الّتي تدفعه إلى طرح التّساؤلات وإلى التّفكير بمصداقية تعاليم الكنيسة، والخطيئة تكون عندما يتبنّى عقل الإنسان هذه الأفكار ويعيشها. لذا ندعو اليوم كلّ مؤمن مشكّك أن يُصلّي ويقرأ الكتاب المقدّس ويُشارك في الذّبيحة الإلهيّة، عسى أن يتغلّب على هذه الأفكار السّوداويّة وينتصر عليها.