دينيّة
11 كانون الأول 2019, 08:00

حوّل العمود إلى مذبح مقتديًا بمعلّمه، من هو؟

ميريام الزيناتي
ناسك قدّيس، عاش حياته بالتّقشّف والتّقوى والصّلاة، هو القدّيس دانيال العموديّ الّذي تحتفل الكنيسة اليوم بعيده.

 

فضّل الرّاهب دانيال أن يكرّس حياته للمسيح عبر التّنسّك بعد أن استمع إلى تعاليم مرشده، القدّيس سمعان العموديّ الّذي تتلمذ على يده ونال منه البركة.

وبفضل تلاوته الصّلوات والمزامير وتقرّبه أكثر فأكثر من الله، نال دانيال نعمة صنع الأعاجيب، فشفى الله من خلاله مئات المرضى والمتألّمين.

ولمّا انتقل معلّمه سمعان العموديّ إلى الحياة الأبديّة، أكمل دانيال رسالته من أعلى العمود حيث تعرّض إلى أسوء الاضطهادات وأكثرها ظلمًا على مدى 30 عامًا. وأصبح هذا العمود مذبح دانيال الّذي كان يحتفل من أعلاه بالذّبائح الإلهيّة ليحشد حوله أبناء رعيّته المؤمنين.

وهناك، مكان العمود المقدّس شُيّدت كنيسة لتكريم ذكرى قدّيس بارك الشّعوب وقرّبهم من الله، ليسلم الرّوح قدّيسًا متواضعًا.

بذكرى ناسكنا القدّيس، نصلّي اليوم لله ليمنحنا، على مثاله، نعمة الثّبات بإيماننا والمثابرة على الصّلاة حتّى آخر لحظات حياتنا لنستحقّ نعمة القداسة.