بعد 603 أعوام.. هُدّم دير القدّيس ماما
يُروى أنّ امرأة من اليمن تُدعى منى أسّست الدّير عام 1403 بعد أن ظهر لها القدّيس ماما في الحلم طالبًا منها بناء كنيسة على اسمه، ويُقال إنّها ارتسمت راهبةً وتسلّمت رئاسة الدّير حتّى وفاتها عام 1469 عن عمر يناهز الثّمانين.
هُجر الدّير لمدّة طويلة حتّى قصده أحد النّساك الضّالين يُدعى يعقوب أبو رزق، فتراءى له القدّيس ماما في الحلم آمرًا إيّاه بالعودة إلى الإيمان وبتكريس حياته للدّير. وعام 1866 ارتسم يعقوب راهبًا وباشر بترميم الدّير المهجور، فأعاد إلى الدّير الاحتفال بعيد شفيعه، إلّا أنّه تُرك طيّ الإهمال بعد وفاة يعقوب.
كنيسة الدّير صغيرة، تُشبه المنازل اللّبنانيّة الرّيفيّة، تبدو خالية وفارغة، إلّا أنّها تحتوي على أيقونة القدّيس ماما الّتي رُسمت في نهاية القرن التّاسع عشر والّتي تُجسّد القدّيس جالسًا على ظهر أسد حاملًا بيده صليبًا.
أصيب الدّير بقذائف خلال حرب تموز/ يوليو عام 2006، فطالت الصّواريخ الكنيسة وجوارها مخلّفةً أضرارًا جسيمة وهُدّم الدّير كليًّا، فلنُصلّي اليوم على نيّة أبناء دير ميماس ولنضرع لهم عند القدّيس ماما ليحميهم من كلّ شرّ وأذى وخطر.