دينيّة
27 آذار 2019, 14:00

الملاك الحارس...

ماريلين صليبي
إسم على مسمّى هو... هو الرّفيق الدّؤوب والحارس اللّدود، هو مصدر الأمل والسّلام، هو الملاك الحارس.

 

"لعظمة حبّه لنا، أنزل الرّبّ ملائكته المباركة لترافقنا، وفي ذلك علامة على مدى اهتمامه بشؤوننا وسهره على راحتنا وحرصه على سلامتنا"... بهذا الكلام لخّص الكاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة الأب إيلي الخويري ماهيّة وجود الملاك الحارس.

الأب الخويري أوضح أنّ الرّبّ حاضر ومدرك بكلّ المشاكل والصّعاب والتّصرّفات اليوميّة التي تكوّن أيّامنا، ولهذا الملاك دور في انتشالنا من اليأس. فمتى تعثّرنا، كان الملاك حاضنًا مانعًا إيّانا من السّقوط، ومتى اقترب الخطر منّا، كان الملاك درع حماية متين. الملاك الحارس في الكنيسة حقيقة إيمانيّة وهو خادم الله ورسوله، فالمسيح يقع في قلب العالم الملائكيّ.

الملائكة حاضرة منذ بدء الخليقة تبشّر بالخلاص وتساعد المؤمن في الوصول إليه. هي كانت حارسة لطفولة يسوع، وها هي اليوم حارسة للإنسان من المولد إلى الوفاة، تكتنف الحياة البشريّة بالحراسة والشّفاعة. 

لكلّ مؤمن إذًا ملاك يرافقه حارسًا وراعيًا لكي يقوده إلى الحياة عاملًا بكلمة الله. هذه الخلائق الرّوحانيّة كالظّلّ تلاحق الإنسان، تنير عقله ودربه ولسانه وأفكاره وتحميه من الشّرّ المستشري في هذا العالم وتسير به نحو الخلاص.

لكلّ مؤمن مدنيّ ملاك، غير أنّ للكاهن ٤ ملائكة تحرسه، وللحبر الأعظم ١٢ ملاكًا حارسًا، وفي ذلك إغداق في نعم الرّبّ وفضائله.

وعلى لسان القدّيس بادري بيو نستذكر النّصيحة ونصلّي: "إنّ الملاك الحارس هو بخدمتك، شرط أن ترفض الشّرور، وتقوم دائمًا بحضرة الله. فهو يوحي لك بأفكار وإلهامات غير منتظرة بما يجب أن تعلمه من الصّلاح، وينجّيك من المخاطر والشّرور."