دينيّة
22 تشرين الأول 2017, 07:00

الله محبّة .. بمحبّة يُديننا

غلوريا بو خليل
مشهد صادم هو يوم الدّينونة، صورة رهيبة يصوّرها لنا المسيح، مقياسها المحبّة وميزانها العدل.

 

مشهد يتجلّى في إنجيل اليوم حيث يظهر المسيح ابن الإنسان ملكًا وديّانًا، فيأتي بمجده ليديننا على محبّتنا "لإخوتنا الصّغار"، ويحاسبنا: فإمّا أن نُكافأ ونرث الحياة الأبديّة وإمّا أن نُلعن ونذهب إلى العذاب الأبديّ.

إذاً وحدها "المحبّة" طريقنا إلى الملكوت السّماويّ.. هدف كلّ مؤمن، وعليها نبني حياتنا. إلّا أنّ هذه المحبّة لا تكتمل إلّا بالالتفات إلى الآخر، وبمعاينة وجه الله في كلّ جائع وعطشان، غريب وعريان، مريض وسجين... محبّة لا تخلو من الرّحمة.

باختصار، إنّ المحبّة والرّحمة هما أساس مسيرتنا ودينونتنا، والقرار لنا، فإمّا أن نكون بين الخراف لجهة اليمين ونستحقّ الملكوت، وإمّا مع الجداء لجهة اليسار حيث البكاء وصرير الأسنان، فأيّ نصيب نختار؟