الرّوح القدس... عطايا لامتناهية
الرّوح القدس يشارك الآب والإبن بالألوهة ليرفرف فوق المؤمنين باستمرار حارسًا أفعالهم ومكرّسًا أقوالهم.
هو الذي يجعل الميت حيًّا واليابس مزهرًا والحزين فرحًا واليائس متأمّلًا والبارد حارًّا والخاطئ بارًّا والبعيد قريبًا والخائف مطمئنًا والضّائع موجودًا والعاجز قادرًا...
هو الذي ينزل من السّماء بشعاع النّور لينثر أمام المؤمنين جرعة مواهب ونِعم تضعهم في طريق البرّ والصّلاح والنّجاح.
٧ مواهب هي، نحصل عليها في المعموديّة وترافقنا في كلّ أيّام حياتنا، أشبه بالكنز العظيم الذي يدعونا البابا فرنسيس إلى حفظه بأمان وإيمان في قلوبنا.
الحبر الأعظم يتضرّع إلى الرّبّ من أجل أن تتجلّى أمام أعيننا عظمة الرّوح القدس، الذي لولاه ولولا نعمه لما كنّا مسيحيّين حقيقيّين متميّزين عن مخلوقات الله الأخرى.
فالحكمة نعمة، والفهم موهبة، والمشورة عطيّة، والقوّة فضيلة، والعلم نور، والتّقوى ومخافة الله اثنتان من الخصال المباركة التي يُنزلها الرّبّ على المؤمنين بواسطة روحه القدّوس.
فيا ربّ، سلّحنا بالحكمة والفهم والعلم لكي نتألّق بالقوّة التي منحتنا إيّاها فنعامل الآخرين بمشورة ونرفع إليك تأمّلاتنا بتقوى وخوف.
بهذا يا ربّ، نسير على خطًى ترضيك ونشعّ نورًا يعكس وجهك الطّيّب، ونكون هياكل للرّوح القدس الذي إليه نصرخ ونصلّي: هلّمّ أيّها الرّوح القدس!