دينيّة
07 أيلول 2016, 16:33

التّخلّي عن الإيمان.. آفة متصاعدة عند الشّباب

ماريلين صليبي
بعد دراستين وطنيّتين أجراهما مركز كارا للبحوث التّطبيقيّة في العمل الرّسوليّ، وبحسب مقال نشره موقع www.catholicnewsagency.com، إنّ نسبة الكاثوليكيّين الذين يتخلّون عن إيمانهم ارتفعت بشكل أساسيّ.


والغريب المؤسف في الموضوع أنّ العمر الأبرز الذي منه يتّخذ الطّفل قرار ترك ديانته هو سنّ الـ13، في حين أنّ 63% يتراوح عمرهم بين 10 و17 سنة، لتبقى النّسبة الأقلّ لمن عمره أقلّ من 10 سنوات.
نسبة 13% فقط من الذين تخلّوا عن دينهم تعاود الممارسة الكاثوليكيّة في الكنائس وتنتشل إيمانها من الضّلال لأنّه، وبحسب الذين لم يتراجعوا عن قرارهم، فإنّ لا تغييرًا جذريًّا لوحظ عند ترك الإيمان خصوصًا أنّ السّبب وراء خطوة كهذه هو حاجة "الشّباب" إلى حجج ودلائل ملموسة للتّعاليم الدّينيّة من جهة، وتحديد العلاقة بين الدّين والعلم من جهة أخرى، ناهيك عن الملل الذي ينتابهم في الكنيسة خلال القدّاسات.
معلومات وأخبار مؤسفة كهذه تجعلنا نقف أمام خسارة الكنيسة التي باتت تتصاعد شيئًا فشيئًا. عناوين كالفساد والضّلال والانحراف التي تطال عالمنا اليوم، أضحت تترك آثارها السّلبيّة على القاعدة المسيحيّة.
قد لا يكفي الشّباب مشاكل إجتماعيّة مهدّدة كتعاطي المخدّرات وشرب الكحول والانجراف وراء الآفات الخطيرة، ليأتي التّخلّي عن الإيمان أسوأ ما يمكن أن يعانوه.
أجوبة بسيطة لكلّ من يبتكر "الأعذار الأقبح من ذنب" لترك دينه:
المسيحيّة دين منفتح بالمطلق، وبصورة خاصّة على العلم، ولا تعارض بين الطّرفين، بل تكامل يدفع بأن يكون الإيمان راحة النّفس والفكر عنما يعجز العلم عن التّفسير.
القدّاس الإلهيّ احتفال على المرء فهم معانيه ليتلذّذ بكلّ النّعم التي تفيض فيه، فليعِ أنّ الإيمان غذاء للرّوح يرفع الإنسان إلى مراتب روحيّة عالية وإلى حياة أبديّة فيها الفرح والرّجاء.