الاحتفال بعيد القديس متى على بعد خمسة كيلومترات من داعش
كان الديرُ كرسياً أسقفياً يتمتع بامتيازات خاصة ومن ثَمّ أصبح مقراً لإقامة مفارنة (المتبحرون في اللاهوت) المشرق منذ القرن الثاني عشر وما بعده. وهو يُعَدُّ من أبرز أديرة محافظة نينوى على الإطلاق، ويحتوي على عدد من المخطوطات الثمينة في مكتبته الشهيرةِ.
يحتوي محيطُ الديرِ على جدران فيها عددٌ كبيرٌ من الحجرات والصوامع المنحوتة في الصخر، كما يضم كنائسَ القديس متى الواقعةَ في الجهةِ الشرقية، وقد شُيّدتَ وفق طراز الكالوف في إنشاء كنائس الشرق. كما يضمّ كنيسةَ السيدة، وهي كنيسةٌ قديمةُ العهد التي تمّ أولُ تجديدٍ لها في العام 1762 على عهد البطريرك مار جرجس الرابع.
فضلاً عن كل ما تقدم، يشتهر محيطُ الديرِ باحتوائه على المواردِ الطبيعية المستعملةِ في البناء ومنها حجرُ النورة والصخرِ والمرمرِ والحلان المتميزِ بنقاوته وثباته.