ملك الملوك... غير كلّ الملوك!

على عرش السّماوات والأرض، يتربّع الملك يسوع المسيح، ملك لا يشبه الملوك الأرضيّين الزّمنيّين بأيّ من الخصال، لكونه أبديّ أزليّ وروحيّ.
فيسوع الملك خادم لا يُخدَم، إذ جاء لعزاء الحزانى وشفاء المرضى، وانحنى ليغسل أرجل تلاميذه ومات من أجل الخطأة.
يسوع الملك متواضع لا يتكبّر، إذ في مغارة ولد وفي النّجارة ساعد أباه، وإلى جانب اللّصوص صُلب لخلاصنا.
يسوع الملك مسامح لا يُعاقب، إذ برحمة لامتناهية حمى الزّانية من الرّجم غافرًا لها، ومن نار جهنّم خلّص لصّ اليمين.
يسوع الملك معطاء لا يأخذ، إذ يمنح المؤمنين مواهب ونِعم روحيّة ومادّيّة ومهنيّة، مدبّرًا حياتهم بالخير والسّلام.
بالمحبّة والعطاء والرّحمة يبادل يسوع الملك الخطأة المؤمنين، وبذراعَين مشرّعتين يحتضن المحتاج والمريض واليائس.
يسوع الملك هو صاحب قلب متواضع وديع يشعّ رحمة ومحبّة، يلجأ إليه الحزانى ويحتمي فيه الخطأة.
يسوع الملك هو ملك المحبّة، هو ملك السّلام، هو ملك القداسة، هو ملك الكمال، هو ملك الملوك وسيّد الملكوت الإلهيّ وربّ الأرباب!