دينيّة
02 كانون الأول 2024, 10:00

تاريخ اليوبيل في الكنيسة

تيلي لوميار/ نورسات
بقلم الأب روجيه سركيس كاهن في أبرشيّة بيروت المارونية وخادم كنيسة مار شربل الفنار

 

 

إليكم بعض المعلومات التاريخيّة المُهمّة حول اليوبيل في الكنيسة الكاثوليكيّة

• سنة ١٣٠٠ أعلن اليوبيل الأوّل في الكنيسة الكاثوليكيّة، وتضمّن نيل الغفران الكامل لمن يزور كنيستَي القدّيسَين بطرس وبولس ٣٠ مرّة.

• ثمّ تقرّر أن يُقام اليوبيل كلّ ٥٠ سنة؛ ثمّ كلّ ٣٣ سنة أي عمر المسيح؛ ثمّ اعتمدت فترة ٢٥ سنة.

• ويُعتبر يوبيلًا عاديًّا، وهناك اليوبيل الاستثنائيّ بحسب المناسبات، مثلًا يوبيل الرحمة سنة ٢٠١٥.

• سنة ١٤٢٥ تمّت إضافة فكرة افتتاح الباب المُقدّس، أي باب اليوبيل، وصبّ ميداليّة لليوبيل مع البابا مارتينو الخامس.

• سنة ١٥٠٠ أعلن البابا ألكسندر السادس عن أربعة أبواب لليوبيل في كلّ من البازليك الأربع في روما.

• هناك فترات لم يُقم فيها اليوبيل بسبب الحروب والأحداث التاريخيّة

• سنة ١٩٠٠ مع البابا لاون الثالث عشر، هدف اليوبيل إلى إعادة إحياء الإيمان في الشعب المسيحيّ بمواجهة تحدّي العصرنة.

• سنة ١٩٢٥ مع البابا بيوس الحادي عشر وفيه دعوة إلى التزام الكنيسة والمسيحيّين لبناء مجتمع أفضل.

• سنة ١٩٣٣ مع البابا بيوس الحادي عشر يوبيل استثنائيّ لمرور ١٩٠٠ سنة على الموت والقيامة.

• سنة ١٩٥٠ مع البابا بيوس الثاني عشر، حينها أعلنت عقيدة الانتقال. وحوّل مجمع الكرادلة إلى مجمع تمثيليّ للعالم الكاثوليكيّ وزاد عدد الكرادلة من خارج أوروبا.

• سنة ١٩٧٥ مع البابا بولس السادس ودعا فيه إلى المصالحة ووضع نهاية للحرومات مع الكنيسة الأرثوذكسيّة.

• سنة ١٩٨٣ مع البابا يوحنّا بولس الثاني يوبيل استثنائيّ لمناسبة ١٩٥٠ سنة على الموت والقيامة.

• سنة ٢٠٠٠ مع البابا يوحنّا بولس الثاني طلب فيها المسامحة عن أخطاء ارتكبتها الكنيسة عبر التاريخ، وبدأ مسيرة الحوار ما بين الأديان.

• سنة ٢٠١٥ مع البابا فرنسيس لمناسبة ٥٠ سنة على اختتام المجمع الفاتيكانيّ الثاني وأعلن سنة الرحمة. وطلب فتح الأبواب المقدّسة في كل أبرشيّة.

حجّاج الرجاء

لقد أعلن البابا فرنسيس سنة اليوبيل بعنوان "حجّاج الرجاء" أو "الرجاء الذي لا يُخيّب"، ويقول: "هي لحظة لقاء شخصيّ وحيّ مع الربّ يسوع الذي هو رجاء كلّ مؤمن". يأتي إعلان هذا اليوبيل ليُحاكيَ واقع الكنيسة اليوم:

١. كنيسة اختبرت تغيّرات كثيرة بسبب جائحة كورونا.

٢. كنيسة تعيش تغيّرات على صعيد الخيارات اللاهوتيّة والرعويّة (المثليّة، الأمور الأخلاقيّة…)

٣. كنيسة تأخذ منحى جديدًا في شكلها وهيكليّتها (السنودسيّة)

٤. حاجة الكنيسة "إلى الانتباه إلى الصلاح الكثير الموجود في العالم حتّى لا نقع في تجربة اعتبار أنفسنا غارقين في الشرّ والعنف" (الرجاء الذي لا يُخيّب، ٨)؛ وإلى السلام الذي هو علامة الرجاء في قلب مآسي الحروب التي يعيشها العالم (الرجاء الذي لا يُخيّب، ٨)

٥. كنيسة بحاجة إلى إعادة إحياء البُعد النهيويّ والإسكاتولوجيّ في إيمانها.