ثقافة ومجتمع
02 شباط 2015, 22:00

OpenMinds : وظائف للشباب ذوي الإحتياجات الخاصة في عشر شركات كبرى

(الكلمة أو لاين) كشفت جمعية OpenMinds أنها بصدد الإتفاق مع عشر شركات كبرى على توظيف أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، آملة في أن يتجاوز عدد الشركات التي تحذو هذا الحذو إلى "أكثر من مئة قريباً"، بحيث يصبح هؤلاء الشباب "منتجين في الإقتصاد الوطني".وأقامت OpenMinds مساء أمس الإثنين عشاءها السّنوي الثاني في The One- مجمّع "بيال"، بحضور عدد كبير من الوجوه السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

وتحدثت رئيسة الجمعية السيدة غيدا ربّاط فلاحظت أن "كلّ إلتزام بعمل إنساني يبدأ بمعاناة شخصيّة، ومعظم الجمعيّات تولَد من تجربة صعبة". وإذ أشارت إلى أن "همّ الأهل هو الإطمئنان إلى مستقبل أبنائهم ذوي الإحتياجات الخاصة، وإلى استيعاب المجتمع لهم عندما يصبحون وحدهم في الحياةشددت على أن OpenMinds "فتحت أبواباُ على المستقبل وعلى تغيير نظرة المجتمع في هذا المجال". واضافت ربّاط : "قبل عشر سنوات، كان لدينا أمل بلا طريق وطموح بلا تخطيط وإرادة بلا إنجازات، أما اليوم فأصبح للأمل طريق، وتحوّل الطّموح تخطيطاً، والإرادة صارت إنجازات". وخلصت إلى القول "أكبر فرحة للأهل أن يروا ابناءهم يكبرون أمامهم، وأن يحصلوا على عمل وتصبح لديهم إستقلاليّة وثقة بالنّفس".
وتوالى أعضاء الجمعية على إلقاء كلمات مقتضبة، ومما قالوه إن "تقدماً تحقق في تشخيص الإحتياجات الخاصّة، وبدأ المجتمع يتعاطى مع الأولاد بثقافة القبول لا بثقافة الرفض و العزلة و الخوف". وأضافوا "بمئتين وخمسين ألف دولار ساعدنا خمسين ولداً ووفّرنا أملاً لهم ولجميع الناس الذين يعانون معهم". واشاروا إلى أن "أولاداً أفادوا من التّشخيص وآخرين من العلاجات في عيادة الأطفال المميزين Special Kids Clinic في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، في حين أن آخرين عولجوا على مدى عام في العيادة، ولا تزال مئات العائلات تنتظر". وافادوا بأن OpenMinds"أنشأت في أربعين يوماً فحسب طبقتين في المدرسة الإنجيلية اللبنانية، وجهزتهما لاستقبال 40 تلميذاً من ذوي الإحتياجات الخاصة في المرحلة الثانوية من التعليم، لكي يكونوا تلاميذ كغيرهم وفي المستقبل مواطنين كغيرهم، على أمل أن تكون هذه التجربة نموذجاً تحتذي به المدارس الأخرى". واضافوا أن الجمعية "تتواصل مع وزارة التربية سعياً إلى تعميم هذه التجربة على المدارس الأخرى وإقرار مناهج تهدف إلى دمج التلامذة ذوي الإحتياجات الخاصّة في المدارس".
وذكّر المتحدثون بأن الجمعية أطلقت حملات توعية مميزة، ونظمت في الجامعة الأميركية مؤتمراً دولياً تحت عنوان "الأَطفال ذَوو الإحتياجات الخاصة وتحديات الإنتقال إلى مرحلة الرُشد" شارك فيه أهم الأخصائيين والباحثين. وأضافوا: "لقد اثبتنا أن هؤلاء الشباب يستطيعون استكمال تحصيلهم العلمي ويمكن أن يندمجوا في المجتمع ويكونوا فاعلين فيه، ونستطيع أن نوفّر لهم فرص عمل حقيقيّة".
وكشف المتحدثون أن الجمعية "تخطّط مع عشر شركات كبيرة، لتوظيف أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، وتهدف إلى رفع عدد هذه الشركات قريباً إلى أكثر من مئة، بحيث لا يعود هؤلاء الشباب يصنفون محدودين أو اقل من عاديين، بل منتجين ومبدعين".
وإذ شدد المتحدثون على أن "التحدّي الأكبر هو توعية المجتمعأكدوا أن "هدف الجميع أن يشمل أكبر عدد من الأولاد بالرّعاية على أنواعها ليصيروا عناصر منتجين في الإقتصاد الوطني ويشاركوا في صناعة استقرار البلد".
واشاروا إلى أن "الأبحاث والإحصاءات التي أجرتها الجامعة الأميركيّة بدعم من الجمعية وتمويل منها، ساهمت في تحديد عوامل وراثيّة لبنانيّة للتوحّد هي حقائق علميّة، قد تساعد على إكتشاف أسباب التوحّد وعلى التقدّم في العلاج المبكر وفي الأدوية، وعلى تجنّب حالات في العائلة نفسها".
وختموا بأن "كلفة التّشخيص والعلاج والإندماج كبيرة، ورغم ما يوفره الداعمون بسخاء، فإن الحاجات كبيرة".
وتولت تقديم السهرة الممثلة ريتا حايك، وأقيم مزاد وسحب "تومبولا". وتخللت السهرة فقرات فنية وعرض لألعاب خفة بالكرات قدمه شاب متوحّد.