«مجانين »النور أو «تيلي لوميار» تحيّة الى تيليلوميار في عيدها 25
} تلفزيون اللامعقول }
والغريب في هذه الطروحات اللامعقولة ان هذا التلفزيون ليس تجاريا ولا يستند على الدعايات المرتكزة على الكحول او التبغ، والالبسة المثيرة جنسيا او التي تمس بالاخلاق والقيم وخاصة في احترام المرأة والاطفال والشيوخ والحياء واحترام مشاعر العائلات ومرافقة المرضى والعجزة والوقوف مع كل مظلوم مهما كان دينه وجنسه وموطنه. انها «المعجزة» او «العجيبة»، او الجنون في اسمى وارقى درجاته ومنطلقاته. وهو يتكل على العناية الالهية والثقة بنداء الله ودعوة السماء والنور المشرق في قلب كل فرد من افراد هذه العصبة المجنونة او الكوكبة المتكلة على يسوع...
} الستديو السجن }
وابتدأ المشوار قرب دويرة الدورة في غرف ضيقة لا تتجاوز 25م2 قدمها رجل عصامي يفتخر انه من على دراجاته الهوائية اسس بعصامية واخلاقية سيسزية فقيرة هذا الارث العمراني والاقتصادي ووهب قسما منه لتيليلوميار ولاولاده هناك دخلت ما يقال له «الستديو» حيث لا جدران ولا زجاج ولا حيطان عازلة ولا سقف، بل شتاء ينزل علي وهواء يلعب بشرشف يلوح في هذا السجن الستديو الضيق. هناك في قلب الدمار وفي بناية مدمرة مخروقة من ميل الى ميل بالقذائف والقنابل، ابتدأ النور، نور تيليلوميار، وابتدأت حياة جديدة في الاعلام وصوت جديد وصورة مميزة للمحبة والسلام والايمان بالله والوطن وكرامة وحرية وغيرية الشخص البشري.
} نور بناية فخر كلاسي }
من هناك من بناية فخر كلاسي ابتدأ العبور الى قلب وعقول وعيون الناس في لبنان وفي بلاد الانتشار.
لا شيء هناك الا العري الكامل: مكتب لا يسع طاولة وكرسيا واستديو ليس فيه الا كاميرا واحدة «ما بتمشي» ولا «بتتحرك» ولمبة واحدة للاضاءة من اعتق ايام الزمان لا تصلح الا للكب..
ومن هذه الغرفة الفقيرة الصغيرة او من تلك «العليه» نزل الروح وراحت تيليلوميار تغطي الكون بعد ان كانت بالكاد تغطي فقط 25 كيلومترا مربعا وتتوقف اذا اعترضها حاجز او بناية عالية او تلة صغيرة. العجيبة كانت متواصلة في تطور المعدات التقنية في ترقي العاملين مجانا في الواهبين «فلس الارملة» وكبرت حبة الخردل الصغيرة مع المملين الخمسة، الجنود الكرماء، المجهولون هم اعطوا ليضيء النور حتى صارت تغطي الكرة الارضية وانا كتوما لا احترق ما يحدث بالرغم من انني رفعت يدي ورجلي وعقلي وخبرتي وروحي في مرافقة هذه المعجزة ومعي غريبان اسير معهما على درب عماوس وقلبي يضطرم والاسى يعتصر في كسيف ستستمر هذه المؤسسة ولا مال في صندوقها التجاري بل نعمة الله فيها وفي قلوب العاملين فيها يا الله تبارك اسمك كيف صارت اليوم تيليلوميار تغطي الكرة الارضية وهي تغطي الارضية بخمس فضائيات وعلى 9 ستيلايت Satellites
- نورسات
- نور الشباب
- نور الشرق
- نورم مريم
- نور كيدس
- نور القداس 24/24 ساعة
- نور نيوز:
يضاف اليها: نورسبيرت، او نور الروح نور ميوزيك، نور دراما.
الاعجوبة واصبع الله
اليس هذا هو التدخل الالهي والاعجوبة او تدخل اصبع الله في عبور زمن الموت والامواج والصحراء والفقر ولا دعاية ولا اعلانات فقط ايمان رجال ومعهم اخ يلتحف «كيس جنفيص» وهم يشحدون العون والمساعدة والهبات المالية من الفقراء والاغنياء. ولا دعم سياسي هناك، ولا دولة غربية تموّل ولا ولا فكيف تستمر وتكبر هذه الحبة من الخردل الا بفضل بركة السماء والعناية الالهية ونعمة الرب يسوع؟؟؟
} فقط دعم السماء }
شركات تلفزيونية اخرى تصرخ وتقول انها لن تقدرعلى الاستمرار اذا لم يأتها دعم من الدولة او بملايين الخليج والنفط بالرغم من الاعلانات فيها والدعايات وبعض البرامج المثيرة فيها، وتيلي لوميار يأتيها دعم من الرب ونور السماء وبعض الاحباء ومنهم الوزير الكريم ميشال اده.
النور هنا هو نور الحب والسلام هلّ هذا النور يوم اشرق تيلي لوميار فانقشع الظلام عن القلب والعقل والاخلاق فكان صوت تيلي لوميار: لا بغض لا خصام بل انه الله محبة والناس جميعهم اخوة وهم عيال الله، وصارت شاشة النور والمجانين خبز وخمر مائدة جميع الجيوب والقلوب وامتلاء الكون بالفرح والسرور والبشارة بنار الحب.
} العلنية الملتهبة }
صارت تيلي لوميار الصوت الصارخ المنادي: اعدوا طريق الرب ولترتفع كلمات الحب والسلام كالصلاة وكبخور المساء. والشاشة الصغيرة اضحت كعليقة النار تقدم سر المسيح، مسيح المحبة والخلاص، تقدم طقوساً، وارثاً حضارياً، وهويات تاريخية تعيد الناس الى التعلق بجذورها وانتمائها وهويتها بفخر وعنفوان ومشاركة الآخرين غناهم التراثي والحضاري والتاريخي والجغرافي وتمجد الله في هذه الشاشة وتمجدت الكنيسة، وتمجد الانسان والاعلام ولاثبات التواصل الاجتماعي.
} العواصف تضرب المركب الصغير }
وقامت جبال الصعوبات وعواصف الحرب مع المحطة وعلى المركب الصغير، وقام شهود يهوده بقطع الديسونجترات disjnateurs في العديد من الاماكن وهجمت شياطين الظلام مع ملائكة النور وشنت عليها القتال والضرب بالرماح القاتلة وصارت الحرب من الداخل ومن الخارج وقامت الاضرابات لعزل الاخ نور وابعاده عن الادارة ولم تلق المحطة دعم الكثيرمن الرؤساء الكنسيين والمدنيين والكهنة والعلمانيين ومن الدولة التي رخصت للعديد من التلفزيون سنة 1966 ولم تعط تيليلوميار ترخيصا بل اعتبرته تلفزيونا طائفياً وليس فقط دينياً روحياً، واليوم ما تزال المحطة غير مرخصة ولم يقدر احد على اطفاء نورها وهي صارت حالة شعبية من الصلاة والسلام والمحبة والحوار والاحترام والانفتاح وتقبل الاخر واحترام الدولة والجيش.
هنا يجد نفسه الكلداني والانجيلي، والسرياني والارمني، والاشوري، والقبطي، والارثوذكسي البيزنطي والقبطي، والملكي...
والسني والشيعي، والدرزي والمهاجر من بلاد الدنيا والمهجر من ارضه وتاريخه وحريته وكرامته.
تيليلوميار اتت من جنون بعض انقياء القلوب وبمعجزه من السماء، ومن فلس الارملة والفقير والغني، من كيس جنفيص لرجل صاف وهبه رجل فقير مكتباً في بناية او من حماس ابنه جاك مع اصدقائه ومساندة بعض الاحباء، بالرغم من عدم قناعتهم بهذه المغامرة الغير المعقولة... اللامعقول صار معقولاً والغير الممكن صار واقعاً حياً. انها حبة الخردل، انها شجرة الارز التي ستظل النور اغصانها كما في سفن نبؤة حزقيال...
باركها يا الله