"غضب الإنسان لا يصنع برّ الله"

بالإيمان يُزرع في القلب الحبّ اللّامتناهي والرّحمة الفائقة، فتزول كلّ شوائب الحياة وتعقيداتها.

بالإيمان تصبح المشكلة بسيطة ومحلولة، ونعرف أنّ المسيح معنا وحاضر لنصرتنا، فلا حاجة للهلع.

بالإيمان تتساقط أسباب الغضب سريعًا ويرتفع الاحترام والصّبر سيّدا المواقف، وندرك أنّ المسيح طلب منّا أن نكرم الآخر وأن نحبّه وأن نتّحد بالرّجاء، مهما كان الوضع صعبًا.

الإيمان يغدقنا بالمحبّة التي بدورها تُزيل البغض، وهذا ما يمنع المرء من الغضب، فمتى تألّقت المحبّة غابت أوجه العصبيّة وتربّع الهدوء على عرش العلاقات.

الكتاب المقدّس ذكر الغضب مرّات عدّة في آياته المباركة، فالغضب لم يرضِ يومًا الرّبّ بل كان لطالما شعورًا يجنّبنا منه الرّبّ في فصول كتابه المحيي.

ومن على لسان يعقوب رسالة إلينا جميعًا ووصيّة لا بدّ من الالتزام بها في حياتنا اليوميّة: "ِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ" (يعقوب 1/ 19-20).