"سعيد عقل"
ليس بالصّدفة وحدها سُمّي هذا الشّاعر العملاق "سعيد عقل"، فهو للسّعادة عنوان وللعقليّة رمز.
بكلماته المنحوتة بالأصالة وبشعره المصقول بالإبداع وبالسّحر المخفيّ خلف كتاباته، زرع سعيد السّعادة والفرح في قلوب القرّاء.
بجمال مؤلّفاته نحت سعيد عالمًا خاصًّا تتطاير فيه المخيّلات والأفكار والنّفوس، لتضيع بفرح عظيم غير باغية العودة إلى واقع الحقيقة المُرّ.
أمّا الحكمة والذّكاء والفكر المُثقَل بالإبداع والابتكار والتّجدّد فجعلت من العقل عقلًا حطّ في المستقبل قبل أن يحدث، إذ خلق لغة عربيّة مكتوبة بالأحرف اللّاتينيّة يستعملها روّاد التّكنولوجيا ومواقع التّواصل الاجتماعيّ اليوم.
قد رحل إذًا سعيد عقل جسديًّا غير أنّه حاضر أبدًا فكريًّا وشعريًّا وتاريخيًّا..
هو الذي رسم مبادئ لغة جديدة وأصّل اللّغة العربيّة القديمة، خلق من اسمه ومسيرته حالة فكريّة وأدبيّة مميّزة لن تنسيها الأجيال المقبلة، ولن تمرّ عنها الكتب المدرسيّة والمقاعد الجامعيّة أبدًا!