ثقافة ومجتمع
04 آذار 2016, 09:04

هل أنتما مستعدّان للزواج؟

ميريام الزيناتي
"الزّواج من دون صداقة كالطّائر من دون جناحين"، الحبّ والتفاهم والصّداقة عوامل أساسيّة لبناء العلاقات السّليمة ولكنها غير كافية لإنجاح الزّواج، لذلك وقبل الخوض في مغامرة الزّواج واتخاذ قرار بهذه الأهميّة، لا بدّ من طرح بعض الأسئلة على الشّريك للتأكّد من مدى تفاهمكما على أمور حياتيّة مصيريّة تحول دون انجاح العلاقة في حال عدم الإتفاق عليها. وللتأكّد من التفاهم بينكما إليكما أسئلة أساسية لطرحها على الشّريك قبل الإقدام على هذه الخطوة.

 

عدد الأولاد:

قبل الشّروع باتخاذ قرار الإرتباط الزّوجي، لا بدّ من التّأكد من أن الشّريكين يشاطران النظرة نفسها حول موضوع الإنجاب وحجم العائلة المستقبلية، فالتوافق على عدد الأولاد مثلاً أساسيّ لإنجاح العلاقة الزّوجيّة.

طريقة التربية:

هل أحدكما صارم في اتخاذ المواقف؟ وهل يميل الآخر للتساهل مع الأولاد؟ لا بدّ من التفاهم على كيفيّة التربية قبل الإنجاب، فقد يرغب أحد الشّركين بإعطاء الحريّة للأولاد بينما يفضّل الآخر إخضاعهم لقوانين صارمة ما يولّد الخلافات في قلب العلاقة.

عمل المرأة:

عند اتخاذك قراراً بأهميّة الزّواج، عليكِ التأكد من أن شريكك يحترم قرارك باختيار ملازمتك وظيفتك أو اختيارك البقاء في المنزل، فالاختلاف حول موضوع بهذه الأهميّة يولّد صراعات عائليّة قد تؤدّي الى تدهور العلاقة أو حتى الإنفصال.

مكان الإقامة:

من الضّروري أن يختار الشّريكان بيئة تتلاءم مع نمط عيشهما، فالتوافق هنا ضروري وإلّا وقعت خلافات جسيمة تؤثّر سلباً على الحياة الزّوجية ونفسية أحد الشّريكين.

في النهاية وككل علاقة، لا بدّ من وجود بعض الإختلافات، فالتشابه التام في الشّخصيات شبه مستحيل، ولكن من المهمّ أن ندرك أن الإختلاف لا يعني الخلاف عسى أن نشهد علاقات زوجيّة مقدّسة دافئة وأبدية..