ثقافة ومجتمع
15 شباط 2016, 13:49

هدايا عيد العشّاق.. على عينك يا فيسبوك!

إحتفل العشّاق يومي السّبت والأحد بعيد الفالنتين؛ عيدٌ مميّزٌ يجمع الأحبّاء بجلسات دافئة يخيّم عليها الحبّ ويتربّع فيها الفرح.

في اللّقاء الودّيّ يوم عيد العشّاق، يتبادل الحبيبان الهدايا للتّعبير عن العشق الكبير الذي يكنّه الواحد للآخر.

بالطّبع، إنّ أجمل هديّة للحبيب، من النّاحية المعنويّة، هي الحنان والصّدق ومشاركة المشاعر العميقة والرّومنسيّة. ولكن في مجتمعاتنا المادّيّة والسّطحيّة هذه، باتت الهدايا مادّة على صاحبها أن يلتمسها بيديه، ويراها بعينيه؛ بل ويشرك أصدقاءه برؤيتها وإلتماسها؛ من هذا المنطلق، إحتلّت صور هدايا عيد العشّاق مواقع التّواصل الإجتماعيّ، خصوصًا فيسبوك، طوال عطلة نهاية الأسبوع.

هذا الواقع السّخيف الذي بتنا نواجهه عند أغلبيّة روّاد مواقع التّواصل الإجتماعي يدفع بطرح أسئلة حول أسباب العرض المفضوح لهدايا عيد الحبّ وعن الغاية من الكشف عنها.

من المفترض أن تتمتّع هديّة الحبيب بخصوصيّة فريدة وطابع رومانسيّ خاصّ. فالعشّاق يطمحون دوماً إلى تقديم هديّة قيّمة كرمز للحبّ والتّقدير، لتترك أثراً في نفس الآخر يذكّره دومًا بنعمة وجود حبيبه بقربه. ولكن بإظهار هذه الهديّة، فقدان لقيمتها المعنويّة الغالية، وتفريط بجوهرها المعنويّ، وإستخفاف بهذه الخصوصيّة الفريدة، وهذه الحماميّة بين الشّريكين.

جميل أن يفتخر الحبيب بشريكه ويشكره على إهتمامه، ولكن من المؤسف أن تصبح مواقع التّواصل الإجتماعي، خصوصًا فيسبوك، حلبةً يتواجه فيها العشّاق للتّباهى في إبراز هداياهم وتعالي الواحد على الآخر؛ ومن المؤسف أيضًا تحوّل ما هو خاصّ إلى عامّ، فتضيع الخصوصيّة في ضوضاء التّطفّل والفضول.