ثقافة ومجتمع
12 شباط 2018, 14:25

من ملكة جمال إلى "عروس المسيح".. هذه دعوة إزميرالدا

ماريلين صليبي
من اختصاصيّة تغذية إلى ملكة جمال، إزميرالدا سوليس غونزالس، تتخلّى اليوم عن كلّ شيء من أجل المسيح...

هي قصّة فتاة في العشرين من العمر، لمع نجمها في سماء بلدتها الأمّ في المكسيك بعدما تُوِّجَت ملكة جمال المنطقة، لتقرّر إطفاء نور الشّهرة والجمال من إجل إشعال الإيمان في قلبها الذي اختار الدّير استكمالًا لحياتها.
"في الرّهبنة رأيتُ العالم من منظار آخر واكتسفتُ ما يقدّمه لنا"، هذا ما أعلنته إزميرالدا ونقله موقع .www.catholicnewsagency.com 
"قبل الرّهبنة كنتُ سعيدة، لكنّ هذه السّعادة لا تُقارَن مع تلك التي أختبرها اليوم مع المسيح. توقيت الله مثاليّ ودقيق، فمن خلال تجربتي كملكة جمال، اكتسبتُ خبرات ومعارف ساعدتني لفهم ما سيأتي".
هكذا إذًا تُقابل إزميرالدا حياتها السّابقة بتلك مع المسيح، مرحلتان كانت الدّعوة الصّادقة الفاصل الحادّ بينهما، دعوة تمثّل الشّرارة التي أشعلت في داخل إزميرالدا غرام اللّقاء بالرّبّ:
"التّغيير كان مصحوبًا بالشّكوك والخوف، غير أنّ إدراكي بأنّني يجب أن أفعل ما يطلبه الله منّي كان كفيلًا لرفع كلّ إحباط. هذا التّغيير أبعدني عن عائلتي، لكنّها دعمتني وأصدقائي على الدّوام".
بالصّلاة والصّوم تمرّ أيّام إزميرالدا، هي التي تؤمن أنّ باستطاعتها حمل ثمرات المسيح الطّيّبة إلى كلّ جائع، تؤكّد أنّ "من يمسك بيد الله، يسير دائمًا إلى الأمام، إلى انطلاقة جديدة ومناسبة فرِحة في مملكة الرّبّ".
قصّة إزميرالدا ليست ببعيدة عن حياتك أيّها الإنسان، فأنتَ "ملك" في مجالات مختلفة، تسكر من عطر النّجاحات وتنشغل عن دعوة الله، ولكن "إذا دعاك الله، سيساعدك في كلّ شيء؛ كلّ ما عليك القيام به هو قبول السّلام والفرح والثّقة، لأنّ الخوف عذر كبير مسؤول عن إبعاد السّعادة الحقيقيّة التي يؤمّنها الله في قلبك"...