ثقافة ومجتمع
25 تموز 2017, 13:00

من خلف إهمال العالم للمجاعة.. صوت مسيحيّ صارخ!

ماريلين صليبي
عندما يجتاح الجوع الأجساد فتُشَلّ القوى ويُحَلّ النّشاط ويُبطَأ التّفكير، لا بدّ من الإنسانيّة أن ترتفع سيّدةً على عرش عالم تتآكله المصالح والسّياسات.

 

ولكن عندما تسرق أضواء الاهتمام اعتبارات أخرى متمثّلة بالكماليّات الفانية، لا بدّ من أن يرتفع صوت مسيحيّ واحد في صحراء الفوضى والفساد القاحلة ليقول كفى!

كفى صرف النّظر عن أخبار أزمة المجاعة في أفريقيا، حيث 24 مليون شخص سيواجهون المجاعة في الأشهر القليلة المقبلة وحيث 20% من العائلات تعاني من نقص الغذاء و30% من سكّان السّودان والصّومال ونيجيريا واليمن وكينيا وأثيوبيا يعيشون في ظروف من سوء التّغذية الحادّ.

ولأنّ سفر الأمثال 21:25 ذكر: "إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ خُبْزًا، وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ مَاءً"، كيف لنا نحن المسيحيّين ألّا نساند إخوتنا في الإنسانيّة في أزمتهم الغذائيّة المُرّة؟

لذا، ها هو الإنسانيّ المسيحيّ بول هيلي يلوم عبر موقع infochretienne.com الإعلام على عدم مبالاته قائلًا بثبات المؤمن ومتسلّحًا بالتّعاليم المسيحيّة: "العالم منشغل بأخبار دونالد ترامب والمشاهير وهو غير مهتمّ بقضايا عالميّة أكثر جدّيّة وخطورة؛ فما هو أزمة أساسيّة اليوم قد يتحوّل إلى كارثة هائلة غدًا".

يُذكَر في سفر الأمثال 1:17: "لُقْمَةٌ يَابِسَةٌ وَمَعَهَا سَلاَمَةٌ، خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَلآنٍ ذَبَائِحَ مَعَ خِصَامٍ"، فالله الحنون والعطوف لا يميل بطرفه عن الجياع الأبرار، هم الذين قلّ طعامهم الأرضيّ سيشبعون من خبز الحياة الأبديّة، هم الذين قلّ ماءهم السّاقي حرارة قلبهم اليائس ستتفتّح أزهار الأمل في قلوبهم بماء الحياة الأبديّة التي لا تجفّ أبدًا.

ولمن فاضت موائدهم من غذاء الأبّهة والمفاخرة والسّلطة، نطلب من الله أن يُكرم كفوفهم بالعطاء والكرم والإنسانيّة، ليُكسَر خفر المجاعة فتُستعرض الأزمة هذه على منابر السّياسات العالميّة.