ثقافة ومجتمع
20 كانون الثاني 2016, 13:58

مصير جلسة 8 شباط رهن الأيّام المقبلة..

عشرون يومًا تفصلنا عن موعد إنتخاب رئيس للجمهوريّة، ربّما، فبعد ترشيح رئيس "حزب القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع لرئيس "تكتّل التّغيير والإصلاح" ميشال عون، يبدو أنّ الأوراق ستُخلَط من جديد وتُوزَّع بطريقة أخرى، و يبدو أنّ الحسابات ستتبدّل، والوقائع التي سيعيشها اللّبنانيّون في الأيّام المقبلة ستكون مختلفة تمامًا، من دون شكّ.

والأسئلة الطّبيعيّة التي يطرحها الجميع ستصُبّ في مصير يوم الثّامن من شباط، موعد إنتخاب رئيس للجمهوريّة، فهل سيكون هذا التّاريخ الحلقة الأخيرة من مسلسل الفراغ الرّئاسيّ؟ هل سيتصاعد الدّخان الأبيض من مجلس النّوّاب في ذلك اليوم أو سيبقى التّعطيل و عدم اكتمال النّصاب خانقَين عمليّة الحلحلة المنتَظَرة؟ هل ستحضر الفئات المقاطِعة جلسات الإنتخاب جلسة الثّامن من شباط؟

كثُر الحديث بعد التّوافق المسيحيّ المزدوج بين القوّات والتّيّار عن ذوبان جليد المبرّرات التي تمنع توفّر غالبيّة الثّلثين في دورة الإقتراع لإنتخاب رئيس للجمهوريّة. فالعيون ستتوجّه في الثّامن من شباط إلى وسط بيروت، إلى قاعة مجلس النّوّاب التي كانت لفترة طويلة شبه فارغة، يدوّي فيها صدى صوت المطرقة المبشّر دائمًا بالتأجيل. والسّؤال الأهمّ سيكون، وإن حضرت الفئات كلّها، حول عدد وأسماء المرشَّحين للرّئاسة؛ فهل ستسير قوى الثّامن من آذار بترشيح فرنجيّة وعون، أو سيتخلّى الأوّل عن ترشيحه لصالح الأخير؟ وهل ستخوض قوى الرّابع عشر من آذار المعركة الإنتخابيّة بدون مرشّح بل بتعدّد الأسماء التي ستؤيّدها؟

عديدة هي التّساؤلات التي يضعها اللّبنانيّون موضع نقاش وتحليل ولكن يبقى انتخاب رئيس للجمهوريّة، أيًّا يكن، "مسؤوليّة المجلس النّيابي" فـ"لا يمكننا أن نقبل لسبب ما أو لمخطّط أو لتدبير ما، أن يتعوّد اللّبنانيّون على غياب رئيس للجمهوريّة"، حسب كلام البطريرك الرّاعي. فسنترك مصير الجلسة الأخيرة، ربّما، في ملعب الأيّام المقبلة علّ تكون تطوّراتها لخدمة اللّبنانيّين والوطن والمصلحة العامّة...