ثقافة ومجتمع
30 تشرين الثاني 2015, 22:00

مصابة بفيروس الإيدز تلقي شهادة مؤثرة أمام البابا

أيها الأب الأقدس، أيها الإخوة، أنا نانسومبا ويني أعيش مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية منذ الولادة. عمري 24 سنة وأنا خريجة جامعة نديجي. فقدت والديّ قبل أعوامي السبعة. وسنة 1999، سُجلت في منظمة مايلد ماي أوغندا حيث بدأت تلقي علاج سبترين.

بعد أربع سنوات، أصبتُ بالحصبة والالتهاب الرئوي، الأمر الذي ترك لديّ فقط 5 من عناقيد التمايز 4. لذلك، خضعت للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية. وخلال تلك الفترة، كانت العقاقير باهظة الثمن، لكنني بدعم من عمتي ومنظمة مايلد ماي أوغندا تمكنت من الحصول شهرياً على العقاقير.

لطالما وجدتُ صعوبة كشابة في الوقوع في الحب لأنني كنت أظن أنه لا يحق لي أن أحِبّ وأحَب. كنت أخاف دائماً من توضيح أمور حياتي. لكنني عبر الزمن نميت بفضل الله موقفاً إيجابياً تجاه ذلك.

من خلال تذكّر كلمات الموسيقي الأوغندي الشهير، الراحل فيلي بونغولي لوتايا: “لنتحد ونكافح الإيدز”، اتخذته مثالاً لي وأدركت أنني أستطيع أن أكون مثله وأستخدم قصتي لكي أعلّم وألهم وأحدث تغييراً إيجابياً.

أيها الشباب الأعزاء، إن أجسادنا هي هياكل الله ويجب أن نعتني بها! يريد الله أن تكون لنا الحياة وتكون وافرة (يوحنا 10، 10). لا يمكن اختبار ملء الحياة عندما نُظلم ونُستعبَد ونعيش في الخطيئة. لذا، يجب أن نحترم حياتنا وحياة الآخرين. كما أن عيش حياتنا بشكل تام يبقينا متحدين مع الله وبالتالي بعيدين عن الأمراض المنتقلة جنسياً/العدوى المنتقلة جنسياً.

دعونا نعمل معاً كشباب بغض النظر عن وضعنا. لا بد لنا من اعتماد ممارسات وتصرفات جديدة ستساعد كل واحد منا على تأدية دوره في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية. نحن لا نخوض معركة خاسرة. فأسلافنا أدوا دورهم، والتطورات لوحظت. والآن، جاء دورنا. إن الشباب المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة بحاجة إلى العناية والحب والدعم بدلاً من التعاطف والشفقة والرفض.

كلمة واحدة تكفي لشخص حكيم. فيروس نقس المناعة البشرية حقيقي، وإنما يمكن تلافيه والسيطرة عليه. كونوا مسؤولين عن حياتكم لأن الله يحبكم ويريدكم أن تستمروا في الشهادة له وسط كل التحديات التي يواجهها الشباب.

وعندما تجلسون بين حشد، اعلموا أنكم أنتم وحدكم غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية خلافاً لجاركم. لذلك، يجب أن تبادروا إلى معرفة وضع جيرانكم إذا لزم الأمر. ولنستمر في النمو بمسؤولية ونشهد لمحبة يسوع المسيح.

 

المصدر : أليتيا