ثقافة ومجتمع
16 شباط 2016, 14:13

مسيحيو الصّين.. صامدون في وجه الإضطهاد

بالرّغم من أنها في طريقها لأن تصبح أكبر دولة مسيحية في العالم، سجّل الاضطهاد المسيحي في الصّين أعلى مستوياته في العام الماضي، فالحكومة الصّينية التي اعتبرت الكنائس تهديدا لقوة الحزب الشيوعي، حاولت قمع نموّها بشتّى الطّرق.

 وفي الوقت الذي تشهد فيه الصّين ارتفاعاً ملحوظاً في عدد أبناء الديانة المسيحية، أصدر اتحاد دعم الصّين احصائات تؤكّد حدوث 572 حالة اضطهاد عام 2014 أثّرت في ما يزيد عن 17,884 شخص، إضطهاد يطال رجال الدين ونشطاء حقوق الانسان، فيقمع النمو الكنسي بأشكاله كافة.

الحزب الشيوعي الصيني الذي يحاول كبت أي معارضة محتملة، يبرر حملاته الشرسة بحق التجمعات الدينية عبر وصفها بالـ "هجومات على البدع الدينية"، فالحكومة تحاكم المسيحيين من دون منحهم حقّ تعيين محامين، وغالباً ما يكون عقابهم السّجن الإداري بتهمة العبادة والترنيم.

أما الصنيون المسيحيون فلا يهابون الإضطهادات، فهم بالرغم من كل التهديدات ما زالوا يعقودون الإجتماعات الدينيّة، ويشاركون في القداديس خصوصاً في المناطق القروية.

قد لا يزول الإضطهاد هذا في الوقت القريب، أما الإنتشار المسيحي فبازدياد ملحوظ ما يؤكّد الصمود المسيحي في وجه التحديات كافة، فكنيسة المسيح "أبواب الجحيم لن تقوى عليها"...