مسلسل اضطهاد المسيحيّين... تابع

في الجزائر مثلًا، حُكم على مسيحيّ بغرامة وعقوبة مع وقف التّنفيذ وذلك لأنّه نظّم سهرة صلاة في منزله مع أصدقائه.

في الهند، هوجم 12 طفلًا وأُجبروا على اعتناق الهندوسيّة، لكنّهم فضّلوا الفرار مع أسرهم على نكران المسيح.

وفي التّفاصيل، في الجزائر، يحظّر القانون غير المسليمن بالاحتفال بالطّقوس الدّينيّة بعيدًا عن الكنائس المسجّلة في الدّولة، فكان كافيًا أن يشتكي أحد الجيران على الثّنائيّ الذي نظّم السّهرة الإنجيليّة. هو اتّهام أخاف الثّنائيّ وعرّضه في مركز الشّرطة للضّغوط والتّخويف والتّرهيب والتّعذيب.

حال هذا الثّنائيّ أشبه بحال مسيحيّ جزائريّ آخر لا يزال ينتظر عقوبته لنصبه خيمة في حديقته يتمكّن فيها المسيحيّون حوله من التّجمّع والصّلاة.

في الهند، الوضع ليس بأفضل، فالتّهديدات بالطّرد ومصادرة الأراضي وحظر استخدام طرق القرى والوصول إلى المياه لا تزال تطارد المسيحيّين.

ففي الرّابع عشر من الشّهر الجاري، تمّ إخراج إبن ووالدته من منزلهما وإطلاق النّار عليهما في الشّارع وإجبارهما على اعتناق الهندوسيّة. وأمام رفضهما إنكار إيمانهما بالمسيح، أُحرقت أناجيلهما.

الفرار إذًا كان الحلّ، فتمكّن 36 مسيحيًّا من إيجاد ملاذ في القرى المجاورة، من بينهم 12 طفلًا، لم يعد بإمكانهم الذّهاب إلى المدرسة، ولا يعرف آباؤهم مصير محاصيلهم ومواشيهم في القرية.

حرّيّة التّعبير والمعتقد إذًا لا تزال مكبّلة بالتّعصّب والبُغض، فإليك يا ربّ نرفع الصّلوات من أجل حماية مسيحيّي العالم من الاضطهاد الذي يلاحقهم وحماية كلّ إنسان سُلب منه السّلام والفرح بسبب قلّة محبّة البعض.