الفاتيكان
15 تشرين الأول 2015, 21:00

ما هي "الأعجوبة" التي نقلت إلى البابا فرنسيس هذا الأسبوع؟

(ساندرا زيناتي، نورنيوز) لم تكن مقابلة البابا فرنسيس العامة هذا الأسبوع عادية فقد التقى عدداً من عمال المناجم التشيليين الذين نجوا بأعجوبة من انهيار منجم النحاس والذهب الذي يعملون به وشهد على قصة ايمانهم التي اتقدت أكثر خلال هذه المحنة.

تعود القصة إلى العام 2010 حيث انهار أحد كهوف منجم سان خوسيه للنحاس والذهب، محتجزاً ثلاثة وثلاثين رجلاً على عمق نصف ميل تحت صحراء تشيلي لأكثر من شهرين، في حين عملت فرق الانقاذ على مدار الساعة لإنقاذهم، بحيث تكللت جهودهم بالنجاح في الثالث عشر من شهر تشرين الأول العام 2010.
خلال فترة احتجازهم، انحصر اتصال العمال بالعالم الخارجي بممر ضيق كانوا يزوّدون من خلاله بالمواد الغذائية. كما أعطوا بناء على طلبهم من خلاله الصليب المقدس، تمثال العذراء مريم وعدد من القديسين ليقيموا كنيسة صغيرة تحت الأرض. هذا وقام البابا بينيدكتس السادس عشر بإرسال مسبحة الوردية لكل عائلة من عائلات العمّال، مؤكداً أنه يحملهم في صلاته.
تعرف البابا فرنسيس على العمال وعائلاتهم، بحيث كان من أن أبرز الحجاج التشيليين إلى الفاتيكان طفلة أحد العمال البالغة من العمر خمس سنوات، والتي أبصرت النور خلال احتجاز والدها تحت أنقاض المنجم. وقد قدّم الحجاج للأب الأقدس عدداً من الهدايا التذكارية من بينها خوذهم التي يعتمرونها خلال عملهم.
والجدير ذكره، أن قصتهم صورت في فيلم سينمائي من بطولة أنطونيو بانديراس تحت عنوان "الثلاثة والثلاثون".