هذا ما أوصى به البابا شرطة الفاتيكان!
تلك كانت وصيّة البابا لاون الرّابع عشر لشرطة الفاتيكان خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه بمناسبة عيدها وعيد مار ميخائيل رئيس الملائكة، أمام مغارة لورد في حدائق الفاتيكان.
البابا وفي عظته، أشار إلى أنّ خدمة الشّرطة الّتي تتمّ بمعظمها "خلف الكواليس"، "تساهم في بناء "الأمن، والنّظام، والاحترام"، ويجب أن نمارسها "معًا كفريق واحد"، فهي لا تحمي فقط الأماكن والأشخاص، بل تعكس أيضًا رسالة الكنيسة ذاتها، رسالة إعلان للإنجيل، تعيشونها "من خلال زيّكم الرّسميّ، وقبل كلّ شيء من خلال إنسانيّتكم".
وشدّد البابا على أنّ عمل شرطة الفاتيكان ليس مجرّد مهنة، بل هو "خدمة من أجل خير الكنيسة"، فـ"غالبًا، كما تعلمون، يمكن لحضوركم الخفيّ والأمين أن يُعبّر عن أسلوب إنجيليّ لا بالكلمات، بل أيضًا بنظرة متنبّهة أو ببادرة عناية لحماية الأشخاص من حولكم".
وأكّد أنّ "الشّهادة ليسوع هي الّتي تعطي المعنى الحقيقيّ لما نقوم به، وإلّا فقد نتحوّل إلى "مسيحيّين رماديّين، فاتري الإيمان، بلا قلب ينبض بالإيمان". وأضاف: "لديكم قوّة القانون، لكن ليس للسّيطرة؛ ومحبّة تجاه الضّعفاء، لكن ليس لإرضاء السّلطة؛ وحكمة في التّصرّف، لكن ليس بدافع الخوف من المسؤوليّات".
وفي الختام، شكر البابا عائلات شرطة الفاتيكان الّتي "بدونها لكانت خدمتهم أكثر هشاشة"، وطلب حماية العذراء مريم، "نموذج الإيمان والتّفاني"، والقدّيس ميخائيل رئيس الملائكة، الّذي "يقاتل الشّرّ باسم الله".