ماذا قال البابا فرنسيس عن "لاهوت الحنان"؟
وشدد البابا على نوعين من الجمال، جمال أن نشعر أننا محبوبون من الله وجمال أن نشعر أننا نحب باسم الله.
وأكد على إشارة الحنان إلى أسلوبنا في فهم الرحمة الإلهية. يكشف لنا الحنان، بالإضافة إلى الوجه الأبوي وجه الله الوالدي، إله يحب الانسان ويحبنا محبّة لامتناهيّة أكبر من محبّة الأم لابنها. وبالتالي مهما يحصل ومهما نفعل نبقى متأكِّدين بأن الله قريب وشفوق. الحنان كلمة سليمة وهي الترياق ضدّ الخوف من الله، لأنّه "لا خَوفَ في المَحبَّة" (١ يو ٤، ١٨) لأن الثقة تتغلّب على الخوف. أن نشعر أننا محبوبون يعني أن نتعلّم أن نثق بالله ونقول له: "يا يسوع، أنا أثق بك".
وتابع قائلاً: "لنعطي الكنيسة لاهوتًا "لذيذًا" يساعدنا على عيش إيمان واعي يتّقد بالمحبّة والرجاء ويحثنا على الركوع إذ تلمسنا وتجرحنا المحبّة الإلهيّ".
ولفت البابا إلى أن شعور الإنسان أنّه محبوب حقًّا، يشعره أيضًا أنّه بإمكانه أن يُحب، فإذا كان الله حنانًا لا متناهيًا، فالإنسان المخلوق على صورته ومثاله هو قادر على عيش الحنان أيضًا.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: "هذه النقاط توجِّه نحو لاهوت في مسيرة، لاهوت يخرج من الطرق الضيِّقة التي غالبًا ما انغلق فيها، لاهوت يمتد إلى خدمة الجماعة، لاهوت لا يقبل بتكرار نماذج الماضي بل يكون كلمة متجسّدة. إنَّ كلمة الله لا تتغيّر بالتأكيد لكن الجسد الذي دعيت لتأخذه يتغيّر في كلِّ مرحلة؛ وبالتالي هناك عمل كثير للاهوت ولرسالته اليوم: أن يجسِّد كلمة الله للكنيسة ولإنسان الألفية الثالثة".