ثقافة ومجتمع
06 أيار 2021, 13:00

ليلى عبدالله والدة العام لإيمانها... بعد خسارة ٣ من أبنائها بحادثة الدّهس

ماريلين صليبي
عام مضى على دموع لم تجفّ بعد، دموع أمّ لا تزال في وجداننا بعد أن ضجّ العالم بحادثة دهس أودت بحياة ثلاثة من أبناء عائلة عبدالله في أوتلاندز - أستراليا.

عام مضى والأمّ التي اشتهرت منذ اللّحظة الأولى برجائها وإيمانها الكبير، ها هي تُعطى لقب والدة العام 2021 في ولاية نيو ساوث ويلز.

هي ليلى جعجع عبد الله التي، وبعد حادثة الدّهس، أطلقت مبادرة يوم المسامحة الوطنيّ I4give Day، الذي باتت كلّ أستراليا تحتفل به في الأوّل من شباط/ فبراير من كلّ عام.

فالأمّ الّتي خطف الموت ثلاثة من أحباب قلبها، تخلّت عن الحقد والغضب وجعلت من حزنها وألمها سبيلًا لنشر الرّحمة والرّجاء، فإستحقّت بجدارة أن تكون أمّ العام مخترقةً بقوّة إيمانها قرار إلغاء منظّمة بارناردوس لجوائز الأمّ السّنويّة، وذلك بدعم من مجموعة فاميلي فويس المسيحيّة.

ليلى مثال طيّب لا بدّ من أن نرمق إليه بفخر وتقدير، فالعام الماضي كان شاهدًا على قوّة عائلة عبدالله وإرادتها وعزمها على التّحلّي بالقدرة على التّحمّل رغم هول المصيبة الّتي حلّت بها. علينا أن نقطر من إيمان هذه الأمّ وإقدامها على التّسامح، فهي بدموعها المصبوغة بنار الإيمان، اقتدت بعظمة مريم البتول، أمّ العالم، التي تحمّلت بصبر وطاعة موت إبنها الحبيب لخلاصنا.